اخبار الإقليم والعالم
تحالف قمم: إدانة كوشيب انتصار للعدالة ودليل على تورط النظام البائد
رحّب تحالف القوى المدنية المتحدة (قمم) بقرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي بإدانة علي كوشيب، أحد أبرز قادة الميليشيات المتهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، واعتبر القرار انتصارًا للعدالة الدولية وخطوة في اتجاه محاسبة المتورطين في الانتهاكات ضد المدنيين.
وقال عثمان عبد الرحمن سليمان، الناطق الرسمي باسم التحالف، إن هذه الإدانة “تضع عبد الفتاح البرهان "قائد جيش بورتسودان "في مأزق سياسي وأخلاقي”، مضيفًا أن “تستره المستمر على رموز النظام البائد منحهم الفرصة للعودة إلى المشهد والتغلغل مجددًا داخل المؤسسة العسكرية”.
وأشار سليمان إلى أن تحالف “قمم” يرى في تردد المجتمع الدولي تجاه فرض عقوبات على عناصر الحركة الإسلامية تشجيعًا غير مباشر على استمرار جرائمهم، لافتًا إلى أن تأخر تصنيف هذه الحركة كجماعة إرهابية أدى إلى “اتساع رقعة الانتهاكات في دارفور وكردفان بحق المدنيين”.
واتهم التحالف قيادة الجيش في بورتسودان بإيواء عدد من رموز النظام السابق، من بينهم الرئيس المعزول عمر البشير، واصفًا ذلك بأنه “تواطؤ واضح وتآمر على تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة”.
وأكد البيان أن بقاء الحركة الإسلامية داخل مؤسسات الدولة يمثل العقبة الأكبر أمام أي عملية انتقال سياسي حقيقية، معتبرًا أن “الجيش والحركة الإسلامية باتا وجهين لعملة واحدة”، وأن استمرار هذا الوضع سيقوّض فرص السلام والاستقرار في السودان.
وختم تحالف “قمم” بيانه بالتأكيد على أن العدالة الدولية مطالَبة اليوم بتوسيع دائرة الملاحقات، حتى تشمل جميع المتورطين في جرائم النظام البائد، “كي لا تتكرر المأساة، ويستعيد السودان مساره نحو الحكم المدني الكامل”