اخبار الإقليم والعالم
إغلاق مفاجئ لأحد أرقى مطاعم صنعاء يكشف عمق الأزمة الاستثمارية
في ضربة جديدة لقطاع الاستثمار والخدمات السياحية بصنعاء، أسدل مطعم “جالكسي” الشهير ستائره نهائياً، بعد سنوات من اعتباره وجهة بارزة للزوار ورمزاً للحراك التجاري في العاصمة.
القرار المفاجئ أحدث صدى واسعاً بين الأوساط الشعبية ورجال الأعمال، وسط تحذيرات من انعكاساته السلبية على البيئة الاستثمارية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي.
المطعم، الذي بلغت تكلفة إنشائه وتجهيزه أكثر من مليار ريال يمني، كان علامة فارقة في مشهد الضيافة اليمني، إلا أن الضغوط المالية غير القانونية والجبايات التعسفية التي فرضتها جهات تابعة للمليشيات دفعت مالكه إلى اتخاذ قرار الإغلاق، رغم النجاح التجاري الكبير الذي حققه خلال سنوات عمله.
مالك المشروع أوضح أن الجبايات المفروضة بشكل متكرر، وغياب أي خدمات حكومية مقابلة، استنزفت موارد المطعم حتى أصبحت مواصلة النشاط أمراً مستحيلاً، مشيراً إلى أن حجم المطالب المالية تجاوز قدرة أي مستثمر على الصمود في بيئة اقتصادية خانقة.
ويرى مراقبون أن إغلاق “جالكسي” ليس مجرد خسارة لمطعم فاخر، بل مؤشر على تراجع الثقة بالاستثمار في ظل ممارسات قمعية تهدد مستقبل المشاريع التجارية في البلاد.