رياضة وشباب
«هالاند البرازيلي» يغازل مانشستر سيتي.. أحلام أوروبية ومهارات لاتينية
لفت البرازيلي وينديسون فاندرلي سانتوس دي ميلو، مهاجم فريق باهيا المحلي في بلاده، الأنظار إليه خلال الفترة الأخيرة بمهاراته وقدراته التهديفية الكبيرة.
ويعد صاحب الـ17 عاما، والمعروف باسم "ديل"، موهبة لاتينية فذة من مواهب أمريكا الجنوبية، وهو مرشح بارز للتألق بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ" خلال الفترة المقبلة، في ظل العروض الكبرى التي تنهال عليه.
هالاند البرازيلي.. موهبة في الطريق لأوروبا
كانت التكهنات حول موهبة النجم الصاعد بدأت قبل مواسم، عندما كان يلعب في فرق الشباب بنادي باهيا، حيث أصبح يُشار إليه بشكل متزايد باسم "هالاند سيريتاو" - وهي كلمةٌ برازيليةٌ تعني "المناطق النائية" أو "الريف".
ولفت ديل الأنظار لأول مرة في فريق باهيا تحت 17 عاما، مسجلا 40 هدفًا في 34 مباراة خاضها عام 2023، قبل أن يُسجل 12 هدفًا آخر في 21 مباراة في الموسم التالي.
وخلال موسم 2024، قاد اللاعب البالغ من العمر 16 عامًا آنذاك فريقه للفوز ببطولة باياناو تحت 17 عامًا، محققًا لقبه الأول في البطولة الإقليمية.
في الوقت نفسه، بدأ ديل التدريب مع فريق تحت 20 عامًا، ولفت انتباه دودو باتيتوتشي، مدرب منتخبي البرازيل تحت 15 عامًا وتحت 17 عاما، والذي أشرك أولا في الفريق الأصغر، ليقوده للفوز ببطولة أمريكا الجنوبية تحت 15 عامًا عام 2024، وينهي البطولة هدافًا برصيد 4 أهداف، وصنع هدفين آخرين.
بعد عام، انضم ديل إلى المنتخب الأكبر، وحقق لقب بطولة أمريكا الجنوبية تحت 17 عاما في مارس/ آذار من العام الحالي، ليتم استدعاؤه بعدها للمشاركة في كأس العالم تحت 17 عامًا المقررة في قطر الشهر المقبل.
هالاند البرازيلي.. أحدث مواهب أمريكا اللاتينية
أثبتت أمريكا الجنوبية أنها أرض خصبة لأكبر الأندية الأوروبية في السنوات الأخيرة، خاصةً مع وجود عدة مواهب شابة في تشيلسي الإنجليزي، بما في ذلك إستيفاو وأندري سانتوس وكيندري بايز، مما يدل على تزايد التدقيق في دوريات أمريكا الجنوبية.
ولعل باهيا، وإدراكًا منه لهذا الأمر، منح نجمه الشاب عقدًا جديدًا ضخمًا يمتد حتى عام 2027، يتضمن شرطًا جزائيًا بقيمة 87 مليون جنيه إسترليني تقريبًا (640 مليون ريال برازيلي).
ووفقًا لشبكة ESPN، من بين الأندية التي يُقال إنها تسعى لضم ديل، مانشستر سيتي الإنجليزي وميلان الإيطالي، اللذان يسعيان، بطبيعة الحال، إلى ضم لاعب شاب يتمتع بثقة عالية في التسديد بكلتا قدميه وثقة كبيرة أمام المرمى.
لكن قد تكون لمانشستر سيتي اليد العليا في سباق التعاقد مع المهاجم، حيث يقع نادي باهيا تحت إدارة مجموعة سيتي غروب، التي تمتلك 90% منه، ويمكن للنادي السماوي استخدام نفوذه داخل هيكل الأندية المتعددة لجذب اللاعب إلى ملعب الاتحاد مستقبلا.
على خطى هالاند.. ويحلم بمانشستر سيتي
من جانبه، لا يمانع ديل لقبه (هالاند البرازيلي)، الذي مُنح له بناءً على أدائه الرائع في شبابه، بغض النظر عن قصر قامته نسبيا (170 سم)، لكنه أشار إلى تأثير آخر إلى جانب العملاق النرويجي.
وصرح ديل لشبكة ESPN في بداية العام: "أنا سعيد جداً بهذا اللقب.. هالاند مصدر إلهام للكثيرين. إنه لاعب أستمتع بمشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة به، سواءً داخل منطقة الجزاء أو خارجها.. أعتقد أن تحركاتي تُشبه تحركاته".
وواصل: "لديّ بعض النماذج الأخرى التي أحتذي بها، لكن إلى جانب هالاند، هناك مهاجم أحبه وأتابعه منذ صغري، وهو ماركوس ليوناردو (لاعب الهلال السعودي)، الذي ترعرع في سانتوس.. أستمتع بمشاهدته يلعب".
ولمُشجعي السيتي كل الحق في الشعور بالحماس، إذ لم يُخفِ ديل رغبته في السفر إلى أوروبا لتعزيز مسيرته، حيث أشاد اللاعب بفريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا بشدة في مقابلات سابقة.
وأضاف ديل: "يحلم كل لاعب باللعب على مستوى عالٍ في أوروبا. أحلم باللعب لنادٍ مثل مانشستر سيتي، فهو بالنسبة لي أفضل نادٍ في العالم".
هالاند البرازيلي
يسير ديل على الطريق الصحيح لتحقيق النجاح حتى الآن، فقد وقّع مع وكالة الوكيل البرازيلي الشهير جوليانو بيرتولوتشي، التي تُمثّل لاعبين من بينهم غابرييل ماغالهايس وماركينيوس وبرونو غيمارايش، وترعاها بالفعل شركة أمبرو.
لكن يبدو أن المراهق قد استقرّ على أرض الواقع، إذ لا يعرض حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي سوى صور لنجاحاته في شبابه ولقطات من علاقته الطويلة مع حبيبة طفولته لوا ليل.
وأضاف ديل في يناير/ كانون الثاني: "أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام.. قبل ذلك، أريد أن ألعب هنا في باهيا، وأن أفوز بالألقاب، وأن أصبح نجمًا، ثم أشقّ طريقي في أوروبا.. ومن يدري، ربما أفوز بالألقاب وأن أصبح نجمًا في مانشستر سيتي أيضًا".