سبيس إكس: نجاح كامل لستارشيب في رحلته العاشرة واقتراب حلم المريخ

نجح صاروخ ستارشيب العملاق، الأكبر والأقوى في العالم، في اجتياز كافة اختبارات إطلاقه العاشر بنجاح، وفق ما أعلنت شركة "سبيس إكس".

انطلق الصاروخ من موقع ستاربيس في جنوب تكساس مساء الثلاثاء 26 أغسطس/ آب الساعة 7:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، حاملا على متنه 8 أقمار صناعية تجريبية لشبكة ستارلينك، في خطوة غير مسبوقة على متن أي رحلة سابقة لستارشيب.

وقالت الشركة في تحديث ما بعد الإطلاق: "تم تحقيق كل الأهداف الكبرى للرحلة، مما وفر بيانات حيوية لتصميم الجيل القادم من ستارشيب وموفّر الدفع العملاق سوبر هيفي".

وأضافت أن هذه التجربة تمثل خطوة كبيرة نحو تطوير أول مركبة إطلاق قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل في العالم.

رحلة مليئة بالتحديات
واجهت ستارشيب سلسلة من الصعوبات في رحلاتها الأخيرة هذا العام، إذ انفجر الصاروخ في رحلتيه السابعة والثامنة بعد أقل من 10 دقائق من الإقلاع، وتفتت في رحلة التاسعة عند العودة إلى الغلاف الجوي للأرض. كما تعرض صاروخ آخر لانفجار أثناء التحضير للرحلة العاشرة في يونيو الماضي، ما اضطر "سبيس إكس" لإعداد مركبة بديلة بسرعة.

لكن الثلاثاء كان يوم حظ ستارشيب، حيث نجح في الوصول إلى الفضاء والعودة إلى الأرض، محدثًا هبوطًا سلسًا في المحيط الهندي قبالة ساحل أستراليا الغربية بعد 66.5 دقيقة من الإقلاع. وعلى الرغم من أن بعض أجزاء قاعدة الصاروخ انفصلت أثناء العودة إلى الغلاف الجوي، كان الأداء بشكل عام مطابقًا للتوقعات.

التجارب والإنجازات الجديدة
- تمكن الصاروخ من نشر ثمانية أقمار صناعية تجريبية، وهو أمر لم يحدث من قبل على متن ستارشيب.

- أعاد محرك المرحلة العليا إشعاله لفترة وجيزة في الفضاء، وهي قدرة ضرورية للرحلات التشغيلية المستقبلية، وقد تمثل هذه المرة الثانية التي تُجرى فيها هذه التجربة على ستارشيب.

- اختبرت الشركة أداء درع الحرارة وبنية الصاروخ عن طريق إزالة بعض بلاطاته عمدًا، ما أتاح جمع بيانات مهمة لتطوير المركبة.

أما الموفر العملاق سوبر هيفي، فقد نفّذ هبوطه بنجاح بعد الانفصال عن المرحلة العليا، مع تعطيل أحد محركاته الثلاثة في المرحلة النهائية واستخدام محرك احتياطي، ما يعزز قدرات النسخ المستقبلية من الموفّر.

وقالت " سبيس إكس" إن "نجاح أي حملة اختبارية يعتمد على ما نتعلمه من كل رحلة، وقد وفرت الرحلة العاشرة لستارشيب بيانات قيمة عبر اختبار حدود قدرة المركبة وإثارة قصوى على طول الطريق".

يأمل مؤسس الشركة إيلون ماسك أن تمكّن هذه القدرات البشرية من تحقيق حلم استيطان المريخ يوما ما، بفضل مركبة إطلاق قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل وعملاقة القوة.