السجين السياسي شاهين ذوقي تبار: سأقف مع مجاهدي خلق حتى إسقاط النظام

وكالة أنباء حضرموت

في رسالة مفعمة بالشجاعة والإيمان، اخترقت جدران سجن “إيفين” الرهيب، وجه السجين السياسي شاهين ذوقي تبار خطاباً نارياً أعلن فيه التزامه التام بالنضال حتى إسقاط نظام الملالي. ومن قلب “المسلخ” الذي أراده النظام مقبرة للأصوات الحرة، جدد هذا السجين الباسل عهده بالولاء لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، مؤكداً استعداده للتضحية بآخر قطرة من دمه في سبيل حرية شعبه، غير آبه بتهديدات الجلادين.
تفاصيل الرسالة:
في رسالته المؤرخة في ديسمبر 2025 ، استهل ذوقي تبار كلماته بتوجيه التحية إلى قادة المقاومة، واصفاً معرفته بمنظمة مجاهدي خلق بأنها “نعمة كبرى” وانتصار شخصي. وشبه حاله قبل التعرف على المنظمة بـ”المياه الراكدة” التي لا وزن لها، مؤكداً أن اتصاله بالمقاومة منحه المعنى والهدف، ومعتبراً أن “المقاومة المنظمة” هي “الرصيد والذخر الوحيد” للشعب الإيراني المكبل بالأغلال.

وتحدث السجين السياسي بوضوح عن الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الإيراني تحت وطأة “الاختناق والقمع المرعب” الناتج عن الفكر “المشين والمتعفن” لخميني وأتباعه. وفي مواجهة هذا الظلام، اعتبر ذوقي تبار أن أداء القسم للنضال حتى النهاية هو “أقل واجباته” تجاه شعبه ووطنه.
واختتم رسالته بقسم غليظ ومؤثر، مردداً شعار “حاضر، حاضر، حاضر”، معاهداً الله والشعب بالبقاء “بكل فخر واعتزاز” إلى جانب منظمة مجاهدي خلق الإيرانية حتى لحظة إسقاط “نظام الملالي السفاك” ونقل السيادة والسلطة إلى الشعب الإيراني. كما طلب في ختام رسالته إيصال صوته عبر قناة “سيماي آزادي” ومنابر المقاومة ليكون صدىً لعزيمة الأسرى الأحرار.
تُثبت رسالة شاهين ذوقي تبار وغيره من السجناء الأبطال حقيقة ساطعة في المشهد الإيراني الراهن؛ فقد سعى نظام الملالي، عبر نصب المشانق والزج بالشباب في أقبية السجون، إلى بث الرعب وتيئيس جيل الانتفاضة وعزلهم عن قيادتهم في المقاومة. إلا أن هذه الاستراتيجية القمعية جاءت بنتائج عكسية، حيث تحولت السجون من أدوات للكسر إلى معاقل للصمود، وتحول القمع إلى طاقة متفجرة تزيد من غليان المجتمع. إن شجاعة الأسرى في تحدي الجلاد من داخل الزنازين تضخ دماءً جديدة في شريان الثورة، وتؤكد للنظام أن سياسة الترهيب، بدلاً من إخماد المقاومة، باتت وقوداً لاشتعالها.
رسالة السجين السياسي شاهين ذوقي تبار – من سجن إيفين
السجين السياسي شاهين ذوقي تبار – إيفين، ديسمبر 2025

بسم الله وباسم الشعب الايراني البطل
رسالة نابعة من صميم القلب ووجدان الروح، من أحد عشاقكم، السجين السياسي في إيفين، شاهين ذوقي تبار.
إلى الأخ مسعود، قائد معركة الإسقاط، وإلى الأخت مريم، شمس المقاومة الإيرانية الساطعة.
قبل كل شيء، أحمد الله الذي منحني هذا الحظ العظيم للتعرف على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الباعثة للفخر. قبل تعرفي على المنظمة، لم أكن أجد لنفسي أي وزن أو أهمية؛ كنت مياهاً راكدة في ذاتي، وإذا ما وجدتُ ذاتي، فبفضل موازين منظمة مجاهدي خلق وصلت إلى ما أنا عليه.

ومن خلال هذا اللطف الإلهي وعبر طريق تعرفي على منظمة مجاهدي خلق، انضممت إلى مقاومة منظمة أنا على يقين بأنها الرصيد الوحيد لشعبي المكبل بالأغلال.
في الوقت الذي يعيش فيه الشعب الإيراني في أصعب الظروف وتحت أفظع أنواع الاختناق والقمع، الناتج عن الفكر المشين والمتعفن لخميني وأزلامه، فإنني أعتبر أداء القسم الذي سألتزم به حتى آخر قطرة من دمي، أقل واجباتي.
أخي مسعود وأختي مريم،
أقسم أن أبقى بكل فخر واعتزاز إلى جانب منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الباعثة للفخر حتى لحظة إسقاط نظام الملالي السفاك ونقل السيادة إلى الشعب الإيراني.

حاضر، حاضر، حاضر

شاهين ذوقي تبار – سجن إيفين – ديسمبر 2025