محافظة مأرب

منظمة حقوقية: الحوثي متهم باستهداف المدنيين في مأرب عن سبق إصرار

واهـ للاخبار

 اتهمت "منظمة حماية للتوجه المدني" ميليشيا الحوثي الإيرانية، بتعمّد استهداف المدنيين في محافظة مأرب، وقالت بانه استهداف عن سبق إصرار. 

 

وقالت المنظمة في تغريدة عبر تويتر، اليوم الأربعاء، إن "الوقائع تؤكد أن المدنيين جنوب مأرب لم يكونوا ضحايا للحرب فحسب. بل أصبحوا هدفاً رئيسياً مع سبق الإصرار للقصف الحوثي على قراهم ومخيماتهم ومساكنهم".

 

كذلك، أضافت أن المجتمع الدولي غير جاد تجاه الوضع الإنساني في مأرب، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة عبر ممثليها في اليمن ضالعة فيما لحق بالمدنيين من الضرر جراء الاستهداف والقصف الحوثي.‎

 

ودعت المنظمة الحقوقية الفعاليات المدنية لتقييم التعاطي الأممي إزاء ما يحدث لسكان مأرب من مجتمع مضيف ونازحين.

 

يأتي ذلك تزامناً مع تعمد المليشيات الحوثية، قصف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين في مأرب، حيث هربت آلاف الأسر خلال الأيام الماضية من منازلها جنوب وغرب المحافظة بحثاً عن ملاذ آمن.

 

وقتل نحو 100 مدني، خلال الأيام الأخيرة، في استهداف ميليشيا الحوثي لسكان مأرب، والتي كان أبرزها قصف دار الحديث، في منطقة العمود بمديرية الجوبة، حيث سقط خلال الجريمة نحو 40 مدنياً.

 

يذكر أنه منذ فبراير الماضي يشن الحوثيين هجمات عنيفة على المحافظة الاستراتيجية، التي يسكنها حوالي 3 ملايين مدني، وما يقارب مليون نازح.

 

وكان تقرير حكومي يمني أشار قبل أيام إلى أن 54,502 نـازح ومهجـر قسريا، يمثلون 8088 أسرة من المديريات الجنوبية لمأرب (حريب، العبدية، الجوبة)، نزحوا منذ مطلع سبتمبر الماضي، جراء تصعيد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

 

من جانبه، قال السيد تيم ليندركينغ، المبعوث الأميركي لليمن، اليوم الأربعاء، إن الهجوم الحوثي الوحشي في مأرب يعيق جهود السلام.

 

واعتبر ليندركينغ في وقت سابق، أن تصعيد الحوثيين في محافظة مأرب فاقم معاناة اليمنيين.

 

وقال خلال لقاء جمعه مع ممثلي عدة منظمات غير حكومية عاملة في اليمن، السبت الماضي، لمناقشة التحديات العديدة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني مع استمرار نمو الاحتياجات في البلاد: "إن التصعيد الحوثي في مأرب ليس مجرد عقبة أمام السلام، إنما يؤدي أيضا إلى تفاقم الوضع الإنساني الذي بات بالفعل على حافة الهاوية".

 

تأتي تلك التصريحات فيما تواصل الميليشيات الانقلابية قصف المدنيين في المحافظة الاستراتيجية، لاسيما في منطقة الجوبة.

 

وحينها، أكدت أن الميليشيا الحوثية تواصل قصف منازل السكان بمديرية جوبة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بشكل ممنهج ومتعمد لإيقاع أكبر قدر من الضحايا للمدنيين.

 

وكان وزير الإعلام في حكومة الشرعية معمر الإرياني، طالب مراراً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأميركي، بإدانة ووقف هذه الأعمال الانتقامية التي تطال المدنيين الأبرياء وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتجريم وملاحقة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيا باعتبارهم "مجرمي حرب".

 

وكما أوضح وزير الإعلام معمر الإرياني، أن مئات الأسر من أبناء الجوبة والنازحين اضطروا للنزوح خارج المديرية‏ نتيجة التصعيد العسكري الحوثي واستهداف التجمعات السكنية.

 

إلى ذلك، طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأميركي، بإدانة ووقف هذه الأعمال الانتقامية التي تطال المدنيين الأبرياء وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتجريم وملاحقة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيا باعتبارهم "مجرمي حرب".

 

يشار إلى أن الميليشيات كانت استهدفت عدداً من المنازل في منطقة الجرشة بمديرية الجوبة، بالإضافة إلى قصفها مدرسة المنطقة الوحيدة بالصواريخ وقذائف.

 

ومنذ فبراير الماضي، تواصل مليشيا الحوثي والمدعومة من إيران هجماتهم على مأرب على الرغم من كافة الدعوات الأممية والدولية من المخاطر التي تهدد أمن وسلامة عشرات آلاف النازحين من أطفال ونساء.