اليمن

نقابة الصحفيين.. تتعهد بملاحقة القتلة والمجرمين بحق الصحفيين وتقديمهم للعدالة

واهـ للاخبار

يوافق اليوم الأربعاء، 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، اليوم العالمي لمواجهة قتلة الصحفيين وإفلاتهم من العقاب، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 68 عام 2013، يوما عالمياً لمواجهة الإفلات من العقاب. 

 

وتحل هذه المناسبة، على الشعب اليمني في ظروف معقده تعيشها الصحافة وفي ظل بيئة إعلامية مهددة ومدمرة، تقوضت فيها المؤسسات الصحافية وتعاظمت مخاطر الممارسة المهنية حد اختناق العمل الصحفي وأنسداد الأفق أمام العاملين في حقل الصحافة عموما . 

 

وكونها تأتي مع استمرار منتهكي حرية الصحافة في اقتراف الإنتهاكات، والتحصن من الملاحقة  والمساءلة والإفلات من العقاب، لاسيما مع غياب الدولة وفقدان المؤسسات الضامنة لحماية الحريات والحقوق وتحقيق العدالة.

 

كما تتزامن هذه المناسبة، مع كابوس الأحكام التعسفية الجائرة التى قضت بإعدام اربعة من الزملاء وهم : (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، ، حارث حميد)، المسجونين منذ أكثر من ستة أعوام  في سابقة خطيرة..

 

وهو ما يستوجب على كل أطراف الصراع وعلى مجلس الأمن وكل الدول المهتمة والمعنية بملف الحرب في اليمن وعلى كل المنظمات المحلية والعربية والدولية، توحيد الجهود والتدخل الفوري والجاد لإيقاف هذه الأحكام وإطلاق الزملاء وانقاذهم من الجحيم الذي يعيشونه هم وأسرهم والوسط الصحفي بشكل عام،    

 

 كما تدعو النقابة لتحرير بقية  المختطفين الآخرين من الصحفيين من سجون مليشيا الحوثي.

 

مذكرةً  أن الحريات الإعلامية تعرضت منذ العام 2015 وحتى الربع الثالث من 2021م  لـ1359 حالة انتهاك بحسب رصد النقابة بينها 38 حالة قتل، وفقد الكثير من الصحفيين وظائفهم فيما طورد الكثيرين، وتوقفت مرتبات المئات وأغلقت عشرات الصحف الحزبية والمستقلة والمواقع والقنوات والوسائل الإعلامية المختلفة وحجبت المئات من المنابر الصحفية والاعلامية الإلكترونية. 

 

وأوضحت النقابة أن الحوثيون ارتكبوا ما يزيد عن 841 انتهاك أي بنسبة 63.2%، فيما سجل على الحكومة الشرعية ومؤسساتها وتشكيلاتها المتعددة 265 انتهاك بنسبة 19.9 %.

 

في حين سجلت على جهات مجهولة 118 حالة بنسبة 8.9%، وتم تسجيل38 انتهاك على  التحالف الداعم للشرعية بنسبة2.9%، كما سجل على المجلس الانتقالي بعدن  36 حالة بنسبة 2.7%، وكذا سجل على جهات متطرفة 13 حالة بنسبة 1% وعلى اخرى تتبع المقاومة اليمنية 9 حالات بنسبة  0.7%، وجهات سياسية 5 حالات بنسبة0.4،  وأطراف قبلية 3 حالات بنسبة 0.2 وعلى وسيلة  إعلام خاصة 3 حالات بنسبة 0.2.

 

إلى ذلك، استشهد منذ العام 2011 إلى اكتوبر هذا العام 44 صحفيا ومصورا وعاملا في وسائل الإعلام منهم 5 صحفيين في العام 2011، وصحفي واحد في العام 2014، و10 صحفيين في العام 2015، و 10 آخرين في العام 2016، فيما قتل 3صحفيين في العام 2017، وفي العام 2018 استشهد 10 صحفيين، و في العام 2019،  إستشهد صحفيان وفي  2020م إستشهد 3 صحفيين .

 

فيما لا يزال 10 من الصحفيين  مختطفين لدى جماعة الحوثي، وهم: (وحيد الصوفي، وعبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد، نبيل السداوي، ومحمد عبده الصلاحي، وليد المطري، ومحمد  علي الجنيد، ويونس عبدالسلام) أربعة منهم صدرت بحقهم أحكام الإعدام.

  

وتصر جماعة الحوثيين على المساومة بقضيتهم وإخضاعهم لعملية تبادل مع المختطفين والأسرى المقاتلين؛ في خطوة ترفضها نقابة الصحفيين 

 

وتجدد النقابة مطالبها بسرعة الإفراج عن الزملاء، ومعاقبة كل من تسبب بمعاناتهم التي تدخل عامها السابع. مشيرة بأن الصحفي محمد قائد المقري ما يزال مغيبا  قيد الإخفاء لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ العام 2015.

 

وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين، في بيان لها تلقى «الرصيف برس» نسخة منه، إنها وهي تحيي  هذه المناسبة بأسى بالغ في ظل هذا الواقع المأساوي المؤلم الذي تتكاثف فيه الموجعات والمبكيات وتتواصل فيه الآلام والمهددات للصحافة والصحفيين في اليمن الذين باتت فرص العيش والبقاء والعمل دونهم منعدمة..

 

 وتابعت :واذا وجدت فهي ضمن اكراهات واشتراطات ومخاطر جمه تضع الصحفي في دائرة الخطر وفي مرمى التهديدات المتلاحقة، وهذا ما دفع بكثير من الصحفيين والإعلاميين للتوقف قسرا أو الذهاب مع الريح باتجاه الشتات.

   

وأشارت النقابة، إلى أنها وهي تستعرض هذا المسار الموجع تؤكد أن قتلة الصحفيين ومقترفي الجرائم والإنتهاكات لن يفلتوا من العقاب، وان هذه الأعمال الإجرمية ضدهم  لن تسقط بالتقادم. 

 

مؤكدة أنها ستعمل جاهدة وبإصرار على ملاحقة قتلة الصحفيين والمجرمين بحقهم وستسعى عبر كل السبل الى تقديمهم  إلى العدالة. 

 

وقالت النقابة في بيانها بإن الاتحاد الدولي للصحفيين يركز في حملته هذه السنة بمناسبة اليوم العالمي لمواجهة افلات قتلة الصحفيين من العقاب على خمس دول، من بينها اليمن والدول الأربع الأخرى هي:  المكسيك، افغانستان، الصومال، ووكوسوفو.  

 

ولفت إلى أن النقابة تؤكد على أن  منتهكي حرية التعبير   في اليمن لن يظلوا بعيدين عن المساءلة، متحصنين  طويلا بهذا الوضع الهش و المنفلت، عليهم أن يوقنوا أن العقاب سيطالهم وأنهم سيوصمون بالعار إلى الأبد.  

 

ونوهت النقابة إلى أهمية تكثيف كل الجهود لمقاومة حصانة قتلة ومنتهكي الصحافة والصحفيين، والسعي الصادق  لتحقيق العدالة  لمئات الضحايا، وجبر ضرر أسرهم وذويهم وإنهاء معاناة القابعين في السجون والمغيبين في  الزنازين والقابعين تحت طائلة الأحكام  الإنتقامية الظالمة وذلك بسرعة تحريرهم  والإستجابة لنداءات العالم أجمع.