نورا الجروي: لن يهدا لنا بال حتى نرى مجرمي الحوثي يقفون امام العدالة الدولية
اليمن
اكدت نورا الجروي المتحدثة الرسمية باسم الحملة الدولية لانقاذ النساء من سجون الحوثي والتي تنظمها هيئة المرأة العربية بان خطوات الحملة الدولية ستتسارع في الشهور القادمة باتجاه العمل لتكثيف الضغوط والتضامن الدولي مع النساء المعتقلات في سجون الحوثي.
وقالت الجروي في حديث خاص ادلت به لصحيفة المراة: ان جهودا كبيرة تبذل وتنسيقا عاليا يجري مع منظمات دولية وعربية حقوقية لتنظيم سلسلة من الفعاليات والانشطة والوقفات الاحتجاجية في عواصم اوربية ومدن امريكية مثل نيويورك وواشنطن من اجل فضح الجرائم والانتهاكات البشعة لحقوق الإنسان في اليمن عموما والنساء في السجون خصوصا، وان العالم الحر والقوى الفاعلة يجب ان يتحرك بشكل جاد وملموس لوقف ممارسات واجرام هذه العصابة الخارجة عن القانون والتي تمتهن االاعتقال التعسفي وشتى صنوف التعذيب وانتهاك كرامة النساء في اقبية وسجون غير خاضعة لرقابة او اشراف من اية جهة قانونية او حتى معايير اخلاقية.
وفي سؤال لمحررة الصحيفة زينة سلماني : عن ما هي الخطوة القادمة للحملة الدولية؟
اجابت الجروي سوف يقوم وفد من الحملة بزيارة العواصم الخمس الكبرى للدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي واللقاء مع مسؤولين في وزارات الخارجية وجمعيات حقوق الإنسان والهيئات البرلمانية وعقد منتديات للصحافة والناشطين الحقوقيين مع عرض شهادات حية لنساء يمنيات خرجن من سجن الحوثي ليقدمن للراي العام العالمي دليل ادانة عن ابشع جرائم وانتهاكات طالت النساء في اليمن في ظل شبه صمت وتواطيء دولي مشبوه.
وعن توقعات تحقيق اهداف الحملة في ظل عدم اكتراث العالم لما يجري في اليمن؟
قالت الجروي لنكن صرحاء ان العالم يتحرك عندما نتحرك نحن اولا اصحاب القضية وان نعمل بلا كلل او تراخي لشرح معاناتنا وماساتنا وهناك في العالم ضمائر حية ولا زالت حقوق الإنسان تشكل موضوعا يحضى بالعناية والاهتمام..
واكدت المتحدثة الرسمية باسم الحملة الدولية لانقاذ النساء من سجون الحوثي باننا في قيادة الحملة نعمل وفقا لخطة مدروسة تم وضعها بعناية من خبراء ومستشارون قانونيون واعلاميون وستساهم معنا قنوات فضائية وكتاب ونشطاء وشخصيات دولية بارزة ومنظمات ومكاتب محاماة دولية جميعهم اعربوا عن استعدادهم لدعم مسار الحملة وانها لن تتوقف الا باخراج اخر امراة يمنية من معتقلات الحوثي والعمل المستمر على تقديم الدعم النفسي والاسري لهن وكل أشكال العون والمساعدة الانسانية.
وفي سؤال آخر للسيدة الجروي هل لديكم وثائق او سجلات تدين جرائم هذه العصابة؟
اجابت نعم لدينا ملفات موثقة عن اكثر من الف ومائتين امراة معتقلة في سجون الحوثي وشهادات مصورة عن الجرائم والانتهاكات وشهادات حية كما اننا وبالتعاون مع مكاتب محاماة دولية ستقدم لائحة وملفات تدين جماعة الحوثي الى مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي وسيكون لدينا قائمة باسماء منتهكي حقوق الانسان الذين ارتكبوا جرائم ضد الانسانية وسيوف سيتم عرض هذه القائمة بالاسماء والمسؤوليات في جنيف خلال انعقاد منتدى دولي سيتم تحديد موعده لاحقا من اجل المطالبة بجلب هولاء المجرمون الى ساحة العدالة الدولية تحقيقا لمبدأ عدم الافلات من العقاب وانصافا للضحايا.
وفي خاتمة الحوار الصحفي عن ماهو دور هيئة المرأة العربية ؟
قالت نورا الجروي ان هيئة المرأة العربية هي من تنظم وتقود مسار هذه الحملة الدولية وهيأت لها كل مستلزمات النجاح والاستمرارية لغاية تحقيق اهدافها سيما وان الهيئة لها علاقات وروابط مع منظمات وهيئات دولية عديدة يمكنها من ايصال رسالة الحملة الى جميع الجهات ذات الصله بموضوعة متابعة انتهاكات حقوق الانسان فقد لاحظنا من خلال التجارب الماضية ان الحكومات والجهات والمنظمات الحقوقية الدولية تستجيب لمعطيات وملفات ووثائق تقدمها منظمات المجتمع المدني لما تتسم به من حيادية وموضوعيه وستقلالية.
واختتمت الجروي حوارها بتقديم الشكر والتقدير لهيئة المرأة العربية وامينها العام الاستاذ محمد الدليمي على ما تقدمه الهيئة من دعم واسناد كاملين وتوفير كل مقومات النجاح والديمومة للحملة الدولية حتى بلوغ غاياتها الإنسانية والنبيلة.
