اخبار الإقليم والعالم
بعد مادورو.. ترامب يضم رئيسا جديدا لـ«كارتيلات المخدرات»
بعد نيكولاس مادورو، اتهم دونالد ترامب، رئيسا جديدا بأنه "زعيم مخدرات"، وتعهد بقطع المعونات والمدفوعات عن بلاده.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الكولومبي جوستابو بيترو بأنه "زعيم مخدرات"، بالتزامن مع إعلان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث اليوم الأحد أن قوات أمريكية هاجمت سفينة مرتبطة بجماعة يسارية كولومبية.
وكتب هيجسيث على منصة "إكس" أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) دمرت سفينة وقتلت ثلاثة أشخاص يوم الجمعة "في منطقة مسؤولية القيادة الجنوبية الأمريكية" التي تشمل منطقة بحر الكاريبي.
وقال هيجسيث إن "السفينة تابعة لجماعة جيش التحرير الوطني اليسارية المتمردة ومتورطة في تهريب مخدرات"، دون تقديم أدلة على ذلك.
واتهم ترامب نظيره بيترو عبر منصة تروث سوشيال بأنه "يشجع بقوة على الإنتاج الضخم للمخدرات"، مشيرا إلى أن "المدفوعات والإعانات الأمريكية لكولومبيا هي عبارة عن نهب".
ووصف ترامب بيترو بأنه "زعيم مخدرات". وكتب "اعتبارا من اليوم، لن يتم دفع هذه المدفوعات أو أي شكل آخر من المدفوعات أو الإعانات بعد الآن".
وكانت كولومبيا في وقت من الأوقات من بين أكبر المتلقين لمساعدات أمريكية في النصف الغربي من العالم لكن تدفق تلك الأموال تقلص كثيرا فجأة هذا العام بعد إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو.إس إيد).
ولم ترد كولومبيا على تلك الاتهامات.
وتشهد العلاقات بين بوجوتا وواشنطن توترا منذ عودة ترامب إلى منصبه. وألغت الولايات المتحدة الشهر الماضي تأشيرة بيترو خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد انضمامه إلى مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك وحثه الجنود الأمريكيين على عصيان أوامر ترامب.
وتعهد بيترو العام الماضي بتحجيم مناطق زراعة المخدرات في بلاده من خلال تدخل اجتماعي وعسكري ضخم لكن تلك الاستراتيجية لم تحقق نجاحا يذكر.
وقال ترامب في سبتمبر إن الولايات المتحدة تعتقد أن دولا مثل أفغانستان وبوليفيا وبورما وكولومبيا وفنزويلا "لم تف بشكل واضح" بالتزاماتها وفق اتفاقات مكافحة المخدرات خلال العام الماضي.
وحمل ترامب القيادة السياسية لكولومبيا مسؤولية عدم الوفاء بالتزامات الدولة في مجال مكافحة المخدرات.
وتشهد منطقة الكاريبي تصعيدا في أعقاب عملية بحرية أمريكية في المياه الإقليمية لكولومبيا، قالت واشنطن إنها لمكافحة المخدرات.
واتهمت بوغوتا واشنطن بانتهاك سيادتها.
وقال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إن ما حدث "لا يمكن اعتباره خطأ عسكريًا أو عرضيًا"، بل هو "انتهاك واضح للسيادة الكولومبية" و"جريمة اغتيال" نفذها موظفون أمريكيون داخل مياه بلاده الإقليمية.
وشهدت المنطقة البحرية الكاريبية خلال الأسابيع الأخيرة انتشارًا عسكريًا أمريكيًا واسعًا، إذ حشدت واشنطن سبع سفن حربية وطائرات مقاتلة ضمن مهمة قالت إنها ترمي إلى مكافحة تهريب المخدرات. ونفذت هذه القوة ست ضربات على الأقل منذ أوائل سبتمبر/أيلول، أسفرت عن مقتل 27 شخصًا على الأقل، بحسب بيانات كولومبية رسمية.
وتقول بوغوتا إن هذه العمليات «تفتقر إلى التنسيق المسبق» وتشكل «انتهاكًا للقانون الدولي»، فيما تصر واشنطن على أنها «تأتي في إطار الجهود المشتركة لمكافحة شبكات التهريب التي تنطلق من أمريكا الجنوبية نحو الولايات المتحدة".
وترى كولومبيا أن هذا الانتشار الأمريكي «يستهدف عمليًا فنزويلا»، التي يتهمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقيادة شبكة ضخمة لتهريب المخدرات إلى بلاده. وتنفي السلطات الفنزويلية بشدة هذه الاتهامات، معتبرة أن واشنطن "تسعى إلى تغيير النظام في كراكاس والسيطرة على موارد النفط الضخمة في البلاد".