مؤشر ستوكس 600 الأوروبي يتجه نحو تحقيق أقوى أداء سنوي منذ 2021
استهلت الأسهم الأوروبية تداولات ما بعد عطلة عيد الميلاد بالارتفاع، مسجلة مستويات قياسية عند الإغلاق يوم الإثنين، مدعومة بمكاسب أسهم شركات التكنولوجيا والقطاعات الاستهلاكية، فيما حدت خسائر أسهم قطاعي الدفاع والمالية من حجم المكاسب.
وفقا لرويترز، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.09% إلى 589.25 نقطة. وشهدت المنطقة الأوروبية تحركات محدودة، إذ ارتفعت المؤشرات الرئيسية كـكاك 40 الفرنسي وداكس الألماني وإيبكس الإسباني بشكل طفيف، فيما استقر مؤشر فايننشال تايمز البريطاني.
وصعدت أسهم شركات التكنولوجيا وقطاع التجزئة والأغذية والمشروبات، بينما انخفضت أسهم الدفاع والفضاء بنحو 1% تقريبًا، مع استمرار المستثمرين في استيعاب التطورات الجديدة بشأن محادثات السلام الأمريكية-الأوكرانية.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد إلى أنه ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يقتربان كثيرا، وربما يكونان قريبين جدًا" من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن المخاوف لا تزال قائمة بسبب عدم حل قضية الحدود، ما أدى إلى تراجع سهم ليوناردو بنسبة 2% وهبوط سهمي راينميتال وهينسولدت بنسبة 1% لكل منهما.
ولا يزال المتعاملون متوخين الحذر بعد إعلان روسيا أن أوكرانيا حاولت شن هجوم بالقرب من مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين في منطقة نوفجورود، وهو ما قد يفرض مراجعة موقفها في المفاوضات.
وكان لقطاع المال تأثير على المكاسب، رغم أنه أحد أقوى القطاعات أداءً خلال 2025، مسجلاً مكاسب تقارب 65%، نتيجة زيادة نشاط الاندماج والاستحواذ، وتيسير البيئة التنظيمية، واستقرار الظروف الاقتصادية نسبيًا.
ومع اقتراب نهاية العام، يتجه مؤشر ستوكس 600 نحو تحقيق أقوى أداء سنوي له منذ 2021، بدعم من انخفاض أسعار الفائدة، والتزام ألمانيا بالإنفاق المالي، وتنويع المستثمرين لمحافظهم بعيدًا عن الأسهم الأمريكية المرتفعة الثمن.
وقال ديرين ناثان، رئيس قسم أبحاث الأسهم في منصة هارجريفز لانسداون: "كان عام 2025 مقسّمًا إلى نصفين بالنسبة للمستثمرين في الأسهم. الأسواق صمدت بشكل جيد، لكن مع اقتراب عام 2026، يشير التوتر العالمي والتوقعات الاقتصادية المتباينة إلى احتمال تقلبات أكثر حدة في أسعار الأسهم".
وسيركز المستثمرون هذا الأسبوع على محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المقرر صدوره الثلاثاء. وكان المجلس قد خفّض أسعار الفائدة في وقت سابق من الشهر، متوقعًا خفضًا واحدًا فقط للعام المقبل، بينما يتوقع المتعاملون خفضين إضافيين على الأقل، مع ميل الرئيس القادم للمجلس نحو التيسير النقدي.
وعلى صعيد الأسهم الفردية، ارتفع سهم أيون بيم أبليكيشنز المتخصص في الأدوية المشعة بنسبة 4.6%، بعد إعلان الشركة فوزها بعقد يتعلق بمنظومتها للعلاج بالبروتونات (بروتيوس بلاس) في كوريا الجنوبية.