«الوقود الفاسد» متهم في حوادث تحطم طائرات البحرية الأمريكية

ضربة موجعة تلقتها البحرية الأمريكية بعد تحطم طائرة مقاتلة ومروحية في بحر الصين الجنوبي في حين لا يزال التحقيق جارياً.

فعندما تحطمت مروحية تابعة للبحرية الأمريكية من طراز "إم إتش-60 آر سي هوك" ومقاتلة من طراز "إف ايه-18 سوبر هورنت" في بحر الصين الجنوبي الشهر الماضي بفارق 30 دقيقة، بدأت التكهنات تتزايد على الفور.

وفي ذلك الوقت، كشفت البحرية الأمريكية أن المروحية والطائرة المقاتلة اللتين كانتا على متن حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" تحطمتا في البحر أثناء قيامهما بعمليات روتينية ولحسن الحظ، تم انتشال جميع أفراد الطائرتين بسلام.

ومع ذلك، كانت هذه الحوادث المتتالية مثيرة للقلق وذلك وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست" الذي أشار إلى تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ألمح فيه إلى أن الوقود الملوث ربما لعب دورًا في تحطم الطائرتين.

وقال ترامب للصحفيين "سيبلغونني قريبًا جدًا.. أعتقد أنهم سيتمكنون من معرفة السبب.. قد يكون الوقود سيئًا.. من غير المعتاد جدًا أن يحدث ذلك" وأكد الرئيس الأمريكي أنه لا يعتقد أن هناك أي شبهة جنائية وراء الحادثين.

وتعتبر المروحية "سي هوك" المعروفة باسم "روميو" واحدة من أكثر الطائرات هيمنة في فئتها اليوم وتتميز بمجموعة من القدرات المتقدمة، بما في ذلك أجهزة استشعار رقمية فائقة الجودة، ونظام مهام متكامل، وقوة تسليح فائقة، وبرنامج دعم لا مثيل له.

ووفقًا لشركة "لوكهيد مارتن" المصنعة لها، فإن برنامج اللوجستيات القائمة على الأداء في "سي هوك" يمكن من جاهزية وتوافر للطيران بنسبة 95%، وهي نسبة لا تُضاهيها أي مروحية بحرية أخرى.

ويمكن استخدام هذه المروحية ثنائية المحرك في مهام البحث والإنقاذ، ومكافحة الغواصات، ومكافحة المخدرات، وغيرها من العمليات الخاصة.

أما "إف/إيه-18 سوبر هورنت" فتعد العمود الفقري لجناح حاملات الطائرات التابع للبحرية الأمريكية، واكتسبت سمعة طيبة على مدار عقود من خدمتها الجوية.

وتعد الطائرة مقاتلة هجومية متقدمة في الخطوط الأمامية على متن حاملة الطائرات وبفضل قوة التسليح وأجهزة الاستشعار، تعتبر هذه المقاتلة المجربة والموثوقة من أكثر المقاتلات المفضلة لدى هواة الطيران والخبراء العسكريين على حد سواء.

والطائرة مُجهزة برادار "ايه بي جي-79" النشط ذي المصفوفة الإلكترونية الممسوحة ضوئيًا وتتميز الطرز الأحدث منها بحاسوب المهام الشبكي لمعالج الاستهداف الموزع ونظام ربط تكنولوجيا شبكة الاستهداف التكتيكي.

أما من حيث الأسلحة، فقد تم تصميم الطائرة بإحدى عشرة نقطة تثبيت موزعة على أطراف الأجنحة، وتحت جسم الطائرة، وتحت الجناح.

وتستطيع المقاتلة حمل مجموعة من صواريخ "سايدويندر" قصيرة المدى، وأسلحة المواجهة المشتركة، وصواريخ "أمرام" والقنابل صغيرة القطر، وصواريخ "هاربون"، و"مافريك"، وغيرها من الصواريخ.