استمتع بوجبة لقاحات شهية!

واشنطن

هل ترهبك الابر وتجعلك تفكر مرتين قبل تلقي لقاح كورونا؟ ربما لن تضطر مستقبلا لذلك بل قد تستمتع ايضا بتلقيك التطعيم من خلال وجبة مفتحات شهية.

ويعمل باحثون من جامعة كاليفورنيا على طريقة تمكن من تلقي اللقاح في شكل سلطة خضراء شهية تعد في المنزل، بدلا من الحقنة التي يتم تلقيها حاليا في أعلى الذراع.

وسيكون الامر ممكنا قريبا من خلال تقنية لوضع اللقاح في الخلايا النباتية وعلى وجه الخصوص الخس والسبانخ.

ويأمل العلماء في تحويل حدائق المنازل إلى مزارع صغيرة للقاحات، بعدما حصلوا على منحة للمشروع قدرها 500 ألف دولار أميركي من مؤسسة العلوم الوطنية.

وقال الأستاذ المساعد بجامعة كاليفورنيا وقائد البحث خوان بابلو جيرالدو "نحن نختبر هذا النهج مع السبانخ والخس ولدينا أهداف طويلة المدى للأشخاص الذين يزرعونه في حدائقهم الخاصة، كما يمكن للمزارعين أيضًا في نهاية المطاف زراعة حقول كاملة منه".

أضاف "المفتاح لإنجاز هذا العمل هو البلاستيدات الخضراء - وهي أعضاء صغيرة في الخلايا النباتية تحول ضوء الشمس إلى طاقة يمكن للنبات استخدامها؛ حيث تعمل مثل مصانع صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية وتنتج السكر والجزيئات الأخرى التي تسمح للنبات بالنمو، كما أنها مصدر غير مستغل لصمع الجزيئات المرغوبة".

المفتاح هو البلاستيدات الخضراء وهي أعضاء صغيرة في الخلايا النباتية تحول ضوء الشمس إلى طاقة

واللقاح الذي يُجهز لهذا الغرض، هو لقاح الحمض النووي الريبي المرسال، وهو نوع جديد من اللقاحات خضع لدراسات على امتداد عقود من الزمن.

وفي ظل جائحة كورونا استخدمت كل من فايزر- بيوإنتيك وموديرنا الحمض النووي الريبي المرسال في اللقاحات التي أنتجتها للوقاية من كوفيد-19.

تعمل اللقاحات التقليدية، بالاعتماد على وضع عامل ممرض (فيروس أو جرثومة) في جسد الإنسان، وهو ما يدفع نظام المناعة لديك إلى إنتاج أجسام مضادة.

في المقابل يعمل لقاح الحمض النووي الريبي المرسال بطريقة مختلفة، إذ يستخدم شكلا مهندَسا وراثيًا من الحمض النووي الريبي المرسال)لإعطاء خلاياك تعليمات حول كيفية صنع بروتين يحفز الجسم على تكوين الأجسام المضادة ومحاربة الفيروس، ولا يدخل الحمض النووي أبدًا إلى نواة الخلايا.