اخبار الإقليم والعالم
إيران لا ترى في اتفاق القاهرة أساسا للعمل مع «الطاقة الذرية»
في رد على إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، أعلن وزير خارجيتها عباس عراقجي، أن اتفاقية القاهرة لم تعد أساسا لتعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال عراقجي، في مؤتمر صحفي عقب لقاء مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في طهران: "وقعنا (الشهر الماضي) اتفاقية مع الوكالة بشأن شكل جديد من التعاون. كان سبب هذا الإجراء واضحا تماما؛ إذ لم يكن من الممكن مواصلة التعاون مع الوكالة بالشكل السابق بالنظر إلی التغيرات الميدانية الأخيرة، وخاصة العدوان على المنشآت النووية الإيرانية".
وأضاف: "كان من الضروري تحديد إطار عمل جديد للتعاون بالنظر إلی التهديدات الأمنية ومخاوف السلامة واعتبارات الحماية التي نشأت بشكل طبيعي بعد ذلك العدوان"، لافتا إلى أن الوكالة وافقت على هذا الأمر أيضا.
وأوضح "عقدت عدة جولات من المفاوضات بين الطرفين حتى وصلنا أخيرا إلى نتيجة في القاهرة ووقعنا على الاتفاقية. مع ذلك، في ظل الظروف الراهنة، لم يعد اتفاق القاهرة أساسا لتعاوننا مع الوكالة".
وتابع "سيتم الإعلان قريبا عن قرار إيران الجديد بشأن كيفية مواصلة التعاون مع الوكالة وكما أكدتُ بعد توقيع اتفاق القاهرة، فإن تفعيل آلية "سناب باك" (إعادة فرض العقوبات الأممية) غير كل الظروف، كما غير العدوان العسكري الأخیر الوضع. الآن نواجه ظروفا جديدة. لذلك، لا بد من اتخاذ قرارات جديدة".
العقوبات
وقال وزير الخارجية الإيراني إن الدول الأوروبية الثلاث (بریطانیا وألمانيا وفرنسا) ظنت أنها تملك أداة ضغط جديدة، وأنها تستطيع الضغط على إيران بالتهديد بتطبيقها.
وأضاف "لكن بعد أن استخدمتها، رأت النتيجة؛ لم يطرأ أي تغيير على الوضع، ولم تحل أي مشكلة؛ إنجازها الوحيد كان إضعاف المسار الدبلوماسي".
وتابع "الدبلوماسية لا تنتهي؛ فهي موجودة دائما. لكن السؤال هو في أي ظروف، ومع أي أطراف، وعلى أي أساس من التوازن ستستمر؟".
واعتبر أن "الدول الأوروبية الثلاث أضعفت دورها في العملية الدبلوماسية بشكل واضح، وفقدت إلى حد كبير مبرر التفاوض معها. في أي حل مستقبلي سيرتكز على التفاوض، فإن دور أوروبا سيكون أضعف بكثير مما كان عليه في الماضي".
المفاوضات مع أمريكا
وقال عراقجي ردا على سؤال حول المفاوضات مع أمريكا: "لم يعلن لنا رسميا أي من الشروط التي يزعم أن الطرف الآخر قد وضعها".
وأضاف: "في الأشهر الأخيرة، اقتصرت مفاوضاتنا مع الأمريكيين، والتي كانت غير مباشرة وعبر رسائل ووسطاء، على القضية النووية فقط؛ ولم يتم مناقشة أو التفاوض على أي قضية أخرى غير القضية النووية".
وأوضح "التوصل إلى حل تفاوضي ودبلوماسي لم يكن بعيد المنال، ولا يزال هذا ممكنا الآن، إذا دخل الطرف الآخر في حوار بحسن نية وإذا كان هدفه ضمان المصالح المشتركة للطرفين".