اخبار الإقليم والعالم
مصر.. أبرز المعلومات عن منطقة علم الروم في مرسى مطروح
تعتبر منطقة علم الروم في مرسى مطروح من أبرز الوجهات السياحية الواعدة، حيث تجمع بين الشواطئ الذهبية الهادئة والطبيعة الساحرة، مع تاريخ عريق ومستقبل استثماري كبير بمشروعات ضخمة قيد التطوير.
تستعد محافظة مرسى مطروح على الساحل الشمالي لتحول كبير في التنمية، وذلك بعد توقيع صفقة استثمارية ضخمة جدا مع شركة "الديار القطرية"، ويهدف هذا الاتفاق المُبرم مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إلى تطوير منطقة علم الروم بالكامل بقيمة تصل إلى حوالي 29.7 مليار دولار أمريكي، ووفقًا لرويترز ويُصنف هذا المشروع كواحد من أضخم المشروعات العقارية والاستثمارية التي شهدتها مصر في تاريخها الحديث.
وتمثل منطقة علم الروم نموذجا فريدا للسياحة المتكاملة، حيث تتيح لزوارها فرصة الاستمتاع بالشواطئ البكر والمناظر الطبيعية الخلابة، لا تقتصر جاذبية المنطقة على مقوماتها الطبيعية فحسب، بل تمتد لتشمل فرصا استثمارية واعدة تجذب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، مع تطور البنية التحتية وازدياد الاهتمام بالمنطقة، تتجه علم الروم لتصبح من أبرز الوجهات السياحية في البحر المتوسط.
أين تقع منطقة علم الروم؟
تقع منطقة "علم الروم" الساحرة على بُعد حوالي 12 كيلومترا شرق مدينة مرسى مطروح، وتتميز بموقع فريد يطل مباشرة على الساحل الفيروزي للبحر الأبيض المتوسط، حيث تتشابك الرمال البيضاء مع الجبال والمياه النقية.
منطقة علم الروم بمرسى مطروح
معلومات لا تعرفها عن منطقة علم الروم بمرسى مطروح
يعود أصل تسميته علم الروم بحسب المؤرخين، إلى حصن روماني عتيق كان بمثابة علامة بحرية مهمة في العصور القديمة، مما يضيف بعدا تاريخيا غنيا لجاذبيتها السياحية.
تبدأ المنطقة عند المدخل الشرقي للمدينة، وتمتد في شارع طويل يصل إلى قلب مرسى مطروح، وهو شارع علم الروم الشهير الذي يشتهر بمحلاته المزدحمة ببيع المنتجات المميزة للمحافظة، مثل زيت الزيتون، والتوابل، والتمور المتنوعة، والنعناع الجبلي.
طبيعة منطقة علم الروم في الساحل الشمالي لمصر
تُعد منطقة علم الروم في الساحل الشمالي لمصر جوهرة طبيعية تجمع بين سحر الشواطئ الذهبية وصفاء المياه البلوري، مما يخلق لوحة فنية جميلة، يتميز شاطئها بهدوء أمواجه الاستثنائي، مما يجعله ملاذا مثاليا للعائلات الباحثة عن الاسترخاء والاستجمام بعيدا عن صخب المدن.
ولا تقتصر جماليات المنطقة على الشواطئ فحسب، بل تمتد لتشمل ثراء بيئيا فريدا، حيث تتحول الملاحة البحرية فيها خلال فصل الخريف إلى محطة استراحة للطيور المهاجرة في رحلتها السنوية من أوروبا إلى أفريقيا.
وينتظر الصيادون هذه اللحظات بفارغ الصبر، متخذين من العشش المصنوعة من القش والبوص مراصد طبيعية لمراقبة أسراب الطيور مثل السمان والقمري بأنواعه المختلفة.
ورغم هذه المقومات الطبيعية لمنطقة علم الروم الفريدة، تظل المنطقة بحاجة ماسة إلى تطوير الخدمات الأساسية لتحقيق الاستفادة القصوى من إمكاناتها السياحية والبيئية الواعدة، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الطبيعة البكر والاستجمام الهادئ.
النشاط السكاني لمنطقة علم الروم في مصر
تتميز منطقة "علم الروم" بتركيبتها السكانية التي تعد خليطا من سكان بدو مطروح الأصليين والعائلات المحلية، وينضم إليهم عدد كبير من المصطافين خلال موسم الصيف.
وتتركز الأنشطة الاقتصادية بها حاليا حول الزراعة والرعي وبعض المشروعات السياحية الصغيرة، ومع التوسع العمراني لمدينة مرسى مطروح، تشهد المنطقة نموا عمرانيا تدريجيا، حيث تزداد التجمعات السكنية والخدمات بها باستمرار، وإن كانت لا تزال محدودة مقارنة بمركز المدينة.
منطقة علم الروم بمرسى مطروح
تطوير منطقة علم الروم بشراكة مع «الديار القطرية"
تُعد صفقة الشراكة بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والجانب القطري لتطوير منطقة علم الروم على الساحل الشمالي الغربي حدثا استثماريا محوريا، وتنص تفاصيل الصفقة كالأتي:
الموقع والمساحة: سيتم تنفيذ مدينة مصرية قطرية متكاملة في منطقة علم الروم، حيث تبلغ مساحة الأرض المخصصة للمشروع 4900 فدان.
القيمة الكلية للأرض: تقدر القيمة الإجمالية لأرض المشروع بنحو 7 مليارات دولار.
حجم الاستثمار القطري: سيضخ الجانب القطري استثمارات داخل المشروع تصل إلى حوالي 29.7 مليار دولار لتطويره.
توقيع الاتفاق: من المقرر أن يتم توقيع العقد النهائي للصفقة داخل مجلس الوزراء غداً الخميس حسب وسائل إعلام محلية
عوائد لهيئة الإسكان: ستحصل وزارة الإسكان على نسبة عينية ونقدية من المشروع، وهو ما يُعد الأول من نوعه الذي يضمن للهيئة إيرادات مستمرة مدى الحياة.
طبيعة المشروع: سيتحول المشروع إلى مدينة متكاملة تشمل مجموعة واسعة من الأنشطة السياحية والسكنية والترفيهية، بالإضافة إلى منطقة خدمات عالمية المستوى.
مدة التنفيذ: حُددت مدة تنفيذ المشروع لتكون على مدار 5 سنوات تبدأ من تاريخ صدور القرار الوزاري الخاص به.
آلية السداد والمرافق: من المقرر أن تسدد الشركة القطرية مبلغا أوليا يقدر بنحو 3.5 مليار دولار كجزء من قيمة الأرض، مقابل التزام وزارة الإسكان بتنفيذ المرافق اللازمة للمشروع وتسليم الأرض للجانب القطري.
دلالة الصفقة: تؤكد هذه الصفقة على نجاح الحكومة المصرية في جذب استثمارات عالمية كبرى لمناطق الساحل الشمالي الغربي ومنطقة البحر المتوسط.