سمعة 'الملحد' تسبقه الى القاعات

تجدد الجدل حول فيلم "الملحد" المنتظر عرضه في سبتمبر/ايلول المقبل مع استكمال تصويره.

وفيلم الإعلامي المصري ومؤلف العمل الكاتب إبراهيم عيسى يناقش  قضية التطرف الديني والخروج عن الدين، وهي ظاهرة انتشرت بين الشباب.

ويسلط عيسى الضوء من خلال الفيلم على الفرق بين الإلحاد والتدين من دون تفكير أو تدبر، بجانب التعصب الديني وخطورة ذلك على المجتمعات العربية والإسلامية في الفترة الأخيرة.

والعمل بطولة محمود حميدة وحسين فهمي وأحمد حاتم وشيرين رضا وإخراج ماندو العدل. وهو التعاون الثاني لشيرين مع الكاتب إبراهيم عيسى بعد فيلم "الضيف"، الذي عُرض عام 2019.

وقالت شيرين في معرض دفاعها عن العمل الذي هوجم حتى قبل عرضه بسبب عنوانه "الهدف من الفيلم أن تنفتح عقولنا لكى نرى أشياء وأفكاراً أخرى، وإننا نشوف الملحد ونقدر نعرف بيجي منين الإلحاد ونمنعه”.

وأضافت "الصدمة التي يتلقاها الأهل من هذه الكلمة، وما الذي دفع الملحد لذلك، إحنا مبنسوقش للإلحاد ولكن بنبحث بيجي منين".

من جهتها، وفي سياق متصل قالت الفنانة صابرين المشاكة في العمل إن فيلم الملحد مختلف، وسنشاهد خلال الفيلم العديد من الآراء والجدل.

وتابعت صابرين حديثها عن شخصيتها في فيلم الملحد، وحقيقة تجسيدها شخصية ملحدة: "هبقى حاجة زي كدة، والفيلم في أراء هيبقى الجدل عليه قوي جدا".

وعن إثارة الجدل حول عرض الفيلم، أضافت صابرين: أنا مش خايفة من حالة الجدل اللي هتكون على الفيلم، هخاف من إيه؟، أنت بتصلح الخطاب الديني، إن شاء الله يعجب الجمهور".

وتحدثت صابرين عن كواليس العمل مع أبطال فيلم الملحد، حيث قالت: جميع القائمين على العمل مختلفين وأحمد حاتم شاطر ومجتهد وهيقدم الدور بشكل قوي أوي، وكمان المؤلف إبراهيم عيسي باز الشخصيات بشكل جميل وكلنا أبطال.

وكان الممثل مصطفى درويش اشعل الجدل حول العمل عندما انسحب من المشاركة في "الملحد"، في فبراير/شباط بعد تصريحات مؤلف العمل الكاتب إبراهيم عيسى حول "المعراج".

وخلال حلقة من برنامجه "حديث القاهرة" أنكر ابراهيم عيسى معجزة المعراج، وصعود النبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى السماء ورؤية أهل الجنة والنار.

وزعم عيسى أن المعراج "قصة وهمية بالكامل"، وأن هناك كتبا في السيرة والتاريخ تؤكد ذلك، لكن الشيوخ يصدرون كتبا عكس ذلك، حسب وصفه. وذلك في سياق هجومه على الاستعانة بالشيوخ في الحصول على المعلومات، التي وصفها بغير الحقيقية.

وأكد درويش في بيان الاعتذار، ان "فيلم الملحد قصة مافيهاش أي حاجة تشجع على الإلحاد علشان بس احترام لصناع العمل وأبطاله".

وقبل قرار الانسحاب، كان درويش مرشحا لشخصية تدعى "أبو مصعب"، ويتقاسم معه بطولة الفيلم كل من حسين فهمي وأحمد حاتم ومحمود حميدة وشيرين رضا وصابرين، ومن إخراج ماندو العدل، الذي أخرج آخر أفلام إبراهيم عيسى "صاحب المقام".

قدم الكاتب المصري إبراهيم عيسى للسينما المصرية فيلميت يقتربان بشكل مباشر من المعتقدات الدينية، وهما"صاحب المقام" بطولة يسرا وآسر ياسين، وفيلم "مولانا" بطولة عمرو سعد.