اخبار الإقليم والعالم

500 ألف طن من الزيتون.. تونس تحتفل بموسم استثنائي يعيد مجد «الذهب الأخضر»

وكالة أنباء حضرموت

شهدت تونس انطلاق موسم جني الزيتون وسط توقعات رسمية بأن تبلغ المحاصيل نحو 500 ألف طن خلال الموسم الحالي، متجاوزة بكثير إنتاج العام الماضي، وفق تقديرات وزارة الزراعة التونسية.

وأكدت الوزارة وجود مؤشرات إيجابية هذا الموسم، داعية إلى تلافي نقائص الموسم السابق وتكثيف التنسيق بين مختلف الأطراف لضمان نجاح موسم الإنتاج والتحويل والتصدير.

ويُقدّر عدد أشجار الزيتون في تونس بنحو 107 ملايين شجرة موزعة على مساحة تقارب مليوني هكتار، ما يجعلها من أكبر دول العالم من حيث المساحة المزروعة بالزيتون. وتُعد الزراعة ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، إذ توفّر آلاف فرص العمل وتسهم بنسبة كبيرة في الصادرات الزراعية.

ويمثل زيت الزيتون شرياناً رئيسياً للاقتصاد التونسي، إذ يُدرّ نحو مليار دولار سنوياً، أي ما يعادل 40% من إجمالي الصادرات الغذائية، ويُصدَّر إلى 50 وجهة دولية. وتُعد محافظة صفاقس في صدارة المناطق المنتجة بنسبة 17% من الإنتاج الوطني، تليها المهدية وسيدي بوزيد وسوسة والقيروان.

وقال محمد النصراوي، الكاتب العام للجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون، لـ"العين الإخبارية"، إن التقديرات الأولية تشير إلى موسم أفضل من سابقه، مؤكداً أن الجهود تتركز على تثمين زيت الزيتون التونسي عبر تصديره معلباً بدل السائب.

وأوضح أن تونس صدّرت خلال الموسم الماضي أكثر من 30 ألف طن من الزيت المعلّب، وهي المرة الأولى التي تحقق فيها هذه الكمية.

كما أشار إلى أن الأسعار المحلية ما زالت خاضعة لتقلبات السوق العالمية، مع تدخل السلطات لتعديلها عند الحاجة.

وبيّن النصراوي أن تونس تواصل تصدير كميات مهمة إلى إيطاليا وإسبانيا - وهما أبرز المنافسين - مع العمل على فتح أسواق جديدة في آسيا وإفريقيا، بينما تظل الولايات المتحدة أهم سوق للزيت المعلّب التونسي.

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي معز المانسي لـ"العين الإخبارية" إن إنتاج الزيتون في الموسم الماضي بلغ 239 ألف طن، مشيراً إلى أن الموسم الجديد يحمل مؤشرات إيجابية. وأوضح أن الزيتون يمثل 15% من الإنتاج الفلاحي و50% من الصادرات الزراعية، بينما يشكّل 5.5% من إجمالي الصادرات التونسية، محققاً عائدات تجاوزت 5.1 مليارات دينار (نحو 1.6 مليار دولار).

ودعا المانسي إلى تعزيز تصدير الزيت المعلّب واكتساح أسواق آسيا وأمريكا الجنوبية، مطالباً الدولة بتقديم حوافز للمصدرين وتشجيع الاستثمار في القطاع.

ويضم القطاع نحو 1750 معصرة و15 وحدة تكرير و14 وحدة لاستخراج زيت الثفل، إلى جانب 35 وحدة تعبئة ومعالجة. وتغطي غراسات الزيتون حوالي 2 مليون هكتار، ما يجعل تونس الثانية عالمياً بعد إسبانيا في المساحة المزروعة، وواحدة من أكبر 4 دول منتجة لزيت الزيتون.

ويمثل القطاع مصدر رزق مباشر وغير مباشر لأكثر من مليون تونسي، ويوفّر نحو 34 مليون يوم عمل سنوياً، أي ما يعادل 20% من إجمالي التشغيل في القطاع الزراعي.

تفاصيل إحالة محمد رمضان للمحاكمة بسبب أغنية «رقم واحد يا أنصاص»


أسعار النفط تتراجع 14 دولارا في 2025.. مكاسب مؤقتة للمستهلك أم بداية ركود عالمي؟


مهدد بالسجن.. «كلاب» بن رحمة تورطه في محاكمة قضائية


«كراش هوك» أم «بلاك هوك»؟.. سر الحوادث المتكررة للمروحية الشهيرة