أنصار أحزاب موالية لإيران يهربون من قوات الأمن خلال الاشتباكات في بغداد

إصابة 30 في اشتباكات ببغداد بين قوات الأمن وأنصار أحزاب موالية لإيران

بغداد

قالت مصادر الشرطة وعاملون صحيون إن نحو 30 شخصاً أصيبوا، اليوم الجمعة، في اشتباكات ببغداد بين قوات الأمن العراقية ومؤيدي أحزاب تعترض على نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول).

وهذا هو أول اشتباك عنيف بين القوات الحكومية ومؤيدي الأحزاب السياسية التي تدعم معظمها جماعات مسلحة وتتحالف مع إيران منذ أن خسرت عشرات المقاعد بمجلس النواب في الانتخابات التي أجريت في العاشر من أكتوبر.


وقالت المصادر الأمنية إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص في الهواء عندما رشقها عشرات المحتجين بالحجارة وحاولوا الوصول إلى المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية، حسبما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت المصادر الطبية إن أكثر من 21 محتجاً أصيبوا، معظمهم من استنشاق الغاز، بينما أصيب تسعة من أفراد الشرطة جراء رشقهم بالحجارة.

وتشمل الأحزاب التي حققت أكبر المكاسب في الانتخابات العراقية في أكتوبر الحزب الذي يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي يعارض علناً التدخل الإيراني في الحياة السياسية العراقية ويطالب بانسحاب باقي قوات الدول الغربية من البلاد.


والأحزاب المدعومة من إيران تعترض على نتائج الانتخابات شيعية أيضاً لكنها تؤيد نموذج الحكم المتبع في إيران والمرفوض من التيار الصدري والشيعة العراقيين الآخرين.

وتعتبر نتائج الانتخابات رفضاً من الناخبين للنفوذ الأجنبي، خاصة الإيراني.

وتقول الأحزاب التي تعترض على نتائج الانتخابات إن مخالفات شابت التصويت وعمليات الفرز لكنها لا تقدم أدلة قاطعة على ذلك.