منوعات
من ذاكرة اللقاء بالشهيد محمد عبد الملك المتوكل
عند خروجنا من السجن المركزي بصنعاء في 29 مايو 2010م بعد سنة من السجن القهري، شاءت الأقدار ان التقي بالمناضل الدكتور (محمد عبد الملك المتوكل) من أبناء محافظة حجة اليمنية، في مقر الصحفيين اليمنيين بالعاصمة صنعاء، حيث استوقفني حينها في ساحة المقر وهو يقول لي بصوت هادئ نحن نقدر مطالبكم الحقوقية والقانونية وتضحياتكم النضالية، ولكن نتمنى منكم قدر الإمكان أن تحرصوا على بقاء ورسوخ الوحدة اليمنية فهي مكسب تاريخي تحتم علينا جميعا الحفاظ عليها وصيانتها من الانفصال..
وعلى الفور لم استطيع اخفاء مشاعري والتستر على مواقفي تجاه عدالة قضية شعبنا الجنوبي، فقد رديت عليه بصورة ودية ومهذبة.. فقلت: يا أستاذي الجليل لقد كانت الوحدة بالنسبة لنا في الجنوب عبارة عن زهرة جميلة غرسناها في قلوبنا نسقيها ونهدهدها بالطف وحنان، ولكن هذه الزهرة تم انتزاعها من قلوبنا من قبلكم أنتم الشماليين، واستبدلتموها بجمرة من النار تحرقوا بها قلوبنا وأرواحنا، وتنهبون أرضنا وممتلكات دولتنا، فهل يحق لنا بعد كل ما فعلتوه أن نستئصلها ونتخلص من حرقة لهيبها وجور عذابها..
وهنا توقف الأستاذ المتوكل وقال بصوت خافت، نعم من حقكم إذا كنتم تستطيعون تحقيق ذلك سلميا.
-_-------
فسلام الله على الأستاذ المتوكل وعليه رحمة الله تغشاه، فقد تم اغتياله قهرا وغدرا في قلب العاصمة صنعاء بتاريخ 2 نوفمبر 2014م.
ولكم خالص مودتي