اخبار الإقليم والعالم
رسائل سياسية «على السلم».. ترامب يعيد ترتيب لوحات الرؤساء بالبيت الأبيض
في خطوة جديدة تعكس استمرار التوتر السياسي بينه وبين سلفه الديمقراطي، أجرى الرئيس الأمريكي ترامب تعديلا لافتًا على ديكور البيت الأبيض.
وشملت هذه التعديلات نقل صورة الرئيس الأسبق الديمقراطي باراك أوباما من موقعها المرموق أعلى السلم الكبير — حيث اعتاد آلاف الزوار مشاهدتها يوميًا — إلى موقع جانبي أقل أهمية على درج يربط الجناح السكني الخاص ببقية أروقة المبنى، وفقًا لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية.
التغيير لم يقتصر على أوباما، إذ شمل أيضًا صور الرئيس الجمهوري الأسبق جورج دبليو بوش ووالده جورج بوش الأب، في إشارة إلى الخلافات السياسية التي جمعت ترامب بهما، خاصة بعد رفض بوش الابن دعمه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ومنذ عودته إلى المنصب، أشرف ترامب على سلسلة واسعة من أعمال التجديد داخل البيت الأبيض. فقد أعاد تصميم حديقة الورود لتشبه ساحة منتجعه الخاص مار إيه لاغو، مستخدمًا المظلات الصفراء والبيضاء المميزة،
كما أعاد زر الطلب الشهير في المكتب البيضاوي المخصص لجلب عبوات "الدايت كولا". كما أضاف لمسات ذهبية فاخرة إلى مدفأة الغرفة.
وفي مشهد أثار الجدل، شوهد ترامب مؤخرًا على سطح البيت الأبيض يتفقد مخططات لاستبدال الجناح الشرقي بقاعة رقص بتكلفة تُقدّر بـ200 مليون دولار، مؤكدًا أن المشروع سينجز "بسرعة وفي الوقت المحدد"، مشيرًا إلى مهارته في البناء.
التصاميم الأولية أظهرت قاعة كلاسيكية بسقف مقسم وثريات ذهبية فاخرة.
اهتمام ترامب بترتيب اللوحات بدا واضحًا، حيث أشار في تصريحات سابقة إلى أنه قضى وقتًا طويلًا في مخازن البيت الأبيض لاختيار الأعمال الفنية بنفسه.
لوحة أوباما التي اكتملت عام 2018 كانت قد أُعيد تعليقها في أبريل/نيسان الماضي على الجانب الآخر من البهو الكبير، لتحل مكانها لوحة لترامب تجسد محاولة اغتياله في ولاية بنسلفانيا.
واليوم، انتقلت إلى موقع جانبي متواضع، ما يعكس استمرار الخصومة السياسية بعد قرابة 10 سنوات من مغادرة أوباما، أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية، للبيت الأبيض.
ترامب لم يُخفِ اتهاماته المتكررة لأوباما، متهما إياه بتدبير "محاولة انقلاب" وباختلاق ما وصفه بـ"خدعة" حول علاقاته بروسيا، وهي مزاعم رفضها متحدث باسم أوباما واعتبرها "ادعاءات شنيعة" و"محاولة يائسة لصرف الأنظار".