"العرب الدولية": جولات المبعوثين الدولي والأميركي لليمن تنتهي بلا تقدم
بينما انتهت جولة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ ما بين العاصمتين السعودية والعمانية إلى عدم التصريح بأي معلومات عما دار في اللقاءات، عاد المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ إلى الرياض ثانية بعد أن غادرها إلى مسقط الأحد الماضي.
والتقى ليندركينغ الأربعاء بنائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، بينما لم تعرف وجهة غروندبرغ بعد انتهاء زيارته إلى سلطنة عمان.
وذكر الأمير خالد في تغريدة على حسايه الرسمي “التقيت المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، وبحثنا مستجدات الأحداث في اليمن”.
وأضاف أنه “تم كذلك بحث الجهود المشتركة المبذولة لدعم المبادرة السعودية، ومساعي الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي يحقق الأمن والاستقرار لليمن وشعبه العزيز ويحافظ على أمن المنطقة”.
وانتهت زيارة المبعوث الأممي إلى سلطنة عمان التي تقوم بدور الوسيط المقبول من كل الأطراف اليمنية والدولية، بلقاء وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في وقت لم تؤكد أي مصادر رسمية عمانية أو أممية عن لقاء غروندبرغ مع محمد عبدالسلام الناطق باسم الحوثيين وممثلهم الموجود في مسقط.
وذكر غروندبرغ أنه تبادل وجهات النظر مع البوسعيدي حول آفاق السلام في اليمن، مؤكدا على استمرار سلطنة عمان في لعب دور فعال ومهم فيما يتعلق بالسلام في اليمن.
وتكثفت الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى، ضمن المساعي الرامية لحل أزمة اليمن سلميا. إلا أن هذه الجهود تواجه تعنتا من قبل الحوثيين يقابله تصعيد عسكري على الأرض.
وتشهد اليمن حربا منذ نحو سبع سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 في المئة من السكان، البالغ عددهم نحو ثلاثين مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وساد التشاؤم بين الأوساط السياسية اليمنية بعد أول جولة للمبعوث الأممي الجديد في المنطقة من دون أن تحرز أيّ تقدم يذكر.
وتجمع القراءات السياسية للمشهد اليمني المعقد على أن تشدد الحوثيين المدعومين من إيران يحول دون الوصول إلى حل قريب.
ووصف الأكاديمي والكاتب السياسي اليمني عبدالقادر الجنيد جولة المبعوثين الأممي والأميركي في الرياض ومسقط بـ”الجولة التائهة”.
واعتبر الجنيد أن الوسيطين تائهان ويحتاجان إلى من يتوسط لهما، عندما يدوران في عواصم العالم بحثا عن حل سلمي لمشكلة اليمن.
وفشلت الأمم المتحدة في جمع الأطراف في اليمن منذ 2016، وفي 2018 تمكنت من التوصل إلى اتفاق ستوكهولم المتعلق بالحديدة، وتفاهمات تعز، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين، لكن لم يتم تنفيذ معظم بنوده.