أخبار محلية
لحج تفتح أبواب الاستثمار: مزاد علني لتصفية خردوات مصنع الطماطم بالفيوش
أوضحت لجنة مصنع معجون الطماطم في منطقة الفيوش بمديرية تبن بمحافظة لحج أن ما أُثير إعلاميًا حول حالة المصنع المتهالك والخردوات الحديدية التي انتهى عمرها الافتراضي، يأتي في إطار خطة السلطة المحلية لإعادة تأهيل المصنع وتشغيله، بما يحقق أهداف التنمية ويشجع الاستثمار في المحافظة.
وأكدت اللجنة، التي شُكّلت عبر لجنتين متخصصتين، أن الأولى تولت تقييم أصول المصنع ومبانيه المتهالكة تمهيدًا لإبرام عقود استثمارية قانونية، بينما اختصت الثانية بإجراءات المزاد وبيع الخردة. وقد تقدمت شركة "الدرب العالمية"، ممثلة بوكيلها محمد نجيب عبد الله محسن، بطلب رسمي للاستثمار في المصنع، مستوفيةً كافة الشروط القانونية وفق قانون الاستثمار رقم (15) لعام 2010، وقانون التأجير التمويلي رقم (11) لعام 2007.
وبعد دراسة الطلب والضمانات المقدمة، وافقت السلطة المحلية على منح الشركة حق الاستثمار، حيث أبدت الشركة رغبتها في عدم شراء معدات المصنع القديمة، نظرًا لامتلاكها مصنعًا حديثًا ومتكاملًا. وقدمت مذكرة رسمية إلى المحافظ اللواء أحمد عبد الله تركي، تطالب فيها بتصفية المعدات القديمة لتسهيل تجهيز المباني للمصنع الجديد.
استجابةً لذلك، وجّه المحافظ بتشكيل لجنة قانونية للنزول إلى الموقع، والإعلان عن مزاد علني لبيع الخردة الحديدية، والذي نُشر رسميًا في صحيفة "14 أكتوبر" بتاريخ 8 سبتمبر 2024. وحدد الإعلان موعد المزاد في 25 أغسطس 2025، الساعة العاشرة صباحًا، داعيًا المتقدمين إلى معاينة الخردة وتقديم طلباتهم للجنة المختصة.
وقد تمت عملية المزاد بطريقة قانونية، حيث رُسيت على أحد المتقدمين الذي باشر أعمال التقطيع والتجميع بإشراف اللجنة المختصة، وفق محاضر رسمية. وأكدت اللجنة أن الإجراءات تمت وفق الأنظمة والقوانين، وأن ما يُثار إعلاميًا من تشكيك يهدف إلى عرقلة المشروع الاستثماري الذي بدأ فعليًا بتصفية الموقع، تمهيدًا لتشغيل المصنع الجديد.
واختتمت اللجنة توضيحها بالإشارة إلى نص العقد المبرم بين السلطة المحلية والمستثمر، والذي ينص على أن "جميع خردة الحديد تُعرض على الطرف الثاني (المستثمر) للشراء، وفي حال عدم الرغبة تُعرض في مزاد علني لصالح الطرف الأول (الدولة)".
ويُعد مصنع معجون الطماطم في الفيوش من المنشآت الحيوية التي أُنشئت في دولة الجنوب قبل الوحدة اليمنية، وكان يغطي احتياجات السوق المحلي حتى توقفه في تسعينيات القرن الماضي. وتعمل السلطة المحلية اليوم على إعادة تشغيله ضمن خطة شاملة لتنشيط القطاع الصناعي في محافظة لحج.