اخبار الإقليم والعالم
ألمانيا تختبر سلاح ليزر جديدا لصد الصواريخ الموجهة والمسيرات
تقترب البحرية الألمانية من امتلاك سلاح ليزر جاهز للاستخدام ضد الصواريخ والمسيرات، بعد اختبار استمر عامًا كاملًا على متن سفينة حربية.
وتعمل شركة "راينميتال" و"إم بي دي ايه" بالتعاون مع البحرية الألمانية لإنتاج سلاح ليزر يُمكنه التعامل مع تهديدات المسيرات والصواريخ الموجهة وذلك وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي.
ونشرت البحرية الألمانية، بالتعاون مع الشركتين، نظام سلاح الطاقة الموجهة على فرقاطة ساكسن، حيث أجرت أكثر من 100 تجربة إطلاق نار حي، بالإضافة إلى تجارب تتبع أكثر بكثير.
وفي بيان صحفي، قالت شركة راينميتال: "أثبتت الاختبارات الناجحة التي أُجريت على فرقاطة ساكسن، قدرة هذا السلاح على التتبع وفعاليته ودقته في ظل ظروف تشغيلية حقيقية لأول مرة في أوروبا".
ووفقًا لعملاق الدفاع الألماني، يمكن لسلاح الطاقة الموجهة التعامل مع مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك الأنظمة الجوية المسيرة، والصواريخ الموجهة، والصواريخ، وقذائف المدفعية، والزوارق السريعة، ومدافع الهاون، وأسراب المسيرات.
وأضافت راينميتال: "يوفر نظام سلاح الليزر إمكانات جديدة لعمليات مضادة ضد الأهداف غير المتعاونة".
وكجزء من عمليات الاشتباك الناجحة مع الأهداف، نجح سلاح الليزر الجديد في إصابة هدف دون الاعتماد على التضاريس كداعم لشعاع الليزر، وهو ما وصفته راينميتال بأنه اشتباك "أمام سماء صافية".
وتعمل أسلحة الليزر، أو الطاقة الموجهة، في الطيف الكهرومغناطيسي لتحويل الطاقة الكيميائية أو الكهربائية إلى طاقة مشعة وتركيزها على الهدف.
وعند استخدامها بشكل صحيح، يمكن أن تؤدي إلى ضرر مادي فعلي يُضعف الهدف أو يحيده أو يدمره.
ويتمتع سلاح الليزر الجديد بقوة 20 كيلوواط، وهو مثالي لإسقاط الأهداف الصغيرة، مثل المسيرات ويمكن ترقيته إلى قوة أعلى واعتراض أهداف أكبر.
ومنذ 2024، واجهت السفن الحربية الأمريكية وسفن حلف شمال الأطلسي (ناتو) تهديدًا كبيرًا من المسيرات والصواريخ المضادة للسفن، حيث شن الحوثيون حملة على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما من أهم طرق التجارة في العالم.