اخبار الإقليم والعالم
من إنهاء الحرب لرفض اتفاق غزة.. سر تحوّل عائلات الأسرى الإسرائيليين
تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين على مدى شهور طويلة في تل أبيب لإعادة الرهائن وإنهاء الحرب على غزة.
لكن ما إن أعيد الرهائن الأحياء بموجب اتفاق مع "حماس" حتى خفتت المشاركة بالاحتجاجات وباتت العائلات تطالب بعدم تنفيذ الاتفاق لحين إعادة جميع الرهائن الأموات.
وغاب عن مشهد الاحتجاجات عائلات الرهائن الأحياء التي تصدرت المشهد في الأشهر الطويلة الماضية.
وغالبا ما كانت العائلات تستقطب الشارع الإسرائيلي، لا سيما عندما كانت تحذر من تأثير العمليات العسكرية على فرص عودة الرهائن الأحياء.
ولطالما حذرت هذه العائلات من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية قد تؤدي إلى مقتل أبنائهم سواء بالقصف أو خلال اشتباكات.
لكن جميع الرهائن الأحياء الـ20 عادوا إلى إسرائيل بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما تجرى حاليا عملية إعادة الرهائن الأموات على دفعات.
جانب من احتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين
ومن أصل 28 رهينة أموات، أعادت حركة "حماس" من خلال الصليب الأحمر 10 جثامين.
وتقول حركة "حماس" إنها ملتزمة ببنود الاتفاق، لكنها تواجه صعوبة في تحديد مواقع الجثامين وإخراجها بسبب الدمار الكبير في غزة نتيجة الحرب وحاجتها إلى معدات ثقيلة من أجل إخراج الجثامين من تحت الأنقاض.
غير أن الحكومة الإسرائيلية تقول إن الحركة قادرة على إعادة المزيد من الجثامين.
سر التحول
وفي هذا الصدد، فإن عائلات الرهائن تحولت من الدعوة إلى إنهاء الحرب إلى الدعوة لعدم تنفيذ الاتفاق؛ بداعي أن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان رضوخ حماس وإعادة الرهائن الأموات جميعا.
ومساء السبت، دعا منتدى العائلات في بيان "نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف للقاء عائلات المختطفين والحضور إلى ساحة المختطفين خلال زيارتهما لإسرائيل" خلال اليومين القادمين.
وأضاف: "عبّرت عائلات المختطفين عن امتنانها لنائب الرئيس فانس والمبعوث الخاص ويتكوف والإدارة الأمريكية، وجاء في الرسالة: زيارتكم لإسرائيل تبعث فينا الأمل. نخشى أن يُنسى أحباؤنا، وأن يبقى مصيرهم مجهولاً لعقود أو للأبد. شكرًا للرئيس ترامب، ولكم، وللإدارة على إعادة المختطفين الثلاثين الذين أُعيدوا إلينا لإعادة تأهيلهم ودفنهم. ساعدونا الآن على إكمال مهمتنا وإعادة أحبائنا الثمانية عشر إلى ديارهم".
ومساء السبت، نظمت احتجاجات في تل أبيب للمطالبة بإعادة الرهائن الثمانية عشر الذين لا تزال جثثهم في غزة.
وأقيمت المظاهرة الرئيسية في ساحة الرهائن بتل أبيب، بمشاركة أهالي الرهائن المفرج عنهم حديثًا وأولئك الذين لا تزال جثثهم في الأسر، كما أقيمت مظاهرة أخرى أمام مقر وزارة الدفاع القريب.
احتجاجات
وقال منتدى الرهائن وعائلات المفقودين في بيان: "بعد أسبوع حافل بالفرح والحزن، تدعو عائلات الرهائن والناجين الجمهور للانضمام إلى المظاهرة الرئيسية في ساحة الرهائن ومواصلة النضال الذي لم ينتهِ بعد".
وأضاف: "واجبنا الأخلاقي والوطني هو إعادة الجميع إلى ديارهم - حتى عودة آخر رهينة".
وقال روبي تشين، والد الرهينة الإسرائيلي الأمريكي إيتاي تشين، الذي لا يزال جثمانه في غزة: "هناك حكومة ورئيس وزراء في إسرائيل، ومن مسؤوليتهما إعادة من تبقى من أسرانا في غضون فترة زمنية معق
جانب من احتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين
ويوم الجمعة، قالت العائلات في بيان: "يطالب مقر عائلات المختطفين الحكومة الإسرائيلية بالتوقف فورًا عن تطبيق المراحل التالية من الاتفاق، طالما استمرت حماس في انتهاكها الصارخ لدورها في إعادة جميع المختطفين الذين قضوا".
وأضافت: "في حين أن حماس تنتهك الاتفاقات ولا تزال تحتجز 19 مختطفًا، فلا مجال لأي تقدم أحادي من جانب إسرائيل. أي إجراء سياسي أو أمني لا يضمن عودتهم الفورية هو تخلٍّ عن مواطني إسرائيل".
وتابعت: "يؤكد المقر أن مسؤولية إعادة جميع المختطفين تقع بالدرجة الأولى على عاتق الحكومة الإسرائيلية. أي خطوة تُخفف الضغط على حماس أو تسمح باستمرار الاتفاق طالما لم يُعاد المختطفون تُشكل فشلًا أخلاقيًا وقياديًا خطيرًا".