حمدالله وغوميز يخوضان صراع الزعامة القارية.

الهلال والنصر في ديربي سعودي بنصف نهائي أبطال آسيا

الرياض

يصطدم الهلال بغريمه النصر اليوم الثلاثاء في نصف نهائي دوري  أبطال آسيا لكرة القدم، في ديربي سعودي خالص ومنافسة نارية نادرة على الصعيد القاري تحظى باهتمام جماهيري صاخب. على ملعب مرسول بارك، يدخل الفريقان المباراة بمعنويات مرتفعة بعد اكتساح النصر للوحدة الإماراتي 5 – 1 والفوز العريض للهلال على بيرسيبوليس الإيراني 3 – 0.

ويبحث الهلال عن لقب رابع في المسابقة بعد 1991 و2000 و2019، فيما يضع النصر نصب عينيه النهائي الأول في النظام الحالي للمسابقة بعد حلوله وصيفا في 1995.

وبعد فشله في إقناع الهلاليين مطلع الموسم، بدأت بصمات المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم تظهر على أداء فريقه خصوصا في الفترة الأخيرة و”هدفنا الوصول إلى النهائي، وهذا ما نخطط له بصرف النظر عن الفريق المقابل”.

وبعد المباراة الأخيرة التي هزّ فيها شباك بيرسبوليس، وصيف 2018 و2020، ثلاث مرات عبر سالم الدوسري بهدف رائع والفرنسي المخضرم بافيتيمبي غوميز (هدفان)، أعرب مدرب موناكو الفرنسي السابق عن رضاه بالانتصار “أولى كلماتي أوجهها للاعبين، لقد لعبوا مباراة ممتازة والأهم أننا تحكمنا بإيقاع اللقاء”. وأمل المدرب البالغ 47 عاما بحضور جماهيري لأن “ناديا مثل الهلال يحتاج إلى الجماهير لكي تكون حاضرة بقوة وأن يكون الملعب ممتلئا تماما”.

هذا وأصدرت وزارة الرياضة السعودية بيانا أعلنت فيه تخفيف الاحترازات الصحية بدءا من الأحد 17 الجاري، معلنة “عن السماح بحضور الجماهير الرياضية في جميع الملاعب والمنشآت الرياضية بكامل طاقتها الاستيعابية في مختلف المنافسات الرياضية، ابتداء من التاريخ المشار إليه أعلاه”. وأضافت أن “دخول الجماهير (سيكون) مقتصرا على الأشخاص الذين أكملوا الحصول على (جرعتين) من لقاح كورونا المعتمد من وزارة الصحة بالمملكة”.

لكن الشكوك تحوم حول لياقة اللاعبين، بعد خوض مباراتي ربع النهائي السبت، ما دفع جارديم إلى القول “مدّة يومين بين لقاء بيرسيبوليس ولقاء اليوم الثلاثاء تُعدّ من المستحيلات في أي بطولة أخرى”. وأضاف “في أكبر بطولة بآسيا لن يكون لدينا الوقت الكافي للعمل ولا للفريق المنافس أيضا، بطولة كهذه تستحق أن يكون الفارق الزمني بين المباراتين أكبر حتى يتمكن الجميع من الظهور بشكل مميز”.

ونجح البرتغالي بيدرو إيمانويل في اختباره الأول مع النصر، بعدما تولى المهمة قبل نحو أسبوعين خلفا للمدرب المقال البرازيلي مانو مينيزيس. وعلى غرار جارديم، شدّد على أهمية جماهيره “أقول للجماهير إننا بحاجة إليهم، فحضورهم مهم جدا ويساعدنا كثيرا لتحقيق الانتصارات”.

وقال المدرب الباحث عن النهائي “أتمنى أن نواصل ما قمنا به والإعداد بالشكل الأمثل للمباراة التي ستكون خطوة مهمة نحو تحقيق هدفنا الأكبر”.

وقارن مدرب ألميريا الإسباني والعين الإماراتي السابق مباريات شرق القارة بغربها “أرى أن مباريات الغرب في مستوى أعلى بعض الشيء والحدة التنافسية أشد داخل الملعب”.

ويعوّل النصر الذي يدخل المباراة بصفوف مكتملة، على هدافه المغربي عبدالرزاق حمدالله إلى جانب البرازيلي أندرسون تاليسكا والأوزبكي جلال الدين مشاريبوف وسلطان الغنام… وأشاد تاليسكا بمدربه إيمانويل “نجح في فترة قصيرة بإدارة أمور الفريق بصورة جيدة، حيث أنه سبق له التدريب في السعودية، كما أنه كان على معرفة جيدة للغاية باللاعبين”.

بينما يعتمد الهلال الذي قد يفتقد جهود الدولي ياسر الشهراني على هدافه الفرنسي بافيتيمبي غوميز والبرازيلي ماثيوس بيريرا والكوري جانغ هيون – سو والمالي موسى ماريغا وسالم الدوسري وسلمان الفرج ومحمد البريك.

وقال قائده سلمان الفرج بعد التأهل إلى المربع الأخير “مباراة الدور قبل النهائي ستكون كبيرة والندية عالية فيها.. ونحن سنبدأ العمل الآن على المواجهة أمام النصر الذي يمتلك قدرات عالية”.

وفي نصف النهائي الثاني يلعب أولسان هيونداي الكوري الجنوبي مع مواطنه بوهانغ ستيلرز حامل اللقب ثلاث مرات آخرها في 2009 على ملعب جيونجو، ما يعني أن النهائي سيكون سعوديا – كوريا جنوبيا.

وحقق أولسان فوزا بالغ الصعوبة في ربع النهائي على تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي بطل 2006 و2016 بنتيجة 3 – 2 بعد التمديد، فيما تجاوز بوهانغ ستيلرز ناغويا الياباني 3 – 0.

يتصدر القمة الآسيوية الصراع التهديفي بين المغربي عبدالرزاق حمدالله (النصر) والفرنسي بافيتيمبي غوميز (الهلال)، الفائزين بجائزة هداف دوري الأبطال في آخر نسختين.

وتوج المغربي بلقب هداف دوري الأبطال في النسخة الماضية بـ7 أهداف، مقابل 11 لغوميز في نسخة 2019.

وسجل صاحب الـ30 عاما مع الفريق النصراوي، 3 أهداف في 4 مباريات بالدوري السعودي هذا الموسم.

ويسعى حمدالله لمواصلة التهديف في البطولة الآسيوية، بعدما سجل 5 أهداف وصنع 3 خلال 7 مباريات، في محاولة للاحتفاظ بلقبه.

ويتصدر ترتيب الهدافين حاليا البرازيلي غوستافو (تشونبوك الكوري الجنوبي) ومايكل أولونغا (الدحيل القطري) بـ8 أهداف لكل منهما، علما بأنهما ودعا البطولة.

وفي النسخة الماضية، ساهم حمدالله في 8 أهداف (سجل 7 وصنع 1)، قبل أن يودع النصر البطولة على يد بيرسبوليس الإيراني بركلات الترجيح.

وفي مشاركته الآسيوية الأولى مع النصر، خاض حمدالله 5 مباريات فقط وساهم بـ6 أهداف (سجل 4 أهداف وصنع هدفين).

وإجمالا، ساهم حمدالله في 22 هدفا مع النصر بدوري أبطال آسيا خلال 3 نسخ (سجل 16 وصنع 6). وعلى مدار مسيرته، سجل النجم المغربي 25 هدفا وصنع 9 آخرين في البطولة الآسيوية مع “النصر السعودي والريان والجيش (القطريين)، وغوانزو آر أند أف (الصيني)”.

وسجل غوميز 4 أهداف في 6 مباريات بالدوري السعودي هذا الموسم، علما بأنه هداف الموسم الماضي بـ24 هدفا.

واحتل غوميز وصافة هدافي الدوري السعودي في الموسمين السابقين خلف حمد الله، حيث سجل 21 و27 مقابل 34 و29 للمغربي على التوالي. وعلى المستوى الآسيوي، سجل غوميز 6 أهداف، ويطمح لمواصلة التسجيل لاستعادة اللقب الذي خسره النسخة الماضية.