عناصر من مليشيا الحوثية

واشنطن تكشف مصادرتها شحنات أسلحة ووقود إيرانية موجهة لجماعة الحوثي

متابعات

أعلنت وزارة العدل الأميركية، الثلاثاء، عن عملية مصادرة ناجحة لشحنتين كبيرتين من الأسلحة التابعة للحرس الثوري الإيراني، ونحو 1.1 مليون برميل من المنتجات النفطية، كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي في اليمن.وأوضحت الوزارة في بيان نُشر عبر موقعها الرسمي أن الأسلحة التي تمت مصادرتها من سفينتين في بحر العرب تضمنت "171 صاروخ أرض - جو، و8 صواريخ مضادة للدبابات، ومكوّنات صواريخ كروز للهجوم البري، وأخرى من النوع ذاته مضادة للسفن، وأسلحة حرارية".

ولفتت إلى أن البحرية الأميركية "صادرت أيضاً المنتجات النفطية من 4 ناقلات ترفع علماً أجنبياً في بحر العرب أثناء توجهها إلى فنزويلا"، مشيرة إلى أن العمليتين حصلتا في 25 نوفمبر 2019 و9 فبراير 2020، وتعدان "الأكبر على الإطلاق لشحنات من الوقود والأسلحة الإيرانية".وباعت الحكومة الأميركية المنتجات البترولية المصادرة بموجب أمر من المحكمة، وذهبت عائدات البيع التي قُدّرت بأكثر من 26 مليون دولار إلى "صندوق ضحايا الإرهاب المدعوم من دولة"، بعد انتهاء القضية

وقال مساعد المدعي العام الأميركي ماثيو جي: "ستواصل وزارة العدل استخدام جميع الأدوات المتاحة لمكافحة التهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية وجميع أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الضرر بالولايات المتحدة وحلفائها".وأضاف: "تُظهر العمليتان أنه لا يمكننا فقط تعطيل قدرة الحرس الثوري على تمويل عملياته من خلال مبيعات النفط، ولكن نستطيع إحباط قدرته على استخدام عائدات هذه المبيعات لتسليح وكلائه الإرهابيين وتصدير الإرهاب إلى الخارج".

من جهته، قال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، آلان كوهلر جونيور، من قسم مكافحة التجسس، إن "الجهود المشتركة لمكتب التحقيقات الفيدرالي ولشركائنا من أجل الاستيلاء على صواريخ وأكثر من مليون برميل من النفط، تثبت التزامنا بمكافحة المنظمات الإرهابية الأجنبية وإنفاذ العقوبات الأميركية".وتابع: "لقد خلفت رعاية الحكومة الإيرانية للإرهاب ضحايا أبرياء، وستقابل محاولاتها لدعم أنظمة خطرة على الولايات المتحدة وحلفائنا بكامل قوة القانون. مكتب التحقيقات الفيدرالي عازم على محاسبة الحكومة الإيرانية على أفعالها غير القانونية".

يُشار إلى أنه في 20 أغسطس العام الماضي قدمت وزارة العدل شكوى إلى المحكمة الجزئية الأميركية لمقاطعة كولومبيا تسعى إلى مصادرة الأسلحة المضبوطة، بحجة أن شحنات الأسلحة كانت "جزءاً من شبكة تهريب تابعة للحرس الثوري الإيراني، تهدف إلى توزيع أسلحة غير مشروعة على الحوثيين في اليمن".

وبعد ذلك، وافقت المحكمة على طلب الحكومة بإصدار حكم افتراضي، وأدخلت أمراً نهائياً بالمصادرة في 15 نوفمبر، مستندة في حكمها إلى أن الأسلحة "تخص الحرس الثوري الذي يشكل كياناً يعمل على التخطيط وارتكاب جرائم إرهابية فيدرالية ضد الولايات المتحدة".كما قدمت الحكومة في 2 يوليو من العام الماضي شكوى في مقاطعة كولومبيا، تستهدف مصادرة جميع شحنات المنتجات النفطية على متن 4 ناقلات، مستندة إلى أن النفط مصدره إيران، وأن بيعه يعود بالفائدة على "الحرس الثوري". وفي الأول من أكتوبر 2021، وافقت المحكمة على اقتراح الحكومة بالحكم الغيابي وأدخلت أمر مصادرة الشحنات النفطية.