أخبار محلية
جامعة عدن تمد جسور الشراكة مع السلطة المحلية في صيرة
استقبل الأستاذ الدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن، صباح اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025م، في رحاب كلية الهندسة، الدكتور/محمود بن جرادي مدير عام مديرية صيرة، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجامعة والسلطة المحلية في المديرية، وبحث آليات تطوير مشاريع نوعية تعنى بحماية الهوية التاريخية والمعمارية لمدينة عدن العريقة.
وفي كلمته خلال اللقاء، عبر رئيس الجامعة عن تقديره العميق للجهود التي تبذلها قيادة المديرية في سبيل الحفاظ على الإرث الحضاري والوجه الجمالي والتاريخي للمدينة، مؤكدًا أن جامعة عدن، ومن خلال كلياتها ومراكزها العلمية، تضع إمكانياتها وخبراتها في خدمة المجتمع.
وقال بأن عدن مدينة ضاربة في الجذور، وهي حاضنة للعلم والمعرفة والثقافة والتاريخ والحضارة، ومن مسؤولية الجميع النهوض بها وتطويرها، موضحًا بأن الجامعة تمتلك طاقات علمية ومخرجات بحثية قادرة على إحداث فارق نوعي، وحريصة على تحويل هذه الطاقات إلى مشاريع ملموسة تخدم المدينة وساكنيها.
من جانبه عبر الأخ مدير مديرية صيرة عن سعادته بهذا اللقاء، وأشاد بالدور الريادي لجامعة عدن في تنمية المجتمع وخدمة قضاياه، معتبرًا الشراكة مع الجامعة خطوة محورية في سبيل تحقيق تنمية محلية مستدامة، وتفعيل التعاون العملي معها خصوصًا في المجالات المتعلقة بالآثار والعمارة والتراث، لما لهذه الجوانب من أهمية في الحفاظ على الهوية العدنية، والتطلع إلى شراكة فعلية تسهم في تطوير مشاريع نوعية، من خلال الاستفادة من الأبحاث العلمية ومشاريع تخرج الطلاب، ودعمها وتحويلها إلى برامج تنفيذية.
وشهد اللقاء حضور الدكتور/صالح مبارك عميد كلية الهندسة، ونوابه، والدكتورة/ هيفاء مكاوي رئيس قسم الآثار والسياحة بكلية الآداب، والدكتور/محمد أبو رجب رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب، الذين بدورهم عرضوا عددًا من المقترحات والمبادرات التي يمكن من خلالها تنفيذ مشاريع مشتركة بين الجانبين، خصوصًا فيما يتعلق بتوثيق المباني التاريخية، وتصميم الحلول الفنية والهندسية للمحافظة عليها.
وخلص اللقاء إلى توافق الطرفين على تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين من كليتي الهندسة والآداب، تتولى مهمة التنسيق المباشر مع مديرية صيرة، لإعداد خطة عمل تنفيذية مشتركة، تهدف إلى إطلاق مشروع توأمة علمي وتنموي يركز على الحفاظ على التراث المعماري والتاريخي للمدينة، وحصر وتوثيق المباني الأثرية، وضمان أن تكون الجامعة شريكًا فاعلًا في إعادة إحياء الهوية العدنية العريقة.