قاذفة أميركية تحلق فوق الشرق الأوسط وسط التوتر مع إيران
قالت القوات الجوية الأميركية، اليوم (الأحد)، إن القاذفة «B-1B» حلّقت فوق الشرق الأوسط وسط توترات مستمرة مع إيران، حيث لا يزال اتفاقها النووي المبرم مع القوى العالمية مُعطلاً.
وحلقت القاذفة «B-1B»، أمس (السبت)، فوق مضيق هرمز (الذي يمر عبره 20 في المائة من إجمالي تجارة النفط العالمية)، كما حلقت فوق البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.
ونشر الجيش الإسرائيلي صوراً ولقطات فيديو تُظهر طائرة إسرائيلية من طراز «F-15» وهي ترافق القاذفة الأميركية خلال جزء من عملية التحليق.
والقاذفة «B-1B» قادرة على حمل قنابل ثقيلة خارقة للتحصينات، والتي ستكون ضرورية في حال الحاجة لتوجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية المدفونة تحت الأرض.
وحلقت طائرت مقاتلة من السعودية والبحرين ومصر وإسرائيل بجانب القاذفة الأميركية.
وكان مضيق هرمز مسرحاً لهجمات تم شنها على الشحن البحري العالمي خلال السنوات الأخيرة، وأُلقي باللوم فيها على إيران، بينما شهد البحر الأحمر هجمات مماثلة، وسط حرب مستمرة «دائرة في الظل» بين طهران وتل أبيب.
وأصبح تحليق القاذفات الأميركية في المنطقة مكرراً بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من طرف واحد في عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015.
وأعربت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا السبت، عن «قلقها الكبير والمتنامي» حيال النشاطات النووية لإيران، ودعت طهران إلى «تغيير موقفها» بهدف إنقاذ الاتفاق حول برنامجها النووي.
واجتمع زعماء البلاد الأربعة على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، وقالوا في بيان مشترك: «أبدينا عزمنا على ضمان عدم قيام إيران بصنع أو حيازة سلاح نووي، وأعربنا كذلك عن قلقنا الكبير والمتنامي حيال الوتيرة المتسارعة للإجراءات الاستفزازية التي اتخذتها إيران في المجال النووي، على غرار إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب واليورانيوم المعدني المخصب».
وأعلنت طهران هذا الأسبوع استعدادها لاستئناف التفاوض حول برنامجها النووي في نوفمبر (تشرين الثاني)، لإنقاذ الاتفاق. وأوردت الدول الأربع في بيانها: «نحن مقتنعون بأنه لا يزال ممكناً التوصل سريعاً وتنفيذ اتفاق حول معاودة احترام خطة العمل الشاملة المشتركة لضمان أن يكون البرنامج النووي الإيراني محصوراً بأغراض مدنية».