بطائرات في بورتوريكو.. الولايات المتحدة تعزز حملتها ضد فنزويلا
عززت الولايات المتحدة وجودها الجوي في بورتوريكو، عبر طائرات نقل وغيرها، وسط توترات متصاعدة مع فنزويلا.
وخلال الأشهر الأخيرة، برزت بورتوريكو كمركز لتعزيز قوة القوات الجوية الأمريكية، مع توسع نطاق وجودها العسكري لدعم عمليات مكافحة المخدرات، والضغط على فنزويلا، وتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الكاريبي.
وأعادت الولايات المتحدة، تفعيل قاعدة سابقة في روزفلت رودز، في حين تؤكد الزيارات المنتظمة لكبار القادة العسكريين إلى بورتوريكو على جدية هذا الانتشار العسكري الأكبر منذ سنوات، وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
ورصدت صور الأقمار الصناعية هذا الأسبوع، 5 طائرات من طراز "إم سي-130 جيه كوماندو 2" متوقفة في مطار رافائيل هيرنانديز الدولي في بورتوريكو.
وتعد هذه الطائرات نسخة خاصة من طائرة النقل "سي-130 جيه هيركوليز" من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن"، ومصممة لتنفيذ مهام سرية ومنخفضة الظهور في المجال الجوي المعادي أو المحظور، بما في ذلك التسلل وإخراج القوات والتزود بالوقود جواً للمروحيات والطائرات ذات المراوح القابلة للإمالة.
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال "الأمريكية، فإن الولايات المتحدة نقلت أعدادًا كبيرة من طائرات العمليات الخاصة، وقوات ومعدات إلى منطقة الكاريبي هذا الأسبوع، بما في ذلك ما لا يقل عن 10 طائرات من طراز "سي في-22 أوسبري" ذات المراوح القابلة للإمالة.
والطائرة من إنتاج شركة "لوكهيد مارتن" وهي طائرة عمليات خاصة تابعة لسلاح الجو الأمريكي، تتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط العمودي الشبيه بالمروحيات، وهي مصممة لتنفيذ مهام التسلل والانسحاب وإعادة التموين بعيدة المدى لقوات العمليات الخاصة.
وتتمتع الطائرة بمدى وسرعة أكبر من المروحيات التقليدية، مما يسمح لها بالوصول إلى مناطق النزاع بشكل أعمق دون الحاجة إلى دعم من طائرات التزود بالوقود، وهي ميزة وصفتها مجلة "ذا وور زون" المتخصصة في الشؤون الدفاعية بأنها "بالغة الأهمية للعمليات في بلد شاسع كفنزويلا".
وصعدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل حاد الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفرضت شبه حصار عليه، وصادرت ناقلات نفط فنزويلية لقطع الإيرادات والضغط على كاراكاس لتقديم تنازلات.
ويُعزز نشر هذه الطائرات قدرات الدعم الجوي الأمريكية في ظل دراسة الخيارات العسكرية المتاحة في مواجهة فنزويلا.