البطريرك الماروني ينتقد حزب الله ضمنيا عن 'ضرب العلاقة' مع الخليج
انتقد البطريرك الماروني بشارة الراعي الأحد ضمنيا حزب الله باعتباره "يضرب العلاقة" مع دول الخليج، منتقدا تلكؤ المسؤولين اللبنانيين عن معالجة الأزمة التي نشبت قبل أكثر من اسبوعين.
وفي اواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة وفعلت ذلك لاحقاً الإمارات والبحرين والكويت واليمن على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول حرب اليمن.
ومنذ عامين يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار فضلا عن شح في الوقود والأدوية وانهيار القدرة الشرائية.
وشدد البطريرك الماروني الذي يتمتع بثقل سياسي في لبنان، في عظة الاحد "لا يحق لأي فريق أن يفرض إرادته على سائر اللبنانيين ويضرب العلاقة مع دول الخليج ويعطل عمل الحكومة ويشل دور القضاء ويخلق أجواء تهديد ووعيد بالمجتمع"، في اشارة الى حزب الله الموالي لايران.
وفي 13 أكتوبر/تشرين أول الماضي تأجل انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة حينها إلى أجل غير مسمى إثر إصرار الوزراء المحسوبين على حزب الله وحركة أمل على أن يبحث المجلس ملف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت تمهيدا لتنحية المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بعد اتهامه بـ"التسييس".
واعتبر الراعي أن حلّ الأزمة مع "الخليج بشجاعة وطنية لا يمسّ بكرامة لبنان بل إن تعريض اللبنانيين إلى الطرد والفقر والعوز والعزلة هو ما يمسّ بالكرامة والعنفوان والسيادة".
وأشار الى أن "من المؤسف أن المسؤولين يتلكأون في معالجة الأزمة الحادة مع دول الخليج في هذا الوضع الصعب. إذا اعتبر البعض في لبنان الحياد حملا صعبا فنحن نرى فيه الحل الوحيد لإنقاذ البلد".
ومساء السبت، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة لا تعتزم التعامل مع الحكومة اللبنانية حاليا مكررا دعوة الطبقة السياسية إلى إنهاء "هيمنة" حزب الله على مؤسسات الحكم.
وقال الأمير فيصل لقناة فرانس 24 التلفزيونية في مقابلة أذيعت السبت "لا نرى أي فائدة من التواصل مع الحكومة اللبنانية في هذه المرحلة الزمنية".
وكان قرداحي، المحسوب على حلفاء حزب الله قال في تصريحات متلفزة إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".