منوعات
طبرقة.. لؤلؤة الساحل التونسي ووجهة الغواصين حول العالم
تعد مدينة طبرقة الواقعة شمال غربي تونس وجهة شهيرة لعشاق الغوص، وتمتاز بشواطئها الصخرية، ومياهها الفيروزية، وشعابها المرجانية الساحرة. وتلقب بـ"مدينة المرجان" لما تحتويه أعماق بحرها من مرجان أحمر ثمين.
وقد حصدت تونس مؤخرا اعترافا دوليا جديدا في قطاع السياحة، بعد أن صنفها دليل السفر العالمي الشهير "لونلي بلانيت" ضمن أفضل 25 وجهة سياحية في العالم ينصح باكتشافها خلال عام 2026، معتبرا إياها أفضل وجهة للغوص في شمال أفريقيا، ومقصدًا مميزًا لعشاق الطبيعة والثقافة والمغامرة.
وأكد الدليل، الذي يُعد من أبرز المراجع السياحية في العالم، أن شعبية تونس تشهد نموًا متسارعًا بفضل ما تزخر به من تنوع طبيعي استثنائي، ومواقع تاريخية مصنفة عالميًا، ومدن عتيقة تعكس تعاقب الحضارات، إضافة إلى سواحلها الممتدة وصحاريها الفريدة التي أصبحت نقطة جذب لعشاق السفر الاستكشافي.
وتُعرف طبرقة بـ"شعاب الأنفاق المرجانية"، إذ تحتوي على شبكة من نحو 20 نفقًا تحت الماء يمكن السباحة خلالها، وتضم تنوعًا هائلًا من الأسماك المتوسطية مثل الهامور والأخطبوط والعديد من الكائنات البحرية الأخرى.
كما تقع قبالة سواحل طبرقة جزر جلّيطة (مجموعة من الجزر الصغيرة) التي توفر مواقع غوص مذهلة للغواصين المتقدمين، حيث يمكنهم استكشاف كهوفها ومناظرها الطبيعية الخلابة وحياتها البحرية الغنية.
وتحتوي المنطقة أيضًا على محميات بحرية تحافظ على التنوع البيولوجي الفريد، مما يجعل تجربة الغوص في طبرقة ثرية ومليئة بالمشاهد البحرية المدهشة.
وتُعتبر طبرقة واحدة من أجمل الوجهات السياحية في تونس، فهي جوهرة مخفية على الساحل الشمالي الغربي، وتتميز بموقعها الفريد الذي يجمع بين الطبيعة الخلابة والتاريخ العريق والأنشطة الترفيهية المتنوعة، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق السفر والمغامرة.
وقال الخبير في الشأن السياحي والناشط في المجتمع المدني هادي الخرداني إن هذا التصنيف يعكس ثقة الأسواق العالمية في الوجهة التونسية وتنوع منتوجها السياحي.
وأكد في تصريحه لـ"العين الإخبارية" أن تونس تضم عدة مناطق مؤهلة لتكون أفضل وجهة للغوص في شمال أفريقيا، من بينها مدينة طبرقة وجزيرتا جالطة (شمال شرق) وقوريا (وسط شرق).
وأضاف: "الغوص في طبرقة يميزها عن بقية الأماكن الأخرى، حيث يمكن للغواصين استكشاف الشعاب المرجانية والكهوف البحرية، بالإضافة إلى مشاهدة أنواع مختلفة من الأسماك الملونة."
وأشار إلى أن تونس تراهن على القطاع السياحي لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، موضحًا أن التنوع السياحي في البلاد جعلها مقصدًا لمختلف أنواع السياح.
كما أفاد بأن تونس تتمتع بتنوع سياحي غني يجمع بين السياحة الشاطئية والتاريخية والثقافية والطبيعية والترفيهية والإيكولوجية.
ووفق بيانات الديوان الوطني للسياحة التونسية، فقد استقبلت تونس حتى أكتوبر/تشرين الأول الجاري أكثر من 9 ملايين سائح، بزيادة 9.2% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، مع توقعات ببلوغ 11 مليون سائح مع نهاية العام.
كما بلغت العائدات السياحية نحو 6264 مليون دينار تونسي (ما يعادل 2 مليار دولار) حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2025، محققة نموًا بنسبة 8.2%.