عسكري مناضل 40 عام كان يحرس وطنه علي ضوء النجوم لكنه رحل قبل ان تحمل أكتافه النجوم
الفقيد: حسين صالح شقوفه الطاهري مساعد اول من ابنا مديرية الصمود بيحان م/شبوه فجعنا برحيلك عنا قبل 5 ايام ورغم ان رحيلك مبكر عزيزي لكن ربما اختارك الباري الى جواره في هذا الوقت التعيس رحمه منه واشفاقاً بك وربما ضاق صدرك وتوقف قلبك من هول مايجراء من فتن وبلاوي وصراعات ونكبات . وربما قهراً بعد ان رأيت الطريق تنحرف شيئاً فشيئاً عن اهدافك التي آمنت بها وسعيت لها سعياً على امل ان تعيش انت وناسك في بلدكم آمنين مطمئنين يأخذ الواحد فيها حقوقه ويترك حقوق الآخرين وانت هذا ترحل ولم تأخذ حقوقك 40 عام في الميدان برتبة مساعد ولم تتشرف اكتافك بالنجوم او الطيور عدا حمل البنادق.
ايها الزميل الراحل : حسين صالح عبدالله شقوفه الطاهري اعرف انني لما اخاطبك بأسمك الان لاتسمعني لكن اكراماً لمكانتك في القلب اخاطبك وايضاً اكراماً لمحبيك
لقد التحقت رحمك الله بالسلك العسكري الجنوبي مطلع العام: 1983م وتدربت وتعلمت فنون القتال وخدمت وطنك امام عيني بتفاني واخلاص بصدق وامانه بحب ووطنيه سهرت في حراسة وطنك وسريت لحفظ امنه وبكرت لاظهار صورته بما يليق به.
لكنني لم ارا خلال الاربعين عاماً من خدمتك لم ارا النجوم على اكتافك ولم ارا النياشين علي صدرك ولم اراك تمر في موكب مدجج بالسلاح ولم اراك تفحط وتختال في طقم من اطقم معسكرك ولا من الاطقم السليمانيه الحديثه. ولم اراك يوماً تهزا بأحد بتوجيه سلاحك اليه او تمازح احد بسلاحك مثل عسكر الزفه اليوم الذين يحرفون بنادقهم في اوجه الناس على وفي كل الاوقات
لكني رأيتك في مواكب الباحثين عن وطن مفقود نهبت معسكراته وهمش كوادره وقوعد عسكره وطن نهب كل مايدل عليه وبيع كل مابقي عليه . حتى ثروته التي تحت الارض بيعت مسبقاً حتي لا يستفيد منها اهلها فوق الارض .
عزيزي حسين: اكتب هذه الجمل وانا اختنق بعد فراقك ليس اعتراضاً علي قدر الله ولكن اسفاً على نضالك السلمي في الساحات والميادين مع المئآت من رفاقك في اعدل قضيه في العصر الحديث اصم العالم اذانه عنها والامم الغير متحده غمضت عنها لان النظام المتفيد بالوحده بعد ماباع ثروتك مسبقاً اشترا مواقفهم مسبقاً حتى لايفتضح امر البائع السارق مع المشتري السارق .
للامانه كنت مثال للرجل الوفي . لقد قضينا برفقتك سنين تعيبه في الترحال من محافظه الى اخرى لحضور الاعتصامات السلميه والمسيرات السلميه والمهرجانات المليونيه بمصروفات من الجيب ودين من اجل الوطن الضائع كم سافرنا مواكب بالمئآت من بيحان الى عزان ومن نصاب الى جردان ومن عتق الى ردفان ومن من ابين الى الضالع الي المكلا الى عدن كم مره اعتقدنا فيها اننا لن نعود من وسط خرير القذائف التي تطلق علينا وكم مره كلاً يوصي الاخر في اهله وقضيته لو حصل له مكروه ولم تكن غزوة السودا بعتق الا احداها والتي قتلوا فيها بعض رفاقنا من نصاب ومن عتق. عزيزي حسين لقد شنت حرب لعينه على بلدك لتقضي على من تبقى من الرجال الصناديد في هذا الوطن النازف ولتشغلنا 8 سنوات عن قضيتنا وقد دفع واديكم العشرات من انبل الرجال وقوداً لهذه الحرب الضالمه . ولكن مايؤلمنا ياعزيزي انه كلما تحررت منطقه او مدينه بالرجال المخلصين حكمها اللصوص والمخربون وهذا مؤشر لاطالة المعاناه لاقدر الله .
كلامي سالف الذكر لن يصلك ياحسين الزين ولكن دعائي سيصلك عبر مالك الملك.
فأدعوا الله لك بالرحمه والمغفره وان يسكنك فسيح الجنات في فردوسه ظالاعلى جزاء لك ولنضالك ولاخلاصك . وان يعوضك عن آلام الدنيا بنعيم الآخره وان نلتقي بك في الحياه الابديه ان كتبت لنا. وان يخلف علي اخوانك وابناءك ؟واسرتك الكريمه خيراً . وارفع صادقظ التعازيظ وعظيم المواساه للشيخ المثقف العاقل ناصر محمد الطاهري والاستاذ احمدظ صالح الطاهري الامين العام واخوانك كلاً بأسمه وابناءكظ وال عبدالله شقوفه وال ظطاهر عامه وبيحان الصمود وزملائك ومحبيك وان يلهمهم الصبر والسلوان
انا لله وانا اليه راجعون