خاطرة لـ بلقيس الكمبودي
«خــــــــولة»
ها أنا أكتب لمسقط أيامي ومبلغ أحلامي لزميلة الحُب و صديقة الحزن ها أنا أنثر ثمانية والثلاثين قمرًا و اثني وعشرين كوكبًا مزهرًا.
في مَتاهاتِ الحَياة نكَبر، وتُهدينا الحَياة حَياة، تُبهرنا بطرقٍ مُختلفة، تَجعلنا نبتسم بالرغمِ من كُل بُؤسها، تَجعلنا نُزهر رغمًا عنا، “وتُهدينا الحَياةْ أضواءً على هيئة شخص.
فليتوقف الجميع عما يقوم به وليمسك الصحيفة بكُل قوة وليبدأ في القراءة بعد أن يجهز قهوة مرة لأن اسمها يكفي ليحليها وإعطائها مذاقًا حلوًا يكفيه طيلة حياته ليتوقف عن تناول السكر خوفًا من إصابته بداء السكر يجب أن تلبس نظاراتِ عاكسة لنورها الصادر من ملامحها المكتوبة فهي من فرط جمالها كمشكاة في زجاجة لايعكرُ نقاءها نظرة عابر مهما كان العبور مؤثرًا هي الكوكب الدوري الذي لا لم يمسسه حُبًا غيري .
تجهز وعدل وضعية جلوسك لتنبهر بها وبصفوِ جمالها وحلو عبيرها فـ هي سيمفونية الملامح وأيقونة الطيبة.
حروفها الأربعة كأنهم مدينة مطمئنة بلاحرب ولا نزاع.
عيناها التي سكب فيها بقايا البُن العربي الأصيل كفيلة بأن تسهر الليل كله بلا منبهات غمازاتها التي على وجنتيها كأنهما خريطة العالم منها الذهاب وإليها العودة يكفيك النظر إليها حين ابتسامتها لتسرح بين شوارع جمالها لتعتقد أنك في أجمل بقاع الأرض جمالًا وساحرية كمية الجمال والطيبة ومشاعرها الملقات من بين ثنايا حديثها يجبركَ أن تنصت لسلسلة النغمات الصادرة منها عند نطقها للحروف العربية على طريقتها الخاصة كأنها مزجتهم مع العسل والعنبر تسير إلى مسمعك إجبارًا عنك كمعزوفة خضعت للتدريب المكثف كقراة القراء لآية دخلت قلوبهم .
أما عن المضغة أيسر صدرها كأنها ياقوتة في أطهر بقاع الأرض طهرًا كأنها جوف الكعبة كمية الحنية التي تنبع منها توازي بئر زمزم في غدقه والُحب الناتج منها دافئ يكفي لتمشي في فصل الشتاء الألف بلا وشاح أو شال لتدفئ أطرافك فهو كفيل بأن تظل دائمًا دافئًا به لأجلها.
هي التي عجز الشعراء على وصف جمالها فاختصروا الثمانية والعشرين حرفًا لوصفِ جماله باسمها خولة وهذا بحد ذاته جمال تناسق القصيدة لتبدأ به وتختم إعجاز لغوي بلا مؤلف.
ومابعد كنية الحسناء إلا بها يكفيك أن تربط على قلبك بالمعوذات والبقرة حتى لا تنسحر وتهذي باسمها آناء الليل وأطراف النهار بدلًا عن الأذكار والتسبيح.