محافظة لحج

"إيمان أحمد بحرق".. قصة نجاح وطموح متجدد نحو المستقبل

إيمان أحمد بحرق، ماجستير علوم إجتماعية جامعة مسترو في المانيا

حفظ الصورة
وفاء سيود
واهـ للأخبار

قصص النجاح في بلدنا كثيرة ومتعددة، ولكن تبدو قصة المستشارة والتربوية القديرة إيمان أحمد بحرق، هي الأنموذج الأبرز في محافظة لحج، ثاني محافظات الوطن، بعد العاصمة عدن.

من هي إيمان بحرق؟

إيمان أحمد بحرق، ماجستير علوم إجتماعية جامعة مسترو في المانيا، التحقت بسلك التدريس بعد الاعدادية وعملت معلمة ثم أوفدت الي جمهورية المانيا لدراسة الماجستير، وعملت محاضرة في المعهد العالي للمعلمين والمعلمات قبل الخدمة، ونائب أكاديمي في المعهد العالي للمعلمين والمعلمات اثناء الخدمة كذلك عملت مدربة مركزية في مجال التربية والتعليم ومدربة ومنسقة ورش في المجتمع المدني وعضو في اللجنة الوطنية ورئيسة القطاع النسوي في محافظة لحج للحزب الاشتراكي وعضو فريق مبادرة الازمات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومدير عام تنمية المراة في ديوان المحافظة بلحج (سابقا) كذلك مستشارة محافظ لحج لشؤون المرأة، ومديرة مدرسة الامل الاهلية بالإضافة مدير مؤسسة دعم للتنمية والحقوق".

 

 

 

قصة النجاح

تتحدث السيدة إيمان عن قصة نجاحها لصحيفة اليوم الثامن بالقول "أستطيع القول بأن داعم نجاحي هو طموحي في المرتبة الأولى ومن ثم زوجي واسرتي فهما من كانا يسانداني ويشجعاني للمضي نحو الأمام فأنا أحمد الله على وجودهم في حياتي ومشاركتي تفاصيل نجاحي وقبل ذلك صعوباتي التي صادفتها في مسيرتي العملية في لحج فكما هو معروف عن لحج وأهلها أنهم جماعة محافظين مجتمع قبلي الى حد ما".

 

دور المرأة في لحج

وتتحدث سيدة لحج، عن دور المرأة في المحافظة، وتؤكد "للمرأة في محافظة لحج بصمات بارزة وفاعلة في المجتمع ولحج محافظة ابية أرض الثقافة والفن والنضال والمرأة انطلقت للعمل في حقول التربية والتعليم وساهمت في التنمية التي ساهمت بدورها في ازدهار المحافظة وكذلك في الادارة السياسية وان كانت فرص وصولها الى مواقع العمل والانتاج وصناعة القرار ضئيلة جدا على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية وكذلك الاجتماعية والمشاركات الفعلية في صنع القرار على المستويات المحلية والخارجية  والقضاء على جميع اشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي  وأن يكون للمرأة تمثيل في مفاوضات السلام". 

طموح متجدد نحو المستقبل

 

وقالت "أطمح الى نجاح مبادرة نساء لحج من اجل السلام كذلك العمل على تمكين امرأتين او ثلاث من النساء في صنع القرار كمدراء عموم اسوة بأخيها الرجل 

 

رسالة للمرأة في الجنوب

 

وتوجهت السيدة ايمان بحرق برسالة إلى المرأة في الجنوب، وقالت "رسالتي للمرأة الجنوبية هي أن تكون نجما في سماء المستقبل يجب ان تكون مثل ما هو مفترض بها أن تكون وذلك من خلال رفع قدراتها ومهاراتها في كافة الجوانب لتواكب الحاضر وتكون جاهزة للمستقبل ايا كان ذلك المستقبل فالمخاض عسير والمراحل طوال وعليها مسؤولية كبيرة ويجب تأذيتها على أكمل وجه".

 

 وبشأن الأوضاع في محافظة لحج وتدهور الحالة المعيشية، تحدثت السيدة إيمان بحرق، عن الأوضاع، وشددت على أن "نكون صادقين في تحليلنا وتقيمنا للأوضاع في محافظة لحج"..

وأوضحت "من محافظة لحج انطلقت ثورة 14 أكتوبر المجيدة وسقط أول شهيد رافضين الظلم والاستبداد وكذلك خرجت المليونية مطالبين فيها بالحرية والاستقلال واستعادة الدولة، وقدمت لحج من خيرة شبابها في حرب 2015م كذلك تعتبر لحج بوابة عدن ومحافظة لحج الان أشبه بنار تحت الرماد وتقول "بحرق" فرض علينا تدني المستوى المعيشي وارتفاع الاسعار الجنوني في المواد الغذائية وارتفاع مشتقات النفط وانهيار العملة أدى ذلك الى تدهور المستوى الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع وهذه هي الحرب الباردة التي تهدف الى تركيع الشعب بالجوع والفقر والبطالة وانتشار المخدرات وغيرها من الكوارث وتضيف: بهذا الواقع المؤلم تتأثر النساء كونهم نصف المجتمع واذا لم يكون هناك معالجات حقيقية سوف يؤدي الى كارثة لم يكن يتوقعها أحد".

 

مشاركة المرأة في صناعة القرار

 

وتابعت السيدة إيمان حديثها عن المرأة، وعن العمل النسوي الذي قالت "إنه يكاد يكون ضعيفا على كافة المستويات وهذا الضعف يعود بدرجة رئيسية للوضع القائم في المحافظة، والذي عكس نفسه على النشاط النسوي المشاركة في السلطة لذلك تجد المرأة في المحافظة متواجدة في مواقع محددة حتى أن تواجدها هذا لا يمكنها من صنع القرار وبالتالي يكون دورها هامشيا في السلطة بالرغم أن تكون لدى النساء كفاءة وخبرة في العمل اسوة بأخيها الرجل الا أن تواجدها ضئيل جدا في عملية المشاركة السلطة "صنع القرار".

وأكدت إيمان بحرق على أن المرأة في لحج تستطيع المساهمة في كل المجالات فهي نصف المجتمع، أن لم تكن أكثر من النصف، فهي الام والزوجة والاخت، تستطيع تحويل السلبيات الى ايجابيات لصالح ابناءها وقادرة على بناء جيل صالح في المجتمع لأنها جزء اساسي ورئيسي في عملية انتشال ابناء لحج الى الأفضل، وهذه بحد ذاته لبنة أولى لانتشال الأوضاع في محافظة لحج على كل المستويات، فالبناء يجب ان يكون من الأساس بالاعتماد على بناء الجيل.

 

المصدر| صحيفة اليوم الثامن