أخبار محلية
مؤتمر حضرموت الجامع يكرم صنّاع فيلم لن أغادرها الفائز بجائزة دولية في بغداد
في احتفالية فنية وثقافية متميزة، كرّم مؤتمر حضرموت الجامع بمديرية تريم مساء أمس الإثنين، كلاً من المخرج علوي أحمد السقاف وكاتب السيناريو الأستاذ مبارك باخريصة، صُنّاع الفيلم الوثائقي "لن أغادرها"، الذي حقق حضورًا عربيًا لافتًا عبر تتويجه بعدد من الجوائز في مهرجانات سينمائية مرموقة خلال عام 2025.
وقد جاء هذا التكريم عقب الإنجازات الأخيرة للفيلم، حيث حصد الفلم جائزة لجنة التحكيم عن فئة الأفلام الوثائقية في مهرجان بغداد السينمائي الدولي الثاني 2025، وجائزة الرمانة الذهبية لأفضل مونتاج في مهرجان قابس لسينما البيئة بتونس، وتم اختياره ضمن أفضل 10 أفلام عُرضت في مؤتمر الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وخلال حفل التكريم، ألقى الأستاذ عادل باعشن، نائب رئيس مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بمديرية تريم، كلمة عبّر فيها عن اعتزاز حضرموت بأبنائها المبدعين الذين يسهمون في رفع اسم المحافظة على الصعيدين العربي والدولي، مشيرًا إلى أن تكريم المخرج وكاتب السيناريو هو تكريم لروح الفن الملتزم والهادف.
من جانبه، أشاد الأستاذ أحمد الرباكي، مسؤول قسم الثقافة والفنون بالمكتب، بالمستوى الفني للفيلم، مؤكدًا على أهمية دعم مثل هذه الأعمال التي تبرز قضايا مجتمعية بروح إنسانية وعين فنية.
وفي كلمة مؤثرة، تحدّث المخرج علوي أحمد السقاف عن التحديات التي واجهها أثناء تنفيذ الفيلم، مشيرًا إلى أن العمل على "لن أغادرها" كان تجربة إنسانية عميقة قبل أن يكون مشروعًا سينمائيًا، وأضاف لم يكن الهدف فقط إنتاج فيلم وثائقي، بل إيصال صوت الإنسان المهمّش، والبيئة المنسية، لعلّ في الفن ما يصنع التغيير.
من جانبه تحدث كاتب السيناريو الأستاذ مبارك باخريصة، معبراً عن سعادته بهذا التقدير المحلي الذي يأتي بعد نجاحات عربية، مؤكدًا أن جذور الفكرة انطلقت من واقع حضرموت، وانتهت برسالة إنسانية تتجاوز الحدود.
هذا التكريم يأتي في سياق دعم المؤتمر للإبداع المحلي، وتشجيع المواهب الشابة في مجالات الفن والثقافة، حيث حضر التكريم الاستاذ احمد هادي يعقوب مدير مكتب الرئيس ورئيس القسم السياسي بالمكتب، والأستاذ علي بامقيشم رئيس قسم الشباب، والأستاذ محمد عيسى الكاف مسؤول الرياضة، والأستاذ عبدالله احمد بلغيث مسؤول لجنة التمكين الاقتصادي.
الجدير بالذكر الفيلم، الذي يحاكي قضايا بيئية وإنسانية ملحة في العالم العربي، يُعد نموذجًا للتوثيق المؤثر، حيث حمل رسالة صادقة وعميقة تُعزز من الوعي الجمعي بقضايا البيئة والهوية والارتباط بالأرض.