COP30.. شاب برازيلي يرفع صوت بلاده في مواجهة تغير المناخ بمؤتمر الأطراف

تسعى الأجيال الشابة في البرازيل اليوم إلى إحداث فرق ملموس في مواجهة التحديات المناخية، ويشارك العديد من الطلاب والناشطين في مؤتمرات عالمية لنشر الوعي وتعزيز التعاون الدولي.

يشكل مؤتمر الأطراف COP30 منصة فريدة للنشطاء لمشاركة الخبرات وابتكار الحلول. يسعى المشاركون من مختلف أنحاء العالم لتبادل الاستراتيجيات وتحفيز المجتمعات على التحرك بسرعة للتصدي لتغير المناخ.

البرازيلي برونو زانيت، البالغ من العمر 26 عاما، يدرس حاليا للحصول على درجة الماجستير في التصميم البيئي. هذا العام، يحضر مؤتمر الأطراف برفقة حركة "ساعة المناخ"، وهي مبادرة عالمية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة حالة الطوارئ المناخية.

قال برونو لصحيفة الغارديان: "بدأ اهتمامي بحضور مؤتمر الأطراف عندما علمت عام 2023 أن البرازيل ستكون الدولة المستضيفة. منذ ذلك الحين، ركّزت نشاطي على هذه اللحظة".

البرازيلي برونو زانيت

وأضاف: "بالنسبة لي، مؤتمر الأطراف ليس مجرد مفاوضات، بل مساحة للتواصل والاستماع والتعلم من النشطاء حول العالم. هنا تُشارك الاستراتيجيات، وآمل أن أعزز جسور التعاون الدولي في مجال العمل المناخي".

وأوضح: "التحديات المناخية في البرازيل مترابطة بعمق. ففي ولايتي، ريو غراندي دو سول، شهدنا أسوأ فيضانات في مايو/أيار 2024، أودت بحياة أكثر من مئة شخص ودمرت مجتمعات بأكملها".

وقال: "أظهرت هذه الكارثة كيف يمكن لتغير المناخ، مقترنًا بسوء الاستعداد وضعف الحماية البيئية، أن يُدمّر حتى المناطق الغنية. وفي أنحاء البلاد، تفاقم موجات الجفاف وإزالة الغابات والقوانين الزراعية الوضع سوءًا".

وختم برونو: "في مؤتمر الأطراف هذا، لا أتوقع معجزات من المفاوضات، لكنني آمل أن نستغل هذه اللحظة لإثارة وعي حقيقي في المجتمع البرازيلي ودفع البلاد نحو اغتنام إمكاناتها كقائد عالمي في مجال المناخ، وليس مجرد منتج للنفط يتوسع في منطقة الأمازون".