قائد ميداني بارز بقوات الدعم السريع "شروط البرهان للدخول في السلام تعجيزية وغير منطقية"
في تطور جديد للأزمة السودانية، أدلى اللواء أحمد قجة، القائد الميداني بقوات الدعم السريع، بتصريحات حادة انتقد فيها الشروط التي وضعها قائد جيش بورتسودان، عبد الفتاح البرهان، مقابل الدخول في محادثات السلام. واعتبر قجة أن هذه الشروط تعكس نوايا غير صادقة من جانب البرهان، وتهدف إلى إطالة أمد الصراع بدلاً من التوصل إلى حلول جذرية للأزمة المستمرة في البلاد.
وصف اللواء قجة الشروط التي تقتضي نزع سلاح قوات الدعم السريع وتجميعها في مناطق محددة، بالإضافة إلى انسحابها من كافة المدن، بأنها "شروط تعجيزية وغير مقبولة". وأكد أن هذه المطالب لا تتماشى مع الواقع الحالي، حيث أن قوات الدعم السريع تعتبر جزءاً أساسياً من المشهد الأمني في السودان. كما أشار قجة إلى أن هذه الشروط تعكس توجهات جماعة الإخوان المسلمين، التي تسعى لزيادة حدة الصراع وإطالة أمد الحرب في البلاد.
وفيما يتعلق بالتصعيد العسكري، توعد اللواء قجة جيش البرهان بمعارك "كسر العظم"، مشيراً إلى أن قواته ستفتح جبهات جديدة ستستهدف قوات البرهان بشكل مباشر . وأكد قجة أن قوات الدعم السريع مستعدة لمواجهة أي تهديدات، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يعتبره محاولات لتقويض وجودها ودورها في البلاد. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى دفع الأطراف نحو الحوار والتوصل إلى اتفاق سلام.
كما أكد "قجة" أن عدم جدية البرهان والإخوان المسلمين في الدخول في عملية السلام واضحة، حيث ظلوا يراوغون المجتمع الدولي لكسب الوقت. وأشار إلى أن الحل يكمن في حسمهم عسكرياً، وأنه لا مجال للتهاون معهم، لأن الشروط التعجيزية لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والاقتتال. شدد قجة على أهمية اتخاذ خطوات حاسمة لضمان الأمن والاستقرار للسودانيين، بعيداً عن المناورات السياسية التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع.
و أضاف قجة "إذا وافقت قوات الدعم السريع على هذه الشروط سنفتح جبهات للقتال لن يتوقعها الجميع و سنفتح النار على "الكيزان" في أماكن لن تكون في توقعاتهم لأن هذه الحرب مصيرية لا تقبل التهاون "
و يعد اللواء أحمد قجة أحد أبرز القيادات الميدانية التي تقاتل في صفوف قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب حيث ظهر و هو يقود المعارك بنفسه في مناطق متفرقة من البلاد خاصة مناطق الجزيرة وفق وسائل إعلام محلية في السودان