اخبار الإقليم والعالم

الفضاء الرقمي.. سلاح الإخوان الخفي للسيطرة على عقول الشباب

وكالة أنباء حضرموت

حيلة إخوانية جديدة لاستهداف الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي كشف عنها موقع "أتلنتيكو" الفرنسي.

الموقع الفرنسي قال: "رغم أنهم محظورون في دولهم الأصلية، إلا أن الإخوان حاضرون بقوة على الإنترنت"، مشيرا إلى أن الجماعة عمدت بعد هزيمتها سياسيا إلى البحث عن انتصارات في مجالات أخرى.

ووفقاً للموقع الفرنسي فقد بنى الإخوان ما يشبه إمبراطورية إعلامية رقمية عابرة للحدود، يقودها مؤثرون، ووسائل إعلام، ومنظمات مجتمع مدني، عبر خطاب جذاب موجه للشباب.

وقال "أتلنتيكو" إنه "بفضل شبكة واسعة من المؤثرين، ووسائل الإعلام، والجمعيات، فرضوا رؤيتهم للعالم داخل الفضاء الرقمي العربي والأوروبي".

وأشار الموقع أن الإخوان يتبع استراتيجية اختراق لا مركزية، مصممة خصيصًا لعصر الخوارزميات، جعلت الجماعة لاعبًا رئيسيًا في القوة الناعمة للإسلام السياسي العالمي.

ونقل الموقع الفرنسي عن الباحث الفرنسي ميشيل فياض قوله:" إنه على الرغم من حظرهم في عدد من الدول العربية، فقد حاول الإخوان الاستثمار في الفضاء الرقمي لتوسيع نفوذهم، حيث طوروا حضورًا لا مركزيًا يعتمد على المؤثرين، وقنوات يوتيوب، وتيك توك، ومنصة "إكس"، وحتى بعض وسائل الإعلام، إضافة إلى شخصيات قريبة من توجّهاتهم الأيديولوجية، ما شكّل تدريجيًا شبكة إعلامية مؤثرة تنشر سردياتهم عبر العالم العربي.

في الوقت الذي تتعرض فيه جماعة الإخوان للحظر والملاحقة في عدد من الدول العربية، أعادت بناء نفسها رقميًا، مستفيدة من عصر المنصّات الاجتماعية والخوارزميات التي تكافئ المحتوى السريع، العاطفي، والمشحون أيديولوجيًا.

واستعرض التقرير الفرنسي كيف حدث ذلك، وأدوات الجماعة لتحقيق أهدافها وأثر ذلك على نفوذها على المجتمعات العربية والأوروبية.

من الحظر السياسي إلى الهجوم الثقافي
ووفقاً للموقع الفرنسي فقد انطلقت الجماعة من معادلة بسيطة، طالما أن المشاركة في الحكم أصبحت مستحيلة أو مكلفة، فإن السيطرة على الوعي هي الجبهة البديلة، من هنا تحول الصراع من مؤسسات الدولة إلى منصات التواصل الاجتماعي.

فبدلًا من البرلمانات والوزارات، أصبحت معركة الإخوان تدور على يوتيوب وتيك توك وفيسبوك، حيث ملايين الشباب، وحيث لا توجد رقابة مباشرة أو حدود وطنية.

هذه النقلة كانت استراتيجية لأنها أقل تكلفة من العمل السياسي التقليدي، وأوسع انتشارًا، وأصعب في السيطرة أو الحجب، وتسمح بخلق روايات مضادّة تعيد تشكيل الرأي العام.

مؤثرو الإخوان
ولم تعد الجماعة تعتمد على الخطباء التقليديين أو الكتب والمحاضرات، بل صنعت جيلاً جديدًا من المؤثرين الذين يتحدثون لغة الشباب، ويستخدمون الفيديوهات القصيرة، والمونتاج الحركي، والموسيقى الحماسية، والبث المباشر، القصص الشخصية والمظلومية، وهذه الشخصيات ليست دائمًا معلنة الانتماء، وبعضها لا يرتدي صبغة دعوية صريحة، بل يقدم محتوى: اجتماعيًا، وإنسانيًا، وساخرًا، أو تحليلاً سياسيًا غير مباشر.

وأوضح الموقع الفرنسي أن الخيط الأيديولوجي واحد، وهو تعزيز سردية الإخوان وتقديمهم كمدافعين عن الأمة والهوية الإسلامية والمظلومية السياسية.

واعتمدت الجماعة على قنوات فضائية ومنصّات إعلامية، بعضها معلن وبعضها غير مباشر مثل برامج رأي، وقنوات بث على يوتيوب، ومواقع إخبارية بديلة.

وأشار "أتلنتيكو" إلي أن الإعلام الإخواني يقدم، رواية مضادة للحكومات، وقصصًا إنسانية مؤثرة، تغطيات مكثفة للأزمات السياسية أو الإنسانية، وشهادات وخطابات عاطفية، وبذلك أصبح الإعلام التقليدي والرقمي يكملان بعضهما.

استراتيجية لا مركزية: شبكات بدل التنظيم
وكانت قوة الإخوان سابقًا في التنظيم الهرمي، لكن العصر الرقمي فرض قواعد جديدة، فاليوم، تضم شبكة الإخوان الرقمية مؤثرين مستقلين، وجمعيات مدنية، ومنصات إعلامية، وصفحات فيسبوك مجهولة المصدر، وناشطين متطوعين.

وهذه اللامركزية تجعل من الصعب تفكيك الشبكة أو حظرها، لأنه لا يوجد مركز قيادة واحد، ولا منصة واحدة يمكن إغلاقها إنها منظومة ذاتية التجدد، بحسب الموقع الفرنسي.

صفقة الـ38 مليار دولار بين «أوبن إيه آي» و«أمازون».. تحالف الذكاء السحابي الأكبر في التاريخ


وول ستريت حائرة بين أرباح الذكاء الاصطناعي وخسائر الصناعات التقليدية


وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحظر التعامل مع "المجلس الأعلى للشباب العربي فرع اليمن"


كيان لتنمية ذوي الهمم" تنشر النور في المكلا بمعرض توعوي بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء