تعيين 2 من الناجين في مناصب وزارية تعبير عن صمود الديمقراطية
الرئيس الألماني يحيي ذكرى ضحايا الإرهاب في أوتويا بالنرويج
قام الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير بإحياء ذكرى ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع قبل عشر سنوات في جزيرة أوتويا النرويجية. وخلال زيارته للجزيرة الصغيرة القريبة من العاصمة النرويجية أوسلو، وضع شتاينماير إكليلاً من الزهور أمس، وقال: «هذا المكان هو مكان للرثاء، ولكنه قبل كل شيء أيضاً مكان للأمل»، معرباً عن انبهاره بقدوم آلاف الشباب إلى هذا المكان كل عام للمشاركة في ورش عمل من أجل الحرية والديمقراطية.
وفي جزيرة أوتويا، هاجم الإرهابي اليميني النرويجي أندرس بيرينج بريفيك معسكراً صيفياً للشباب قبل عشر سنوات. وطارد المهاجم الشباب وقتلهم بسلاحه. وكان قد فجر قبل الهجوم قنبلة في حي أوسلو الحكومي. وقُتل إجمالاً 77 شخصاً. وقال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره: «هذه واحدة من أشد الأماكن بأساً هنا في بلدنا، إنها ورشة عمل للديمقراطية والشباب».
وأكد شتاينماير أن تعامل النرويج مع المأساة «ليس مثيراً للإعجاب فحسب، بل إنه مؤثر حقاً». ووجه شتاينماير حديثه للشعب النرويجي قائلاً: «أنتم لا تسمحون للإرهاب بأن يصيب قيمنا للديمقراطية والحرية والتضامن».
ورأى شتاينماير أن تعيين اثنين من الناجين من هجوم أوتويا في مناصب وزارية هو تعبير عن صمود الديمقراطية، وذلك حسب نص خطاب تم توزيعه بشكل مسبق قبل أن يلقيه الرئيس الألماني أثناء مأدبة عشاء أقامها له رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره. ووصل شتاينماير إلى النرويج في زيارة تستغرق يومين ترافقه خلالها زوجته إلكه بودنبندر.
يشار إلى أن حادثاً دموياً آخر هزّ النرويج في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما هاجم رجل عدداً كبيراً من الأشخاص بأسلحة متعددة، من بينها أقواس وسهام. ولقي خمسة أشخاص حتفهم إثر ذلك. وأشار شتاينماير، في حديثه، إلى خلية «إن إس يو» اليمينية المتطرفة في ألمانيا التي تم الكشف عنها قبل عشرة أعوام والتي قامت في الفترة بين عامي 2000 و2007 بقتل تسعة تجار من أصول أجنبية بالإضافة إلى شرطية ألمانية. وقال شتاينماير إن «جرائم القتل البغيضة لخلية (إن إس يو) هي تعبير عن كراهية الأجانب التي لن نتهاون معها في ألمانيا أبداً».