التكنولوجيا في خدمة الفن

الفن ينفتح على الذكاء الاصطناعي في ملتقى الدمام

الرياض

سلّط ملتقى فني بالدمام بالسعودية الضوء على علاقة الفن بالتكنولوجيا، وبرأي الكثير من الفنانين فإن التكنولوجيا أفضل وسيلة اليوم لدعم الفنان وإيصال فنه ورسالته إلى الجمهور.

وأكد الفنان التشكيلي محمد بنتن على أهمية الذكاء الاصطناعي وتوظيف التكنولوجيا في الفن لمواكبة التطور التقني وليكون له بعد جديد يمكن من خلاله أن يعبّر الفنان عمّا يريد.

واعتبر بنتن خلال اللقاء الفني الذي قدمه بعنوان “الفن والذكاء الاصطناعي” ضمن فعاليات ملتقى “بكسل آرت” في جمعية الثقافة والفنون بالدمام أن الفن يلتقي مع التكنولوجيا في أماكن عديدة منها الفيديو آرت والرسم الرقمي.

وتحدث بنتن أيضا عن اهتمام السعودية بالذكاء الاصطناعي عموما وعلاقته بالفن خصوصا من خلال مسابقة الآرتاثون في موسمها الثاني برعاية الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي والتي تجمع بين الفنانين والمبرمجين لإنتاج أعمال فنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

كما استعرض بعض أهم التجارب الفنية المعاصرة محليا ودوليا، وأهم آراء باقة من الفنانين من أماكن مختلفة.

وشكل العرض مساحة من الحوار بين الحضور من الفنانين والمهتمين بماهية هذا النوع من الفن وطريقة تقبله وتقييمه والتفاعل معه في الحاضر والمستقبل.

وقدمت الفنانة العمانية ماجدة الرحبي المهارات اللازمة التي تفيد الفنان الرقمي من خلال فهم اللون الرقمي ومعرفة الأدوات من خلال التطبيق والتجربة، مضيفة أسماء أهم الجهات الدولية المتخصصة في الرؤية وتكنولوجيا العصر.

كما قدمت الفنانة عذاري الشيذاني ورشة رسم وتصميم الشخصيات الكرتونية من خلال تصميم المشاركين لشخصياتهم الخاصة بهم ورسمها ببرنامج بروكييت.

وانطلق الملتقى يوم الخامس والعشرين من أكتوبر ويستمر حتى الثالث من نوفمبر القادم، وقد افتتحه مدير عام وزارة الرياضة بالشرقية موفق السنيد، ويستهدف كافة الفنون الرقمية وممارسيها في الوطن العربي.

وتضمن الملتقى نقاشات وحوارات فنية بين الفنانين والمختصين بالإضافة إلى الورش الفنية، حيث تضمن المعرض تجارب متنوعة لأكثر من 40 عملا لـ22 فنانا وفنانة من مختلف الدول العربية.

وأشاد المتابعون والحضور بما قدمه الملتقى من برمجة جديدة ومنوّعة سعى من خلالها لخلق صلة وروابط بينه وبين المواهب والجمهور والمثقف والمتلقي، كما تجمع أنشطته بين الإفادة والاحتواء والمعرفة.

وأوضح مدير الجمعية يوسف الحربي أن هذه اللقاءات تهدف إلى لقاء وتبادل خبرات المختصين في الجانب التكنولوجي في مجال الفنون والتطور التقني من خلال البرامج والشرائح والألوان في إنتاج الأعمال الفنية الرقمية.

ولفت إلى أن الجمعية تستعد خلال الأيام القادمة للمشاركة ضمن حملة “الشرقية تبدع” وإطلاق عدد من الفعاليات المتنوعة، كما تبدأ في شهر نوفمبر استقبال المتدربين في البرنامج التدريبي الأساسي في المسرح الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة بالتعاون مع الجمعية.