شكاني من الدنيا

لمياء البرعي

وإن بت تشكو من الدنيا وقسوتها
فمن تراه من الاقدار قد سلما

او سرت في الأوطان ورأيت أنها 
منهكه في العيش فلطفا ً بأنفسنا

قد أودع الله في جوف الحياة ونسلها 
كمية اللطف وخيرا من الاقدار مخفيه لنا

فلما التشائم يا صاح بالحياة وظرفها؟! 
الله فوق الخلق محيي الحياة طالما

في الروح إيماناً كسر اليأس بصبرها 
ومحت من القلب الحزن فليبتسما

يا حامل هم الدنيا لا تحزنك عواصفها 
حتما سيأتيك فرحاً. يعقبا الالما

يلملم الاشلاء من بدنياه قد طفشا 
ويأسر الوجع فما يخشاه وإن عظما

لنا في الدنيا موعد في رحلها
لطفاً بنا وجبرا يرمم ما هدما

فاللهم جبرا لا من الدنيا بوحشتها 
فلا شيء يكسر القلب مادمت بالله ملتزما

فل يذهب ما قد مضى ويأتينا خيرها 
فستحسن الحسنى لنفسك وحذر ظلمها