الكيزان والإمارات.. عداء تغذّيه أجندة التنظيم الدولي للإخوان

أكد الكاتب السوداني إيهاب مادبو أن العداء الذي تبديه جماعة الإخوان المسلمين في السودان، والمعروفة محليًا بـ"الكيزان"، تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة ليس موقفًا عابرًا، بل انعكاس لرؤية التنظيم الدولي للإخوان وسعيه لإعادة التموضع في القارة الإفريقية عبر استغلال الفوضى والحروب.

وقال مادبو، في مقال نشره اليوم السبت، إن الأدلة الموثوقة تثبت تورط الجماعة في إشعال الحرب بالسودان عبر ما يُعرف بـ"كتيبة البراء بن مالك" في أبريل 2023م، مشيرًا إلى أن الجماعة سعت إلى خلق "عدو متخيل" يتمثل في أبوظبي من أجل صرف الأنظار عن دورها في إذكاء الصراع.

وأوضح أن الآلة الإعلامية للإخوان عملت على تغذية خطاب الكراهية والتنميط الاجتماعي، ما أدى إلى تفتيت المجتمع السوداني، وإفشال مسارات التفاوض مثل منابر جدة والمنامة وجنيف. وأضاف أن الجماعة، التي حكمت السودان عقب انقلاب 1989م، ما زالت تستخدم أدوات التضليل والاتهامات لإخفاء علاقتها التاريخية بالتطرف والإرهاب.

ولفت الكاتب إلى أن الإمارات، رغم محاولات الاستهداف الإعلامي، قدمت وما تزال تقدم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، مؤكدًا أن حملات التحريض لن تُسكت "صوت الحق" ولا يمكنها أن تحجب الدور الإيجابي لأبوظبي في دعم الاستقرار الإقليمي.

وختم مادبو بالقول إن التجربة أثبتت أن السودان شهد أعنف موجات العنف بعد سقوط الإسلاميين عن السلطة، محذرًا من أن استمرار خطاب الكراهية سيقود إلى مزيد من الفوضى والاقتتال.