اخبار الإقليم والعالم

طائرة ألمانية سرية أشعلت سباق العصر النفاث.. حكاية عمرها 86 عاما

وكالة أنباء حضرموت

قبل ٨٦ عاما تماما، وبالتحديد في صباح يوم 27 أغسطس/آب 1939، شهد العالم لحظة مفصلية في تاريخ الطيران الحديث.

في هذا التاريخ أقلعت أول رحلة لطائرة تعمل بمحرك نفاث، وهو إنجاز تقني غير مسبوق وضع الأسس لانطلاقة عصر الطائرات النفاثة.

والطائرة التي حققت هذا الإنجاز كانت Heinkel He 178، وهي نموذج تجريبي طوّرته شركة Heinkel الألمانية بقيادة المهندس هانز فون أوهاين، وهو أحد رواد تطوير المحركات النفاثة. وقد أقلعت الطائرة من مطار ماريينهِه بالقرب من مدينة روستوك، في رحلة قصيرة لكنها غيّرت مستقبل الطيران إلى الأبد.

ورغم أن He 178 لم تدخل مرحلة الإنتاج التسلسلي، إلا أن التجربة مهّدت الطريق أمام تطوير أول مقاتلة نفاثة عملية في العالم: Messerschmitt Me 262، التي ظهرت في سنوات الحرب اللاحقة، وأربكت حسابات الحلفاء بسرعتها غير المسبوقة.

ثورة في عالم المحركات
وخلافًا للطائرات التقليدية التي كانت تعتمد على المحركات المكبسية، استخدمت He 178 محركًا توربينيًا نفاثًا من طراز HeS 3، يعمل بسحب الهواء وضغطه وحرق الوقود لتوليد قوة دفع عالية — مبدأ لا يزال أساس الطيران النفاث حتى اليوم.

ورغم أن هذه الرحلة لم تُعلن رسميًا للعالم وقتها بسبب طبيعة النظام النازي وتكتمه على المشروعات العسكرية، فإنها سُجلت لاحقًا كأول رحلة ناجحة لطائرة نفاثة في التاريخ.

وفي حين كانت ألمانيا تخطو هذه الخطوة الثورية، كان المهندس البريطاني فرانك ويتل يعمل بالتوازي على تطوير محرك نفاث مشابه في المملكة المتحدة. إلا أن أول طيران فعلي بطائرة نفاثة بريطانية لم يتم إلا في العام التالي، مما يجعل الإنجاز الألماني هو الأول زمنيًا.

ويمثل يوم 27 أغسطس/آب 1939 بداية لعهد جديد في الطيران، حيث أصبح الدفع النفاث المعيار الأساسي لتصميم الطائرات الحربية والتجارية على حد سواء. ورغم أن تلك الخطوة وُلدت في خضم سباق تسلح، فإن أثرها الإيجابي امتد لعقود، وصولًا إلى طائرات اليوم التي تعبر القارات خلال ساعات.

فريق الإنقاذ الإماراتي يواصل جهوده لاحتواء حرائق الغابات في ألبانيا


إسرائيل تقصف «ثكنات عسكرية سابقة» في ريف دمشق


باستثناء أمريكا.. أعضاء مجلس الأمن يدعون لـ«هدنة فورية» في غزة


«فورين بوليسي»: حزب الله «ضعيف بما يكفي» لنزع سلاحه