محافظة مأرب

محافظ مأرب العرادة: الإماراتيون سكبوا دماءهم في مأرب ولو لم تكن عندي معركة لذهبت أقاتل مع طارق في الساحل

متابعات

قال محافظ مأرب سلطان العرادة، إن “التحالف يقف معنا بالجهد الجوي، ويواجه في المحافل الدولية، والسياسية، ما لا يستطيع أحد أن يتحمله بسببنا، ويجب علينا أن نفهم الأمر كما هو، حيث أن التحالف العربي يظل عاملا مساعدا لنا، ومهما كانت مساندته لا يمكنه أن يحل محل الدولة اليمنية”.

وأضاف، في حديث لوسائل الإعلام، السبت، عقب ترأسه اجتماع للجنة الأمنية في المحافظة، أن “التحالف تدخل في معركة اليمن باستراتيجية وهو يدرك المد الإيراني وأبعاده وجذوره ومنطلقاته وأهدافه، ويجد أن الشعب اليمني درع له وكتف، ويجب أن يقف إلى جانبه. إذ إن إيران دخلت بقوتها تدير المعركة من صنعاء من خلال ضباطها وخبرائها الموجودين، وبالتالي هذا يكثف المسؤولية على الأخوة الأشقاء في التحالف العربي للوقوف إلى جانبنا”.

وأعرب العرادة عن استيائه مما اعتبره “إنكار الواقع أو التجني على الحقائق من قبل بعض الكتاب، ومن بعض رواد التواصل الاجتماعي، هو الذي يؤلمنا”. مضيفاً أنه “يجب عليهم أن يرتقوا بمفاهيمهم وأن يعلموا ماهي المعركة”.

وقال إن التجني على الأخوة في الإمارات لا ينبغي أن يقال، فهم وقفوا وسكبوا دماءهم إلى جانبنا في مأرب، ووقفوا إلى جانبنا وقفة الرجال، ولا ننكر أحدا، وكذلك الأخوة في البحرين، وفي السودان وجمهورية مصر العربية، والأخوة العرب جميعا وقفوا إلى جانبنا، ونكن لهم كل تقدير على مواقفهم الأخوية.

وطالب محافظ مأرب الجميع، بالابتعاد عن شخصنة المعركة أو الحديث عن أنها معركة حزب أو قبيلة معينة أو أشخاص معينين، فهي معركة يشترك فيها جميع اليمنيين ووقفت معها القبائل اليمنية عن بكرة أبيها، وكل الأحزاب وكل شرائح المجتمع.

وتابع: إن “المعركة معركة كرامة ومن التسطيح إهداء هذا الفخر لحزب أو جهة معينة، ونحن على تواصل مع كل الأشقاء ومع كل الأخوة اليمنيين على كل المستويات، وأنا لا أجد أبداً أي شيء يحول بيني وبين أخ يقاتل الحوثيين، والإخوة في العمالقة والإخوة الذين جاءوا من عدن ومن لحج ومن أبين ومن حضرموت ومن شبوة ومن كل المحافظات اليمنية، يقفون إلى جانبنا في المعارك الآن ويقدمون الشهداء والجرحى”.

وأردف: “نحن نتكلم هنا كشعب واحد، الكل يقف جنبا إلى جنب، فأنا يمكن أن أقاتل في الساحل، ووالله لو لم تكن عندي معركة في مأرب فسأذهب لأقاتل مع طارق هناك، ولولا أنه على ثغرة لقلت له تعال إلى عندي”.

وأكد أن الحرب سجال، وأن سقوط بعض المديريات سواء في البيضاء أو شبوة أو مأرب ليس معيبا وذلك من طبيعة الحروب.

وأضاف، أن رجال هذه المديريات الذين قاتلوا مليشيا الحوثي سيقاتلون مرة أخرى إلى جانب جميع أبناء الشعب اليمني.

وأكد أن مأرب صمدت وستصمد في وجه المشروع الإيراني، وكما كسرت أنوف مليشيا الحوثي في البداية ستقضي على هذا المشروع في النهاية، وهي اليوم برجالها والجيش الوطني وأمنها وبالشعب اليمني، والتحالف العربي تقف لصد هذا المشروع الدخيل على البلد.

وقال إن مليشيا الحوثي لن تصل إلى مبتغاها وأن اليمنيين سيرون في الأيام القادمة ما تقر به الأعين.