محافظة حضرموت
من منابع النفط بمنطقة "حرو" وادي المسيلة إعلان النفير العام للدفاع عن حضرموت .. وانتزاع حقوق أبنائها !
احتضنت منطقة حرو بوادي المسيلة بمديرية غيل بن يمين محافظة حضرموت ( أكبر مناطق الامتياز ومنابع النفط بحضرموت) يوم الثلاثاء السادس والعشرون من أكتوبر لقاء جماهيري حاشد دعت له كتلة حلف حضرموت وجامع حضرموت من اجل حضرموت والجنوب تحت شعار " حضرموت تجتمع لانتزاع حقوقها والذود عن الدين والعرض والارض " .
لقاء تاريخي احتشد له جمع كبيرمن مشائخ وأعيان ومناصب ووجهاء وحكماء قبائل ونخب سياسية وثقافية وأطياف حضرموت من مختلف مدن وقرى ساحل ووادي وصحراء وهضاب حضرموت لتدارس الاوضاع التي آلت اليها البلاد من تردي الخدمات والغلاء الفاحش وتدهور صرف العملة المحلية وانعدام المشتقات النفطية والانفلات الامني وتفشي الفساد المالي والاداري وكذا للدفاع عن الأرض والعرض والدين في ظل خطر المد الحوثي.
" استشعار المسؤولية "
مدير مكتب كتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب بوادي حضرموت والصحراء الشيخ/ حسن بن سعيد الجابري أشار بان عقد اللقاء التاريخي هذا لتدارس الاوضاع التي آلت اليها البلاد من تردي الخدمات والغلاء الفاحش وتدهور صرف العملة المحلية وانعدام المشتقات النفطية والانفلات الامني وتفشي الفساد المالي والاداري , لافتا بان كل هذه التداعيات دعلتنا نهب جميعا للوقوف امامها والبحث عن الحلول والمعالجات للغير المنشود .
داعياً جميع ابناء حضرموت بالاستشعار بالمسئولية بخطر المد الحوثي الرافضي الذي يداهم الجميع ووجوب التصدي والعمل على اعداد العدة والعتاد لتبقى حضرموت محمية برجالها وابنائها وصيان دينها وهويتها لمواجهته .
مضيفاً : " ان الاوضاع الاقتصادية والامنية المعقدة اوجب علينا الاصطفاف والاستعداد لكل الخيارات لحماية حضرموت وانتزاع حقوقها"
" تحديات "
رئيس المجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت العميد الركن / سعيد احمد المحمدي أشار بأن حضرموت تشهد تحديات في الجانب الأمن والسياسي وتشهد تحديات وتكالب العدو في الملف السياسي والاقتصادي والعسكري مشيرا في حديثه بان الملف العسكري يتمثل تلك الحشود ناحية المديريات الشمالية الغربية من الحوثيين وايضا يتمثل في تواجد قوات الاحتلال قوات المنطقة العسكرية الاولى التي ليست مخوّلة بخوض حرب الدفاع عن حضرموت ولا نأتمن تلك القوات , الواجب تخوض الدفاع قوات حضرموت وأبناء حضرموت، وادعوا قيادة التحالف احلال قوات النخبة الحضرمية للدفاع عن أرضهم في وادي حضرموت، وأضاف أما الملف الاقتصادي والحرب الاقتصادية او حرب الخدمات على حضرموت التي تشنهاقوات الفساد قوات ٧/٧ اليوم يشنون حربا اقتصادية ظالمة بهدف تجويع أبناء حضرموت وتركيعهم، ونحن نرى بأم أعينا خيرات حضرموت تنهب من هذه المنشآت، وما شاهدنا اليوم من سحب النفط عبر البوز وابناء حضرموت يموتون منَ الفقر الجوع , اننا نناشد ابناء حضرموت بتوحيد الموقف نكون او لانكون، لقد نفذ صبرنا، نطالبكم اليوم التوحد خلف نخبة حضرموت وجيش حضرموت والمجلس الانتقالي وكتلة حلف وجامع حضرموت , متأملا من هذا اللقاء بخروج بقرارات تاريخية من اجل حضرموت"
" تكاتف"
نائب رئيس كتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب المقدم احمد بامعس
اللقاء بحد ذاته تاريخي في ظل الأوضاع الذي تعيشها حضرموت من غلاء معيشة وانهيار عملة وَارتفاع تسعيرة المحروقات والفساد الإداري إضافة إلى المد الحوثي، الجميع هنا متكاتفين ومتعاضدين وعلى كلمة واحدة للخروج بقرار تاريخي يلبى طموحات أبناء حضرموت رغم العراقيل والتحديات وألصعاب التي واجهت انعقاد اللقاء من عمل تخريبي متعمد لقطع الاتصالات وخدمة الانترنت على هذه المنطقة وباقي مدن حضرموت"
" توحيد الصفوف"
مستشار رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة حضرموت الحكم / صلاح علي النهدي نيابة عن المشايخ والمقادمة قال: " بان الجميع يحب حضرموت وعلى الجميع وقفة رجل واحد ولم الصف الحضرمي والابتعاد عن الخلافات للدفاع عنها من المخاطر المحدقة اليها " وأضاف :"
سعيد جدا بالمشاركة، فحضرموت بحاجة للم الشمل، حضرموت جنوبية وهي الأساس، فالمطالب حوقية وعادلة، يجب علينا أن ندافع عنها ونترك الخلافات جانبا"
" حماية حضرموت"
عضو القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالقطن فؤاد الشبيبي قال:"
نبارك لأبناء حضرموت الاصطفاف والوقوف سد في وجه أعداء حضرموت للمطالبه بحقوقهم من اي شخص كان، حضرمي نهاب او اجنبي نهاب لثرواتها، يجب الوقوف ضدهم خصوصا الشماليين الذين يأتون كنازحين وهم جواسيس وخلاياء نائمة، ونتحرك للدفاع عن حضرموت وحماية ثرواتها، فحضرموت جسد واحد"
"ترحيل العسكرية الأولى"
عبدالله سالم فراره في كلمة المجتمع المدني قال : " بان اللقاء يعقد في ظروف صعبة ومعقدة , وأن الواجب يحتم على الجميع الالتقاء والتقارب حفاظا على حضرموت ولعد العدة والعتاد من اجل سلامة حضرموت ,مطالبا التحالف العربي بتمكين النخبة الحضرمية بالوادي وترحيل المنطقة العسكرية الاولى"
" إيقاف النزيف "
فيما اشارت كلمة السادة والمناصب التي القاها المنصب / سعيد جنيد باوزير , بأن حضرموت لديها كل الثروات ولكنها تنهب من غير اهلها لذا الوقوف يد واحدة لإيقاف هذا النزيف من ثرواتها ونزع حقوقها , مضيفا بالقول : الازمة الحالية يمتص دما ابناء حضرموت الغير من هذه الثروات ووصلت اليوم الدبة البترول الى 20 الف ريال , مشيرا بان الحق لا يأتي باجتماعات ولقاءات ولكن بتكاتف الجميع ستنال حضرموت حقوقها كون حضرموت كبيرة بتاريخها وعلماءها ورجالها من مختلف شرائح المجتمع"
"انتزاع الحقوق"
وناقش الحاضرون أهمية وضع حد للفساد، والعمل على إصلاح أوضاع حضرموت وإعادتها إلى مكانتها التاريخية ، وأبدوا استعدادهم لعمل كل الخيارات والحلول الممكنة؛ للدفاع عن حضرموت، وانتزاع حقوقها لحماية الأرض والإنسان الحضرمي"
" رمزية المنطقة"
عمر الكسادي قال:" اجتمعنا في هذا الحشد المبارك للخروج بقرارات تاريخية لانتزاع حقوق حضرموت، فالمنطقة "حرو" تحمل رمزية كبيرة لأبناءحضرموت، فالكل يعرف انها في ١٩٣٦ شهدت معارك طاحنة لانتزاع حقوق حضرموت في عهد بريطانيا راحوا ضحيتها عدد من الشهداء، واليوم هذه المنطقة تبعد بضعة أمتار عن الشركة التي تنهب حقوق حضرموت ونفطها ويذهب الى صنعاء او الشرعية، الآن أبناء حضرموت تكاتفوا يد واحدة ولن يخرجوا الا بإنتزاع حقوق حضرموت" وتوجيه رسالة مفادها كفى نهبا لثروات حضرموت كفى.. كفى"
"هرمنا وتعبنا"
عادل الناخبي قال:" اجتمعنا اليوم من أجل حضرموت على كلمة شرف فهذه الوجوه المنيرة تبشر بالخير اذا ماتوفرت النية الصادقة، هرمنا وتعبنا فالوضع ميؤوس منه، ولكن ان شاءالله يصير خير بجهود الشباب والدعم والتكاتف"
" الحقوق لاتوهب"
مسفر البريكي قال:" الحقوق لاتوهب بل تنتزع ومن أراد الحرية فليحمل البندقية"
" رسائل شعرية"
في اللقاء وجه عدد من شعراء حضرموت ساحلها وواديها وهضابها وصحرائها رسائل شعرية معبرة عن الأوضاع المعيشية والمطالب والانتقادات كانت بمثابة دستور او توصيات تضاف لتوصيات ومخرجات اللقاء .
" بيان تاريخي "
خرج اللقاء بتوصيات ومخرجات ومطالب...
نص البيان : -
الحمد لله رب العالمين القائل:( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إنّ الله مع الصابرين .......46الأنفال.
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين القائل:(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).
في ظل الأوضاع المتردية التي تشهدها حضرموت جراء الحرب وتداعياتها وما تعانيه وتشعر به من خطر الإستهداف الحوثي وهو على مشارف حدودها في ظل التفكك والتشرذم فيها ، وفي ظل غياب شبه كامل عن مجريات الأحداث الذي يشهده حلف حضرموت ومؤتمرها الجامع وتردي وضع السلطات المحلية بالمحافظة أمنياً واجتماعياً وعدم قدرتها على اجتراح حلول ومخارج للأزمات المتلاحقة واخفاقاتها المتكررة في ذلك .
فقد تداعت القوى الحية القبلية والمجتمعية ، لوجوب التحرك السريع لتدارك هذه الأوضاع المتردية التي وضعت حضرموت على حافة الإنهيار .
هذه القوى الحضرمية الداعية والملبية لنداء الواجب والأرض والدين والعرض ، لمناقشة كل تلك الأزمات والبحث عن مخارج وحلول عاجلة تداركاً لسقوط المحافظة في يد القوى الشمالية والحوثية التي لا ترى في حضرموت سوى أرضاً وثروةً فقط ، ولا تنظر للمواطن وحقوقه ومكتسباته من أجل ذلك تدارس الحاضرون في هذا اللقاء كل هذه الأوضاع الداخلية والخارجية واتخذوا جملة من التدابير تمثلت في الآتي :-
أولاً : في الشأن الداخلي لحضرموت:-
* يدين المجتمعون حالة التقطع والتعدي على الوفود المشاركة في هذا اللقاء القادمة من ساحل حضرموت وإن مثل هذه الأفعال تتماهى مع موقف القوى المعادية لحضرموت وشعبها.. كما يدين هذا الإجتماع وبأبلغ العبارات وأشدها عملية قطع الإتصالات عن منطقة انعقاد هذا اللقاء الحضرمي العام في محاولة يائسة لإخراس صوت حضرموت ، وإن قيادات حضرموت ومرجعياتها التي تلاقت في هذا اللقاء العام في منطقة حرو تعدُ هذا الأمر خيانة لحضرموت وإضمار السوء لأهلها .
* رفض تسعيرة المشتقات النفطية وإقرار السعر الرسمي لمادة الديزل الصادر عن مصفاة بترومسيلة ب(185)ريال مع إضافة الخدمات وأجور النقل العادل .
* يؤكد الحاضرون على أن تبقى حضرموت منطقة عسكرية واحدة بقيادة النخبة الحضرمية في كل من الساحل والهضبة والوادي والصحراء .
* فتح معسكرات ومراكز تدريب الشباب حتى يتسنى لهم المشاركة في شرف الدفاع عن حضرموت وحماية أمنها .
* يقر الحاضرون تشكيل مقاومة حضرمية بقوام أقله (25000) جندي توضع لها الآلية المناسبة .
* يقر الحاضرون تفعيل قرار رئيس الجمهورية بتجنيد 3000 مجند على أن تشمل كافة أبناء حضرموت.
* إلزام الحكومة بدفع كافة مستحقات حضرموت المتأخرة عن السداد .
* تشكيل لجنة من الأعيان والشخصيات الإجتماعية الوازعة تكلف بها رئاسة الكتلة كلجنة تواصل ومتابعة تقوم بالجلوس مع قيادة التحالف العربي والسلطة المحلية من أجل رفع المعاناة عن مواطني حضرموت.
* يؤكد الحاضرون على أهمية التصالح والتسامح المجتمعي والعمل على صلح عام بين كافة الشرائح القبلية والاجتماعية حتى يتفرغ الجميع لمواجهة الخطر الداهم على حضرموت وأبنائها .
* يؤكد الحاضرون على إلزام الحكومة بالوقوف على إلتزاماتها السابقة بإنشاء محطتي الكهرباء الغازية في كل من الساحل والوادي المقرة سابقاً .
* يؤكد الحاضرون بعد إقرارهم هذا البيان على ضرورة أن تكون تنفيذ ما جاء فيه خلال فترة شهر من تاريخه وإلا فإن كل الخيارات أمامهم مفتوحة وقد أعذر من أنذر .
ثانياً : في الشأن الخارجي:-
* يؤكد المجتمعون بهذا اللقاء على أهمية التعاضد الجنوبي في إطار الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة وإعطاء حضرموت حقها الغير منقوص سياسياً كإقليم مستقل بذاته ويمارس إداراته دون أي إملاءات مع الإحتفاظ بقدراته الأمنية والعسكرية والإقتصادية المستقلة وبما يتوافق مع مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع.
* الإلتزام الكامل بعلاقات حسن الجوار مع كافة الأشقاء بالمنطقة بما يخدم حسن الجوار واحترام كافة المواثيق الدولية المتعارف عليها.
* التعهد لكافة الدول والشركات العاملة بحضرموت باحترام كل التعاقدات وحمايتها من كل ابتزاز أمني وخلافه ، مع الإحتفاظ بحقوق حضرموت في تلك الإتفاقيات .
* إنّ هذا اللقاء الحضرمي العام بحروفه الأولى يعيد حالة الإصطفاف الوطني الى طبيعته ويؤكد على الحفاظ على السلم الإجتماعي ويُدينُ كل الأحداث الإجرامية التي تعرض لها أبناء حضرموت من قتل واختطاف وتعدّي خاصة بوادي حضرموت وصحرائها ويشدد على حق أبناء حضرموت في متابعة الجناة ومحاكمتهم وفق القانون .
* دعوة جميع أبناء حضرموت الى مجابهة أي عدوان أو غزو عليها من المد الحوثي الشمالي والتهيئة لإعلان حالة النفير العام صوناً لحضرموت أرضاً وإنساناً .
وفق الله الجميع لخدمة حضرموت وخاصة مرجعياتها بما يحقق طموحات أبنائها ويصون وحدتهم ووحدتها ويسدد على طريق الحق والخير دورهم المنشود في الذود عنها .