الريال اليمني فقد أكثر من ثلاثة أرباع قيمته منذ بدء الحرب

اليمن يناشد العالم الدعم العاجل لإنقاذ الاقتصاد المنهار

متابعات

طلب معين عبدالملك رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الأحد دعما عاجلا لحكومته بغية تجاوز التحديات الهائلة التي تواجه مساعيها الرامية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ووقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية المنهارة.


جاء ذلك خلال لقاء عبدالملك في مدينة عدن بجنوب البلاد مع هانس غروندبرغ مبعوث الامم المتحدة الخاص لليمن في ثاني زيارة له الى المدينة خلال شهر منذ توليه منصبه.


وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن عبدالملك أطلع غروندبرغ على جهود حكومته للتعامل مع التحديات الاقتصادية والدعم الدولي الواجب توفيره في الوقت الراهن، بما يؤدي الى وقف تراجع سعر صرف الريال والسيطرة على التضخم وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف المعاناة عن المواطنين. 


وأكد عبدالملك دعم حكومته لجهود المبعوث الدولي من أجل الوصول الى حل سياسي "رغم استمرار التعنت والرفض من جانب جماعة الحوثي بإيعاز من داعميها في طهران".


وقال عبدالملك إن تصعيد الحوثيين في محافظة مأرب وهجمات الجماعة عبر الحدود على السعودية من شأنه "أن يهدد بتعقيد المشهد وانتقال الحرب الى مستوى اخر ومضاعفة المعاناة الإنسانية".


وتسببت الحرب التي تخوضها قوات الحكومة اليمنية ضد حركة الحوثي منذ قرابة سبع سنوات في تخريب الاقتصاد واستنزاف احتياطي العملات الأجنبية في البلد الذي يستورد أغلب السلع التي يستهلكها بسبب تراجع عوائد النفط، التي تشكل 70 بالمئة من إيراداته، وكذلك توقف جميع المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية والدخل من السياحة.


ونسبت الوكالة الحكومية للمبعوث الدولي تفهمه للملف الاقتصادي باعتباره "القضية المحورية" لتخفيف معاناة المواطنين اليمنيين.


وفقد الريال اليمني أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار منذ اندلاع الحرب مطلع 2015، مما تسبب في زيادات حادة في الأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء غالبية السلع الأساسية.


وتخطى سعر الدولار حاجز 1530 ريالا السبت في أسوأ انهيار لقيمة العملة المحلية في تاريخها ومنذ بدء الحرب في البلاد.