الجمهورية الإسلامية الإيرانية

علي باقري.. من هو المساعد السياسي لوزير خارجية طهران

علي باقري، المساعد السياسي لوزير خارجية النظام الإيراني يمين الصورة

حفظ الصورة
واهـ للأخبار

منظمة مجاهدي خلق الإيرانية

منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (بالفارسية: سازمان مجاهدين خلق إيران). هي أكبر وأنشط حركة معارضة إيرانية. ولقد تأسست المنظمة في عام 1965 على أيدي مثقفي إيران من الأكاديميين بهدف إسقاط نظام الشاه، ويعود اسمها (المجاهدين) في إيران إلى عام 1906 حيث استعمل في "الثورة الدستورية" إذ كان يُسمى المناضلون لتحقيق الحرية مجاهدين. وبعد سقوط نظام الشاه أثر قيام "الثورة الإيرانية" التي أدت منظمة مجاهدي خلق دورًا كبيرًا في انتصارها بعد أن أعدم نظام الشاه مؤسسيها وعددًا كبيرًا من أعضاء قيادتها، ولكن ظهرت خلافات بينها وبين نظام الحكم الإيراني الجديد، وصلت بعد عامين ونصف العام من الثورة إلى حد التقاتل بين الجانبين في صراع محتدم يستمر حتى الآن. من 20 يونيو 1981 أعلنت منظمة مجاهدين خلق عن نضال مسلح ضد جمهورية إيران الإسلامية. وقال مسعود رجوي في تقرير أنه في المرحلة الأولى، من 1981 إلى 1982، قتل 12,000 شخص. وأعلنت مصادر أنه قُتل أكثر من 16,000 شخص في هجمات عنيفة نفذها مجاهدي خلق منذ عام 1979. وقامت الحكومة الإيرانية ضمن هذا الصراع بإعدام عشرات الآلاف من أعضائها والمنتمين إليها ولكن المنظمة شدت عزمها على مواصلة نشاطاتها داخل إيران وخارجها حتى إسقاط السلطة الإيرانية الحالية.

وتعد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية جزءاً من ائتلاف واسع شامل يسمى بـ «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» الذي يعمل كبرلمان إيراني في المنفى، والذي يضم 5 منظمات وأحزاب و550 عضواً بارزاً وشهيرًا من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية والخبراء والفنانين والمثقفين والعلماء والضباط إضافة إلى قادة ما يسمى بـ «جيش التحرير الوطني الإيراني» الذراع المسلح لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية والذي كان يتمركز في معسكر أشرف في العراق وتكونت أغلبية قادته من النساء.

تمّ تصنيف الحركة في عام 1997 وفي عهد الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون ضمن قائمة المنظمات الإرهابية بسبب تورطها بأعمال إرهابية. وفي عام 2000 اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة مماثلة عندما أدرج المنظمة ضمن المنظمات الإرهابية التي تحظر نشاطاتها داخل الدول الأوروبية. أمّا في ديسمبر 2011 أيّدت أعلى محكمة بالاتحاد الأوروبي قرارًا يرفع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية. وفي سبتمبر 2012 رفعت وزارة الخارجية الأمريكية اسم المنظمة من قائمة المنظمات الإرهابية.

في عام 2003 تمّ إصدار قرار بالإجماع من مجلس الحكم العراقي بطرد عناصر المنظمة من مدينة أشرف العراقية إلى خارج البلد وغلق مقرّاتها ومنعها من ممارسة أي نشاط.وعقب اتفاق بين العراق والأمم المتحدة تم نقل عناصر المنظمة إلى معسكر ليبرتي بالقرب من مطار بغداد مؤقّتا لإعادة توطينهم خارج العراق. ومنذ بداية عام 2016 بدء مغادرة أعضاء الحركة العراق إلى 12 دول أوروبية  وخاصة جمهورية ألبانيا والتي اتخذت المنظمة منها مقرًّا لها بعد طردها من العراق.

المنظمة يتزعمها مريم رجوي والتي انتخبها «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» بالاجماع في أغسطس 1993 رئيسة للجمهورية للفترة الانتقالية حسب تعبير المجلس.

تم تعيين على باقري في منصب المساعد السياسي لوزير الخارجية خلفًا لعباس عراقجي، في 14 سبتمبر 2021، بأمرٍ من وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان. ويُقال إنه من المقرر أن يمثل نظام الملالي في المفاوضات النووية.

من هو "علي باقري كني"؟ وُلد علي باقري كني، في قرية كن بمحافظة طهران، في عام 1967.

وهو نجل المعمم باقري كني، أحد أعضاء مجلس الخبراء في نظام الملالي، وعمُّه هو محمدرضا مهدوي كني، رئيس الوزراء السابق للنظام الإيراني، والرئيس السابق لمجلس الخبراء.

والجدير بالذكر أن مصباح الهدى باقري، شقيق علي باقري، هو صهر خامنئي. وتخرَّج علي باقري من قسم الدراسات الإسلامية والاقتصاد، من جامعة الإمام صادق. وهي الجامعة التي كان قد أسسها عمُّه مهدوي كني.

كما أن علي باقري لديه خبرة في تدريس الاقتصاد بجامعة الإمام.

السيرة الذاتية لعلي باقري

علي باقري له خبرة في العمل في وزارة الخارجية منذ عام 1994، حيث أنه كان يعمل مع سعيد جليلي في هذه الوزارة. وعندما تولى سعيد جليلي منصب مساعد وزير الخارجية لأوروبا والولايات المتحدة، تولى باقري كني منصب المدير العام لأوروبا الوسطى والشمالية، في هذه المعاونية.

وعندما تولى سعيد جليلي منصب أمين مجلس الأمن الأعلى، اعتبارًا من شهر أكتوبر عام 2007، عيَّن علي باقري مساعدًا له في أمانة هذا المجلس، وكان باقري في عهد سعيد جليلي، من بين كبار المفاوضين عن نظام الملالي في المفاوضات النووية.

وشارك باقري كني إلى جانب سعيد جليلي، في الفريق النووي في حكومة محمود أحمدي نجاد، خلال الفترة الزمنية الممتدة من عام 2007 حتى عام 2013.

وكتب جواد ظريف في كتابه «رازهاي سربه مهر» (أسراره حول المفاوضات النووية)، الذي نَشر فيه مذكراته المتعلقة بالمفاوضات النووية:

"أثناء المفاوضات النووية بين الجمهورية الإسلامية ومجموعة 5 + 1، دخل ”بيرنز“، مساعد وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، في حوار ثنائي غير مسبوق مع سعيد جليلي، فُسِّر على أنه أهم إشارة من قِبل إدارة باراك أوباما لإجراء محادثات سرية مع إيران، باستضافة سلطنة عمان.

وكان باقري كني حاضرًا خلال ذلك الاجتماع القصير غير المسبوق، والذي أُجري في فناء فندق في جنيف بسويسرا، في أكتوبر 2009".

وعندما رُشح سعيد جليلي لرئاسة الجمهورية، في عام 2013، أصبح علي باقري رئيسًا لمقر حملته الانتخابية.

وعندما تولى حسن روحاني رئاسة الجمهورية، وبدأت المفاوضات حول الاتفاق النووي، بدأ علي باقري أنشطته السياسية - الدعائية بصفته معارضًا لهذا الاتفاق. فعلى سبيل المثال، بادر بنشر انتقاده للاتفاق النووي، على قناة "أفق" المتلفزة التابعة لنظام الملالي، ومدرسة كالك التابعة لمركز التعبئة الطلابي، ومركز تطوير جامعة الإمام صادق. كما كتب مقدمة للنسخة الفارسية لكتاب "مذكرات ويندي شيرمن"، المفاوضة في الفريق النووي.

وبناءً عليه، انتقد علي باقري ديباجة الاتفاق النووي في عام 2014، في جنيف، ومحتوى المفاوضات والاتفاقيات.

وتم بموجب أمر من إبراهيم رئيسي، تعيين علي باقري كني، في 29 ديسمبر 2019، مساعدًا للشؤون الدولية، ورئيسًا لمقر حقوق الإنسان في السلطة القضائية.

ويُعرف علي باقري بأنه الممثل المؤيد بصرامة لأفكار سعيد جليلي في دوائر نظام الملالي.

والجدير بالذكر أن علي باقري كني يكنُّ عداوة هيستيرية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وكثيرًا ما يبادر بتشويه سمعة مجاهدي خلق في وسائل الإعلام الحكومية.