اختصاصي نفسي: تطورات مخيفة في قضية جوني ديب وطليقته
تستطيع إدعاء المظلومية والخروج ك ضحية نحو عالمنا الحالي وما على العالم سوى التصديق.
واسترجع الدكتور حسن مقالا سابقا له في هذا الشأن : قلت في إحدى المقالات أن التطور الجديد للقضية النسوية ظلمت النساء أكثر ما أنصفتهنّ، لأنها خلقت امرأة مظلومة أكثر من قوية، ضحية أكثر من مستقلة، وأنا أقصد النسخة الأحدث من القضية النسوية التي خرجت عن المسار والمساواة وبالتأكيد ستشكل خطر كبير على فهم النساء للحقوق وستظلم الكثير من النساء اللواتي يتعرضن للألم والخنق والتعنيف وعدم المساواة.
وتابع: التطور الأبرز والأكثر إثارة للاهتمام هو مشاركة طبيبة نفسية مختصة بالطب النفسي الإكلينيكي في المحاكمة وتحليل شخصية آمبر هيرد بعد مراجعة سجلاتها الطبية والجلوس معها لمدة 8 ساعات.
وعلى الهواء مباشرةً تقوم الطبيبة بتحليل آمبرد بأنها مصابة باضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية الهيستيرية. آمبر قامت بالإدعاء أنها مصابة باضطراب ما بعد الصدمة بسبب تعنيف جوني لها لكن الطبيبة صرحت أنها لا تعاني من هذا الاضطراب إلا بأعراض قليلة وهي 3 أعراض من 19 عرض!
وأشار بالقول : الشيء الأكثر عجباً أن ما عرضته الطبيبة النفسية كان مطابقاً للكلام الذي قاله جوني ديب عن آمبر، من أعراض اضطراب الشخصية الحدية هو الخوف من الهجر واستخدام العنف لمنع الهجر، وأيضاً الميل للانتحار وأن يكون الشخص نفسه هو محور كل شيء وأي شعور باستنقاص من الآخرين يسبب له هيستريا وخوف وقلق، وهو ما تطابق بالحرف مع كل شهادة جوني ديب!
شيء عجيب أن يكون كل شيء واضح أمامنا ولا نستطيع تفسيره، وهذه أهمية الطب النفسي.
واستكمل حديثه : محامية آمبرد حاولت التلاعب على الطبيبة وسألتها إن كانت اضطرابات ما بعد الصدمة قد تُصيب باضطراب الشخصية الحدية وكان الجواب ببساطة "لا"
وهذا معناه أن آمبر مصابة بالاضطراب بغض النظر عن علاقتها مع جوني.
وأوضح الدكتور حسن طبيعة المرض: من أهم أعراض الاضطرابين
اضطراب الشخصية الحدية: سلوك اندفاعي خطير، صورة غير مستقرة للذات، علاقات غير مستقرة، تقلبات مزاجية، سلوك انتحاري وإيذاء للنفس، الخوف الشديد من الوحدة والتعرض للهجر، شعور مستمر بالفراغ، نوبات متكررة وشديدة من الغضب.
اضطراب الشخصية الهيستيرية: فرط الانفعال لجذب الانتباه، الاهتمام المفرط بالشكل الخارجي، سهولة التأثر بالآخرين، اعتقاد أن العلاقة مع الآخرين وثيقة بغض النظر عن حقيقتها في الواقع، الانفعالات السطحية المتقلبة، طلب جذب الانتباه باستمرار.
واختتم قائلا:في النهاية آمبر هيرد قد تكون مريضة نفسية بحاجة لسنوات من العلاج، وجوني ديب بحاجة لجلسات طويلة كي يعالج نفسه من ما حصل.
وأريد التنويه أن السخرية المتكررة من آمبر قد تكون غير منصفة بعد الآن، لأن الاضطرابات النفسية لا تقنع المريض إلا أنه شخص طبيعي بالنسبة له وبالنسبة لمحيطه.