منوعات

دموع تشرشل وصدام فيليب… كواليس السنوات الأولى لجلوس إليزابيث على العرش

وكالة أنباء حضرموت

كشف كتاب جديد للمؤلف البريطاني أندرو مورتون تفاصيل «مثيرة» عن الأيام الأولى لاعتلاء الملكة إليزابيث الثانية العرش، مسلطًا الضوء على خلافات خفية كادت أن تهز استقرار العائلة المالكة في بدايات عهدها.

من أبرز ما أورده الكتاب، المشادة الشهيرة بين الأمير فيليب، زوج الملكة، ورئيس الوزراء ونستون تشرشل، والتي أوشكت أن تدفعها إلى البكاء، بحسب صحيفة ديلي ميل.

مقرات تحت الأرض قادته للنصر.. هنا خطط تشرشل لهزيمة هتلر

بداية مرتبكة

في فبراير/شباط 1952، رحل الملك جورج السادس، تاركًا ابنته الشابة على رأس العرش البريطاني. كان تشرشل، الذي جاوز السابعة والسبعين، غارقًا في حزنه على صديقه الراحل. وبرغم خطابه المؤثر الذي تعهد فيه بالولاء للملكة الجديدة، اعترف لمقرّبيه بأنه لا يعرفها جيدًا، وذهب إلى حد وصفها بـ"الطفلة".

غير أن اللقاء الأول بينهما سرعان ما غيّر نظرته. فقد خرج تشرشل من قصر باكنغهام مقتنعًا بأن إليزابيث تمتلك من الرصانة والقدرة ما يؤهلها لتحمل "العبء الثقيل"، فيما اعترفت الملكة لاحقًا بأن القلق تبدّد من داخلها منذ اللحظة التي جلست فيها لمواجهة رئيس وزرائها.

بداية الخلاف مع فيليب

لكنّ التوتر الحقيقي لم يكن مع الملكة بل مع زوجها. فقد أصر الأمير فيليب على أن يحمل أبناؤه اسم عائلته "ماونتباتن"، بينما تمسك تشرشل باسم "ويندسور" الذي اختاره الملك جورج الخامس عام 1917 لإبعاد شبهة الأصول الألمانية.

وتحول الخلاف إلى مواجهة شخصية، حتى إن فيليب وصف رئيس الوزراء في أحاديثه الخاصة بـ"العجوز الحقير". وفي النهاية، رضخت الملكة لضغوط الحكومة وأعلنت رسميًا بقاء اسم "ويندسور"، في قرار صعب وصفه السياسي راب بتلر بأنه اللحظة الوحيدة التي بدت فيها إليزابيث قريبة من البكاء.

لم يتوقف الصدام عند هذا الحد. فقد كان فيليب يفضّل البقاء في مقر "كلارنس هاوس" الذي رتّبه بنفسه منذ 1949، لكن تشرشل أصر على الانتقال إلى قصر باكنغهام باعتباره المقر الرسمي للعرش.

وأثارت مشاركة فيليب في جلسة بمجلس العموم جدلاً واسعًا بعد أن اتهمه بعض النواب بإظهار تعابير وجه توحي برأيه السياسي، ما دفع تشرشل نفسه إلى توجيه تنبيه صارم له.

معركة التتويج والتلفزيون
بلغ الخلاف ذروته مع التحضير لمراسم التتويج عام 1953. فرأى فيليب أن نقل الحدث عبر التلفزيون ضرورة لمواكبة العصر، بينما تمسك تشرشل برفضه القاطع، بدعوى أن البث المباشر يفقد الحفل هيبته.

وفي النهاية، انتصر الرأي العام، ليشهد العالم أول تتويج ملكي يُبث مباشرة على الهواء، في محطة مفصلية بتاريخ التاج البريطاني.

بين التوتر والود
ورغم تلك المواجهات، نمت علاقة خاصة بين الملكة ورئيس وزرائها. فقد جمعتهما هواية سباقات الخيل، وكانت لقاءاتهما الأسبوعية تمتد لوقت أطول من المعتاد، تتخللها الضحكات والحوارات الودية. وصف تشرشل الملكة بأنها "رائعة وملهمة"، بينما رأت هي فيه رجلاً "عنيدًا" أحيانًا، لكنها ظلت تقدّر حكمته وخبرته السياسية.

الملكة الأم… الحاضر الغائب
التحديات لم تقتصر على فيليب. إذ انسحبت الملكة الأم بعد وفاة زوجها إلى عزلة في اسكتلندا، مكتئبة ومفكرة في اعتزال الحياة العامة. وهنا تدخّل تشرشل شخصيًا، فزارها في بيركهول وأقنعها بأن مكانها الطبيعي إلى جانب ابنتها، وأن الأمة ما زالت بحاجة إليها. وقد استجابت، لتعود إلى الساحة وتصبح إحدى ركائز العهد الجديد.

حقيقة وفاة عبير الصغير بعد تناولها مكونا نادرا


إنجاز تقني.. شاومي تكشف قائمة هواتفها المؤهلة لأندرويد 16


محتال ينصب على نجم فرنسي ويستولي على ملايين اليوروهات


فشل الديربي مستمر.. أتلتيكو يعيد لريال مدريد كابوس خماسية برشلونة