اخبار الإقليم والعالم

ارتفاع منسوب النيل في مصر يثير الجدل.. 3 تفسيرات للخبراء

وكالة أنباء حضرموت

ارتفعت مناسيب مياه النيل والترع بشكل لافت خلال الأيام الماضية في مصر، مثيرة جدلا واسعا بين الخبراء حول أسبابها الحقيقية وطرق إدارتها.

وأوضح الدكتور أحمد فوزي، أستاذ المياه واستصلاح الأراضي بمركز بحوث الصحراء لـ"العين الإخبارية"، أن السبب الرئيسي يعود إلى الكميات الكبيرة من المياه المتوقع استقبالها في بحيرة السد العالي بسبب الأمطار الشديدة التي حدثت في منابع النيل في موعد غير معتاد وهو نهاية سبتمبر/أيلول، ما دفع الجهات المختصة إلى تفريغ جزء كبير من المياه في مجرى النهر، لتجهيز السد لاستقبال مياه الفيضان المقبلة، على أن تُصرف الكميات الزائدة عبر مفيض توشكى.

وأشار فوزي إلى أن هذا الإجراء له فوائد بيئية مهمة، إذ يساعد على تجديد جريان النهر وتخفيف الملوثات والمواد العضوية القادمة من المدن والزراعة، مما يقلل تركيزها ويجعل المياه أنقى.

كما أن تدفق المياه السريع عبر المفيض يزيد من نسبة الأكسجين في المياه، وهو عنصر أساسي لحياة الأسماك والكائنات المائية.

وقلل من مخاطر غمر أراضي طرح النهر، موضحًا أن هذه الأراضي تقع ضمن نطاق ما يُعرف بـ"حرم النيل" الذي يمتد 16 مترًا على جانبي المجرى، ومن غير المفترض زراعتها.

لكن الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية المتفرغ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، تحفظ على هذا التفسير، معتبرا أن "سوء إدارة الموارد المائية" لا يمكن إعفاؤه من المشهد.

وأكد أن رحلة المياه من السد الإثيوبي إلى السد العالي تستغرق نحو 17 يومًا، ثم أسبوعين آخرين للوصول من أسوان إلى الدلتا، وهو ما يمنح وقتًا كافيًا لاتخاذ قرارات أكثر تنظيمًا بدلاً من التسبب في غمر أراضي طرح النهر، كما حدث هذا العام والعام الماضي.

وتساءل نور الدين في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "ما المانع من صرف كميات مناسبة من المياه لا تؤدي إلى غمر الأراضي الزراعية؟ وإذا زادت الكميات المستقبَلة من الفيضان، يمكن تصريفها مباشرة عبر مفيض توشكى لتفادي الأضرار".

وذكّر بأن فيضان عام 1988، رغم كونه الأكبر، لم يؤدِّ إلى هذه المشكلات، إذ فُتحت بوابات مفيض توشكى حينها لاستيعاب الفائض، ومن هنا وُلدت فكرة مشروع توشكى للاستفادة من تلك المياه في التوسع الزراعي.

ولم يستطع الدكتور بيتر هاني، أستاذ مساعد في الرى والهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة عين شمس، ترجيح تفسير محدد لسبب هذا المشهد، لكنه من ناحية أخرى لا يستطيع أن يلقي باللوم الكبير على إدارة المواد المائية المصرية.

وقال لـ"العين الإخبارية": "الفيضان الحالي جاء في وقت غير معتاد، وإدارة السد النهضة من جانبها، أفرغت كميات كبيرة للغاية، وكان ذلك بشكل مفاجئ وبدون تنسيق، ويبدو أن ذلك تسبب في إرباك القرار المصري".

إثيوبيا تتعهد عدم الإضرار بدول المصب

وتعهدت إثيوبيا على لسان رئيس وزرائها آبي أحمد، في أكثر من مناسبة، التزامها بعدم الإضرار بحصص مياه دول المصب، مؤكداً أن بلاده لن تتسبب في أي نقص مائي لجيرانها.

وأوضح في تصريحات سابقة أن عملية تعبئة السد لم تعطل تدفق المياه "ولو ليوم واحد"، مشدداً على أن الأنهار واصلت جريانها نحو "الأشقاء".

وأضاف آبي أحمد أن بلاده حريصة على استثمار مواردها الطبيعية وتوفير الكهرباء لشعبها من دون المساس بحقوق الآخرين، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي لإثيوبيا هو تعزيز التعاون مع دول المصب ودفع مسار التنمية المشتركة.

خبراء يتوقعون مستويات قياسية للذهب في مصر.. عيار 21 يطرق أبواب 6 آلاف جنيه


مصر.. طوارئ في الغربية لمواجهة فيضان النيل


اليوم العالمي للابتسامة 2025.. لغة عالمية لتوحيد القلوب


بصورة من غزة.. نادٍ إسباني يعلن عن مبادرة للفلسطينيين