منوعات

من طفل يبيع الألعاب إلى مؤسس أهم منصة تعليمية.. رحلة «فايبهاف» الملهمة

وكالة أنباء حضرموت

تبدأ معظم قصص النجاح عند التحاق الأفراد بالجامعة أو حصولهم على أول وظيفة، غير أن رحلة فايبهاف سيسينتي بدأت قبل ذلك بكثير.

في طفولته، لم يكن مجرد صبي يركض خلف الرسوم المتحركة أو يلعب الكريكيت في شوارع مسقط رأسه، بل كان منشغلًا بتجربة مشاريع تجارية صغيرة، يتعلم منها دروسًا قيّمة أسهمت لاحقًا في تأسيسه لشيء أعظم بكثير من ذاته.

تلك الومضات المبكرة من الفضول والعزيمة صاغت شخصيته تدريجيًا، حتى أصبح مؤسس GrowthSchool، المنصة التعليمية عبر الإنترنت التي تُحدث ثورة في أسلوب تعلم آلاف الأفراد للمهارات العملية.

رحلته لم تكن سهلة أو ميسّرة، بل كانت محفوفة بالمآسي الشخصية والنكسات والصعوبات المستمرة، إلا أن كل خطوة كانت تقرّبه من الرؤية التي يحملها اليوم.

وُلد فايبهاف عام 1993 في بلدة بيرهامبور الصغيرة بولاية أوديشا الهندية، ولم تكن طفولته يسيرة. ففي سن العاشرة فقد والدته، وهي خسارة غيّرت مسار حياته، كما لم يكن التفوق الدراسي حليفه، إذ لم يكن الطالب الذي يحظى بإعجاب المعلمين. غير أن ما لم ينله من الكتب، حصده من الشوارع ومن عزيمته القوية.

وبينما كان أطفال آخرون في عمره يحلمون بألعاب الفيديو، كان فايبهاف يبحث عن فرص تجارية، حتى أنه في سن الثامنة بدأ يكتشف احتياجات الناس، يشتريها بسعر منخفض، ثم يعيد بيعها بسعر أعلى. لقد علّمه فقدان والدته الصلابة، كما علّمه الرسوب في المدرسة أن مقاييس النجاح التقليدية لا تعكس القيمة الحقيقية للفرد.

في الجامعة، اكتشف فايبهاف شغفه بالكتابة التقنية، فأطلق مدونة بعنوان "ديسكفري أندرويد"، كتب فيها عن كل ما يتعلق بالهواتف وتطبيقات أندرويد. لم تكن هذه مجرد مدونة للهواة، بل حصدت أكثر من مليون مشاهدة خلال عام واحد. بالنسبة لطالب جامعي بلا أي تدريب تقني في التسويق الرقمي، كان هذا إنجازًا لافتًا.

غير أن النجاح لم يستمر طويلًا، فقد أوقفت غوغل حسابه بسبب خطأ تقني لم يكن على علم به، لتختفي المدونة ومصدر دخله معها. وبالنسبة للكثيرين كان ذلك ليكون نهاية القصة، أما بالنسبة له فقد كان درسًا جديدًا في مدرسة التجارب الصعبة. أدرك أن الفشل لا يُدمّر، بل يُعلّم، وأن وضع كل البيض في سلة واحدة خطأ قاتل. تعلم ضرورة التنويع، والتعديل، ووضع خطط بديلة دائمًا.

بعد تخرجه من الجامعة، لم يندفع فايبهاف إلى البحث عن وظيفة تقليدية، بل اختار الطريق الأصعب بتأسيس شركة "كريزي هيدز"، وهي وكالة تسويق رقمي ساعدت الشركات على النمو عبر الإنترنت.

كانت هذه تجربته الحقيقية الأولى في ريادة الأعمال. توسعت الشركة سريعًا، وخدمت أكثر من مئة عميل عالمي خلال ثلاث سنوات، وحصلت على جائزة أسرع شركة ناشئة نموًا في مجال الوسائط الرقمية لذلك العام.

من خلال هذه التجربة تعلّم أساسيات إدارة الأعمال، وفنون جذب العملاء، وتحقيق النتائج، وإدارة الفرق، وإرضاء العملاء. لكنه أيضًا أدرك أن العمل في الوكالات ليس طريقًا سهلًا، وأن طموحه أكبر من ذلك. فقد كان يتوق لفهم كيفية تفكير الشركات الكبرى ولماذا تنجح على نطاق واسع.

هذه الرغبة في التعلم من الداخل دفعته لمزيد من الاستكشاف والمغامرة، وهو ما قاده في النهاية إلى تأسيس شركته الأساسية والأكثر نجاحًا: GrowthSchool، التي غيّرت شكل التعليم التطبيقي على الإنترنت.

خبراء يتوقعون مستويات قياسية للذهب في مصر.. عيار 21 يطرق أبواب 6 آلاف جنيه


مصر.. طوارئ في الغربية لمواجهة فيضان النيل


اليوم العالمي للابتسامة 2025.. لغة عالمية لتوحيد القلوب


بصورة من غزة.. نادٍ إسباني يعلن عن مبادرة للفلسطينيين